Saturday, November 23, 2024
x

هذه هى الحقيقة: اخوان تونس النهضة خسرمن 69 مقعدا إلى 40..واحزاب مدنيةحصدتها وجميعهم يرفضون التحالف معهم

In اخبار عامة on .

ونس – تشير النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التونسية إلى خسارة حركة النهضة الإسلامية نحو 29 مقعدا في مجلس النواب وهو الانحدار الذي لا يحجبه تصدرها للنتائج بـ40 مقعدا من أصل 217 مقابل 69 في الانتخابات الماضية و89 مقعدا في انتخابات المجلس التأسيسي في 2011.

وبحسب نتائج تقديرية لشركة “سيغما كونساي” المختصة باستطلاع الآراء حصدت الحركة 17.5 بالمئة من الأصوات مقابل 27.79 بالمئة في انتخابات 2014 وحوالي 37 بالمئة في 2011.

وتعني هذه النتائج أن الحركة خسرت أكثر من نصف خزانها الانتخابي في هذه الاستحقاقات التشريعية وهي الخسارة التي يرجعها مراقبون إلى عدة أسباب من بينها غضب نسبة كبيرة من قواعدها التي تتبنى مواقف متطرفة، من “التنازلات” التي قدمتها في سبيل بقائها في الحكم لاسيما تجاهلها لمطالب بتطبيق “الشريعة” وإلغاء قوانين الأحوال الشخصية وموقفها من أنصار النظام السابق.

ويرى مراقبون أن أصوات هؤلاء الغاضبين ذهبت إلى ائتلاف الكرامة الذي فاز بـ18 مقعدا ويقوده المحامي سيف الدين مخلوف القريب من الفكر الإسلامي.

كما خسرت النهضة أصوات الكثير من التونسيين الذين فقدوا الأمل في قدرتها على التغيير واحتواء المطالب الاجتماعية مثلها مثل باقي الأحزاب التي كانت تتمتع بثقل سياسي قبل مشاركتها في الحكم خلال السنوات الثماني الماضية، وفقدت مواقعها مقابل صعود قوى جديدة.

وقاد فشل الأحزاب في النهوض بالوضع الاقتصادي وتفاقم الأزمات الاجتماعية إلى تغير معادلة التنافس التي كانت في 2014 قائمة على صراع أيديولوجي بين حداثيين (نداء تونس) وإسلاميين إلى معركة بين المنظومة الحاكمة والقوى الجديدة التي يراهن التونسيون عليها في صناعة التغيير.

وكشفت نتائج الاستطلاع لـ”سيغما كونساي” التي أجريت بموازاة الاقتراع الأحد، عن فارق ضيق بين النهضة وحزب قلب تونس حديث النشأة للمرشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية نبيل القروي الموجود في السجن.

كما كشفت النتائج أيضا عن صعود قوى جديدة ستكون مؤثرة في مفاوضات التحالف أو في المعارضة مثل “الحزب الدستوري الحر” الذي يمثل أنصار النظام السابق، و”ائتلاف الكرامة” الذي يقوده المحامي سيف الدين مخلوف القريب من الفكر الإسلامي، إلى جانب أحزاب الوسط مثل “تحيا تونس” لرئيس الحكومة يوسف الشاهد و”التيار الديمقراطي” و”حركة الشعب”.

نقلا عن : العرب