طوائف مسيحية مستحدثة فى مصر.. تحذر منها الكنائس.؟ ماهى؟
رصدت الكنائس المصرية المعترف بها “الأرثوذكسية والروم الأرثوذكس والإنجيلية والأسقفية والكاثوليك”، في الآونة الأخيرة انتشار عدد من الطوائف المسيحية غير المعترف بها داخل مصر، ما جعلها تتقدم ببلاغات ضدها إلى السلطات المسؤولة بتهمة تكدير المجتمع المسيحي، بسببها إثارتها الأزمات والبلبلة في الأوساط القبطية.
بطريركية الأمم للروم الأورثوذكس الغربيين
أحدث تلك الطوائف كانت تحمل اسم “بطريركية الأمم للروم الأورثوذكس الغربيين ودول الانتشار” والتي تأسست في أوروبا وأقيم عليها بطريركًا لفرنسا وغرب أوربا ودول الانتشار، وأسست في السادس والعشرين من سبتمبر الماضي كنيسة لها باسم “كنيسة القديس أنطونيوس” في مصر وجرى إنشاء هيكل إداري لها من المنضمين إليها في مصر، كما ورد في خطاب أنطونيوس يعقوب مطران أستراليا ونيوزلندا ومصر التابع لهذه البطريركي
وقال المطران نقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا والوكيل البطريركي للشؤون العربية بمصر، إن بطريركية “الأمم” غير قانونية وغير معترف بها من بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس ومن جميع البطريركيات والرئاسات الأسقفية المستقلة والرئاسات الأسقفية شبه المستقلة للروم الأرثوذكس في العالم، وبالتالي بطريركها وجميع أساقفتها وكهنتها وشمامستها غير معترف بها أيضا، لأنها ليست في وحدة عقائدية وإيمانية وقانونية معها.
وأضاف نقولا، في بيان، أن القانون الكنسي لبطريركيات ورئاسات الأسقفيات المستقلة ورئاسات الأسقفيات شبه المستقلة للروم الأرثوذكس المتواجدة في العالم، والتي يبلغ عددها 27، لا يحق إقامة مطارنة وأساقفة وكهنة خارج السلطة الكنائسية لأي منهم، بمعنى في أي بطريركية أو رئاسة أسقفية أخرى.
وحذر نقولا، جميع المسيحيين في مصر من التعامل مع هذه البطريركية غير المعترف بها، والممثلة في الكنيسة المذكورة، خاصة أبناء بطريركية الروم الأرثوذكس وأبناء بطريركية الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس، كما حذرت من أن أي شهادات صادرة عن هذه البطريركية غير القانونية هي شهادات غير معترف بها من بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، مشيرا إلى أن تحذير الكنيسة يعد بلاغا رسميا للسلطات المخولة في مصر تجاه الطائفة الجديدة، لما تسببه من تكدير للمجتمع المسيحي ولجميع الكنائس في مصر.
الكنيسة الأسقفية المستقيمة المُصلحة
كما حذرت الكنائس المصرية وخاصة “الكاثوليكية والإنجيلية”، في أبريل الماضي، من كنيسة تحمل اسم “الكنيسة الأسقفية المستقيمة المُصلحة”، يسعى كاهن كاثوليكي مشلوح لتوطينها في مصر، بعد أن رسم مطراناً لها باسم “الأنبا مينا” في ديسمبر 2018، واتّخذ لها مقراً في منطقة جزيرة بدران بشبرا، لتكون نواة لما يُعرف بـ”إيبارشية القديس فرنسيس بمصر للكنيسة الأسقفية المصلحية”، وبدأت نشاطها في يناير الماضي، ورسم كهنة ورهبان لها.
وأعلنت الكنيسة الجديدة، في بيان، نشرته حينها، أنها كنيسة آبائية سرائرية مستقيمة تتبع اتحاد الكنائس الرسولية الأرثوذكسية، وهي مستقلة بذاتها، وظهرت منذ أكثر من 500 عام، ومقرها الرئيسي ولاية فلوريدا الأمريكية، وهي كنيسة ذات نظام أسقفي، ودرجة رئيسها هي رئيس أساقفة، وهي الدرجة العليا بالكنيسة، ويشغل هذا المنصب حالياً شخص يُدعى الدكتور تشارلز ترافيس، وتؤمن بالزواج الطبيعي بين رجل واحد وامرأة واحدة، ولا تؤمن برسامة المرأة في الكهنوت.
وأعلنت الكنيسة الجديدة عن فتح باب العضوية فيها في مايو الماضي قبل أن يتوقف نشاطها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في يونيو الماضي، بعد تحذير صادر من مستشارها القانوني تنوه فيه إلى أن ما يجري من محاولات لتشوية مجلس إدارتها ومطرانها هي محاولات فاشلة مؤكدة أن كل ما يجري نشره من أكاذيب ضد الإيبارشية ومطرانها هي أقاويل شيطانية سوف يجري ملاحقة ناشريها قانونيا.
مجمع كنائس النعمة والحق للأقباط الإنجيليين
وقبلها تحذير الطائفة الإنجيلية في مصر من كيان يحمل اسم “مجمع كنائس النعمة والحق للأقباط الإنجيليين”، تخصص في منح شهادات تغيير ملة لمتضرري الأحوال الشخصية من الأقباط، بالمخالفة لقوانين الطائفة، ما أدى إلى إقامة الطائفة دعوى قضائية ضد رئيس هذا الكيان ويدعى “نبيل معوض”، بتهمة انتحال صفة قس بالكنيسة الإنجيلية، وإشهار جمعية أهلية بوزارة التضامن الاجتماعي أطلق عليها مجمع النعمة والحق، تمكن من خلالها من تغيير وظيفته ببطاقة الرقم القومي ليصبح قسا إنجيليا، وبموجب هذه الصفة تمكن من تحرير أختام وتوقيعات وضعها فوق شهادات تغيير الملة التي يحتاجها الأقباط للحصول على الطلاق، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات.
أما الكنيسة الأرثوذكسية فقد شهدت منذ سنوات ظاهرة “ماكس ميشيل”، وبعدها ظهر العام الماضي الراهب المشلوح يعقوب المقاري الذي أقام دير في وادي النطرون باسم دير “العذراء والأنبا كاراس” ورفض الخضوع لطاعة البابا تواضروس والكنيسة القبطية والانفصال عنها ورسامة كهنة ورهبان بالدير ما دفع الكنيسة للجوء للقضاء ضده.
وبعيدًا عن تلك الحالات، هناك طوائف مسيحية معترف بها في مصر إلا أنها غير معترف بها من قبل الطوائف المسيحية ولا تعتد بها مثل طائفة “شهود يهوه”، و”طائفة السبتيين الأدفنتست”.
نقلا عن الوطن
0 comments