Monday, November 25, 2024
x

المطران الذى قال لموسولينى لا

In Uncategorized on .

في الذكرى الثامنة و الستون لنياحة مثلث الرحمات نيافة أنبا كيرلس مطران كرسي الإمبراطورية الأثيوبية ” ٢٢ / ١٠ / ١٩٥١ – ٢٢ / ١٠ / ٢٠١٩ م ” حدث بالفعل : إنت مين ؟ ! نتيجة لحدوث بعض القلاقل السياسية و الإضطرابات الكنسية بالإمبراطورية الأثيوبية في النصف الأول من القرن الماضي تم نفى نيافة أنبا كيرلس المطران القبطي لكرسي الإمبراطورية الأثيوبية إلي مصر و قضي في مصر خمسة أعوام كاملة، منها أربع سنوات منفياً من السلطات الإيطالية لرفضه خضوع الكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية لرياسة بابا روما، و إعلانه ولائه و خضوعه لقداسة البابا الإسكندري، و عام كامل كان الإمبراطور الأثيوبي يرفض في خلاله عودة نيافته إلي مقر كرسيه. و ذلك لمطامع كنسية و قضي الأنبا كيرلس فترة منفاه في غرفه فوق سطوح الكلية الإكليريكية بمهمشة و خلال هذه الفترة كان خصومه يتفننون كيف يضايقونه و يزعجونه. فكانوا يتصلون به تليفونياً و يقولون له : ( أنا الأنبا ” فلان ” مطران كرسي…، أو أنا سعادة ” فلان ” باشا…إنت مين ؟ ! فكان نيافته يخزيهم و يخزي شيطانهم بإتضاعه، و يرد عليهم قائلاً : ” أنا كيرلس إللي ساكن فوق السطوح) و هو الذي أعطاه الله كرامة لم يحظوا هم بمثلها و هو الذي يخضع لسطته الروحية سائر أقاليم الإمبراطورية الأثيوبية بما فيها من آلاف الكنائس و مئات الأديرة و المدراس الدينية و الآلاف من رجال الإكليروس الأثيوبيين و هو صاحب المكانة الثانية في الإمبراطورية الأثيوبية بعد مكانة جلالة الإمبراطور و هو من ينحني أمامه الأباطره و الأمراء طالبين منه الحل و البركة فتحية إجلال و تقدير لهذا الحبر القبطي الغيور ابن مصر البار تقديراً لأمانته لبلاده و تمسكه بكنيسته القبطية الأرثوذكسية حتي إن كلفه الأمر النفي أو حتي التعرض للإغتيال عدة مرات و لننحني برؤسنا طالبين صلواته أمام العرش الإلهى العظيم من أجل الكنيسة المقدسة إكليروساً و شعباً