كاهن نيوجيرسي..ازمة الكنيسة..صنعها البابا فى وجه نفسه..وهذه اجراءات التهدئه التى اتخذها وحقيقة ماسرب عن عزله وخشيته الاقتراع عليه

أزمة الكنيسة القبطية التى تشهدها حاليا..هى أزمة كبرى..وربما لن اكون مبالغا اذا وصفتها بالمحنة الكبرى…
وحل اى ازمة يكمن فى الاعتراف بها وماسببته من اشكاليات وتداعيات على المؤسسة بالكامل.
الازمة
من وصول البابا تواضروس الى الكرسى البابوى فى عام ٢٠١٢..وقد جاء باجندة واضحة المعالم ينفذها باصرار.ودون مراعاة الطبيعة المؤسسية وإيمانها وعقيدتها بل وادبياتها وماتسلمه من اباء الكنيسة
لقد هرول البابا تواضروس تجاه الفاتيكان دون معايير تراعى الخلافات العقيدية والايمانية الجوهرية التى مازالت قيد حوارات مسكونية بين الكنيستين .وكان بوده ان يقبل الفاتيكان رايه فى الموافقة على تثبيت عيد القيامة. برغم ان مجمع نيقية حدده بالاحد التالى لفصح اليهود وهو تاريخ متغير..ومع مخالفة التثبيت الذى اقترحه فى رسالتين رسميتين الفاتيكان الا انهم لم يقبلوا المقترح وقالوا ان مقترح البطريرك تواضروس ممكن تنفيذه فى الشرق الادنى فقط؟ ورفضوا تنفيذه فى الغرب حتى لايؤثر على. ايمان الكاثوليك؟
وأصبح التبشير الكاثوليكى للارثوذكس بكارت اخضر من البطريرك..تحت شعار وحدة مسيحية رغم الاختلافات الايمانية والعقيدية؟
وكاد البابا تواضروس ان يمرر اتفاق عدم اعادة عمودية الكاثوليك فى لقائه مع بابا الفاتيكان بالقاهرة بمداهنة من بعض اعضاء المجمع المقدس الا ان الرفض القبطى العارم اوقف كل شىء وتم. تغير الوثيقة رغم توقيعها وحجج ثورة المحافظين الردايكاليين فى الكنيسة
الامر الاخر..توجه البابا الى الوحدة غير المعلنة والصلاة المعلنة. مع الانجليكان سواء كان ذلك فى السويد برعاية اسقف القوصية راعى الانجليكانية فى. الكنيسة القبطية الانبا توماس..حيث أقاموا له منتجع الانافورة ووضعوا به مسئولة انجليكانية ومساعديين التبشير بالانجليزية الناعمة لكل الوفود الكنسية القبطية التى. تقيم بالانافورة بينما الانبا توماس..يستقبل منهم عشرات المشروعات..فقد بدا فى خطة تحويل منتجع الانافورة الى دير مستقل ..حيث قام برسامة كاهن متبتل فيه وعدد من المكرسات وربما يقوم برسامة الكاهن لاسقف بحكم علاقته بالبابا..ونضيف الى هذا كله جال البابا بالسويد والنرويج ولندن للصلاة مع الانجليكان. الذي تعتبرهم الكنيسة القبطية بعيدا تماما عن الوحدة الكنسية حتى الان بسبب كهنوت المرأة والمثلية وغيرها.
و لعل ثورة القبط على صلاة البابا مع رئيسة الكنيسة الإنجيلية بالسويد كان الحدث النارى الثانى. الذى يرفضه القبط من البابا.
من الامور الأكثر رفضا..هو يقوم به البابا من التغيير الكامل لهوية التعليم بالكنيسة القبطية..بالزج بعدد من انصار فكر الاب متى المسكين فى الاكليريكية. والزًج برهبان من دير ابو مقار لإعطاء كورس فى الطقوس تخالف تعاليم الاكليريكية والكنيسة
.
ليس فى القاهرة فقط ..بل فى. القاهرة والاسكندرية ..وانشاء. مدارس بها تعاليم مخالفة لتعاليم الكنيسة وإلزام الكهنة والخدام..وعمد البابا الى تغيير مفاصل التعليم بالكنيسة ..
الدفع بالزامهم بحضور كورسات فيها..كل هذا بهدف القضاء على الاكليريكية بشكل ناعم.
وهو امر ادى الى إحصاء ٨٦ بدعة وهرطقة مخالفة للتعليم الارثوذكسى منذ وثوب البابا تواضروس للمنصب
أيضا من أخطر الامور. اصرار البابا على وضع غير الأرثوذكس فى. قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهو امر يستحيل حدوثه فى. اى كنيسة فى. العالم
واشهرها ..انيس عيسى فى. مقر البابا ودوره فى قيادة التربية الكنسية ووديد المقارى فى ابو مقار وهم الاقرب للبابا بعد رحيل الياور الخاص به الانبا ابيفانيوس
اذا اضفنا موضوعات تناول المرأة الحائض وفتح الطلاق على اعلى مستوى وتقنينه.
من الامور الاكثر اثرا ان البابا تواضروس حول الكنيسة القبطية من كنيسة مجمعية القرارات فيها بأغلبية اعضاء المجمع. وان البابا الاول فقط بين متساويين الى كنيسة ينفرد وحده باتخاذ القرار فيها وله مقولة شهيرة ..انا المجمع.. بينما. الفاتيكان منذ عزل البابا بندكس بحجة الاستقالة ومنذ وصول البابا فرنسيس الثانى وقد تحول الى من كنيسة بابوية الى كنيسة مجمعية على أرض الواقع حيث انشا مجلس للاساقفة يشارك بابا الفاتيكان فى اتخاذ اى قرار وبدونه لا يتخذ البابا قرارا.
اذا اضفنا. مواقف البابا الفعلية. من الرهبة منذ وصوله للكرسى..حيث خلت سكرتارية البابا من الرهبان ..وايضا وقائع دير الريان بالفيوم عبارته الشهيرة ليس بدير وليسوا برهبان واحد من تشتيت وتفتيت للدير ورهبان وحبس أحدهم..وما تلا ذلك من احداث دير ابو مقار حيث تم تجريد راهب قبل بدا التحقيقات معهم وقبل اتهامهم رسميا ووصفهم بهذا وعبارة دع القانون ياخذ مجراه ولم تدافع الكنيسة فعليا عن الراهبان بل اشار سكرتيره و6رهبان من ابو مقار ان جهة ما. أشارت لهم باتهام الراهبان..والراهبان الان يواجهون الاعدام وتم تشويه سمعة الرهبان والاديرة
أيضا من الامور الصعبة ..اصرار البابا على رسامة كل من رفض رسامتهم البابا شنودة ليكون أساقفة؟لمجرد السير بالاستيكة على خطى البابا شنودة. فتحولت ابراشيتهم الى ساحة صراعات. ومشاكل وفى مقدمتهم اسقف اليونان واسقف جنوب فرنسا واسقف هولندا..ايضا الذي رفضهم الشعب واعلن البابا وصول شكاوى منهم ولكنه سيرسمهم زاعما ان الشعب ليس له دخل فى اختيار الراعى وكان ذلك مع اسقف شمال باريس الانبا مارك..فما حال ايبراشيته سوى امر محزن واسلوب إدارة مخزى لكل ذى عقل وقلب وضمير؟
اما ما اثار ضجة هو وجود سكرتيارية نسائية فى المقر البابوى يتردد انهن ١٠ بينهن ابنة اخت البابا نفسه..وهذا الامر ايضا لامثيل له فى اى كنيسة؟
هذه بعض جوانب ازمة الكنيسة. وواضح جدا ان الازمة صنعها البابا تواضروس للبابا تواضروس نفسه؟
السؤال الذى شغل الاقباط منذ نشر اخبار عن أساقفة يجمعون توقيعات لعزل البابا؟ هل حدث حقيقى؟
بحسب معلوماتى الوثيقة حدثت عدة اجتماعات؟ ولكن لوضع إطار لمطالبة البابا بإصلاح مخالفات العقيدة والايمان وتصويب توجهاته فى إدارة شئون الكنيسة بشكل يمنع الاستمرار فى مخطط هدم عقيدة وايمان الكنيسة وافساد التعليم..والاتجاه ناحية الطوائف يكون فى حدودها السليم وعدم تسليم الكنيسة للطوائف.
والسؤال التالى..من الذى سرب للصحف ان الأساقفة اجتمعوا لجمع توقيعات لعزل البابا.؟
نصف الحقيقة ان الذى سربه للصحف الكاتب شيوع الهوا رئيس اتحاد العلمانيين الأقباط الذى كان مخول من جهات فى الدولة لهدم البابا شنودة والكنيسة؟
والنصف الاخر للحقيقة ان شخصية من المقر البابوى أعطته كل المعلومات للنشر؟
ماله من النشر بهذه الصورة المبالغة؟ أعتقد الشيوعي السابق ان تصعيد حدة الخبر وتصويره على. انه عزل للبابا قد يؤدى الى احتقان ضد الأساقفة وكان مقرر تسريب أسماؤهم فيما بعد؟
الذى حدث هو العكس تماما يشعر من خطط ومن نشر بعد فترة انه ارتكب خطا كبير فى حق البابا بالترويج لعزله لجذب استععطاف وهو لم يحدث؟ الاستعطاف كان من اللجان الاليكترونية الكنسية فقط؟
نحن نكشف السيناريو الذى يتبعه البابا خلال الايام القادمة معتقدا انه حلا،؟
يلتقى البابا كل مجموعة من المطارنة والأساقفة على حدة ويستمع لهم ويكتب نقاط ومقترحات ؟
ولا يريد البابا ان يطرح الموضوع على. المجمع بأكمله خشية ان يطلب احدهما الاقتراع على البابا فى جلسة المجمع وهى ستكون واقعة تاريخية غير. مسبوقة. النتائج والمواقف؟
بل سيقوم البابا خلال الخمسين المقدسة بلقاءات عديدة واسعة مع قيادات وعدد من المسئولين عن المؤسسات الكنسية للتهدئة ومن الوارد اجراء تغييرات والتضحية بالبعض حتى يقول البعض انه الاصلاح
هنا انا ارى حزمة مقترحات لحل الازمة
اولا يجب ان يبتعد البابا عن الازمة باعتباره سبب الازمة والأجندة التى جاء بها للكرسى المرقسى وأدت الى هذا الخراب
ثانيا..تشكبل لجنة على. اعلى مستوى من مطارنة.و أساقفة المجمع المقدس تدرس كل جوانب الازمة من مخالفات عقيدية وإيمانية وتوجهات فى ادارة الكنيسة..ووضع تصويب لكل شىء بمساعدة متخصصين..وتحديد دولاب عمل كامل للكنيسة
ثالثا..تشكيل مجلس أساقفة على غرار مجلس أساقفة الفاتيكان لايتم اتخاذ قرار كنسى عام دون موأفقة هذا المجلس
رابعا..وضع سكرتارية تنفيذية مساعدة للبابا من الاباء الأساقفة على ان. يظل كهنة السكرتارية و سكرتارية خاصة للبابا تواضروس وليس لهم علاقة بأن شان كنسى آخر
خامسا..وقف رسامة الأساقفة لحين وضع معايير اختيار تمنع وصول اصحاب الفكر الغير. ارثوذكسى أو عليهم ملاحظات عقيدية للرتبة الاسقفية..وان يتخذ قرارات بأبعاد. من يثبت عليه مخالفات ايمانية واعادته لاديرتهم لتاهيلهم ايمانيا او البقاء فى الدير. للعلاج الروحى