كاهن نيوجيرسى يعود ليكتب: انفصال الكنيسة القبطية فى امريكا الشمالية عن الكنيسة الام
كاهن نيوجيرسى يكتب ..
هذيان الاصوام ومجاذيب احاديث انفصال الكنيسة فى امريكا عن الكنيسة الام.فى مصر.
أبى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا وبطريرك الكرازة المرقسية
ابائى الاجلاء مطارنة واساقفة المجمع المقدس لكنيستنا القبطية الارثوذكسية
اخوتى الاباء الكهنة والرهبان الافاضل الاكليروس فى مصر والمهجر
اخوتى الاحباء الشمامسة والخادمات والخدام
كنت اود ان اعود لتهنئتكم بصوم الميلاد المجيد والعام الجديد, خاصة بعد توقف بعد نصح اباء احباء , ولكننى لمست من احاديثى مع الاباء بانتشار خرافات وهذيان غالبا مانجده باشكال مختلفة فى اصوامنا, وما ان مر اليوم الثالث من صوم الميلاد, حتى قال لى احد الاباء الكهنة المعتبرين فى الوسط الكنسى , ومن يطلق عليهم المطلعين بامور الكنيسة الدقيقة , حيث قال لى , انتشر بين احاديث اباء من رتب مختلفة من الاكليروس , ان الموافقة لاى كاهن فى الولايات المتحدة الامريكية وكندا بل فى المهجر عموما , باقامة قداس الميلاد فى 25 ديسمبر, هو بداية طريق انفصال الكنيسة فى امريكا وكندا تحديدا والمهجر عموما عن الكنيسة الام وفى مصر.
وأتحفنى هذا الاب الكاهن المعتبر والمطلع , قائلا, اختيار اساقفة عموميين فى امريكا , ايضا من خطوات الاعداد لانفصال الكنيسة فى امريكا وكندا عن الكنيسة الام , وبلغة الحاذق استطرد الاب المعتبر والمطلع , فاكر ياابونا موضوع اعلان تاسيس الكنيسة الارثوذكسية الامريكية فى جنوب امريكا , اليست احد اشارات الطريق للانفصال عن الكنيسة القبطية؟
وبكل ثقة قال لى الاب المطلع والمعتبر , لقد بدأت الخطوات الفعلية لهذا الانفصال يوم اعلن مجلس اساقفة امريكا الشمالية؟ ليكون مجمع مقدس امريكا المنتظر اعلانه
وفى النهاية قال الاب المطلع والمعتبر اقامة بطاركة للكنيسة القبطية أسوة بالكنيسة الكاثوليكة اعلن ونشر فى موقع مسيحى شهير بقوة معلوماته, وكتب عنه انه سيقام الانبا باخوميوس بطريرك عام للكرازة , والانبا كيرلس المتنيح بطريرك لاوربا , والمطران الانبا سرابيون بطريرك لامريكا وكندا , والانبا انطونيوس مرقس بطريرك لعموم افريقيا؟
ابائى الاحباء
لقد شعرت من حديث هذا الاب المعتبر والمطلع , ان الكنيسة القبطية الارثوذكسية فى امريكا ستعلن الانفصال
عن الكنيسة القبطية الارثوذكسية الام فى مصر , واننا سنصبح مثل الكنيسة الروسية, كنيسة ام وكنيسة روسية فى الولايات المتحدة , وهكذا فى الكنيسة اليونانية وغيرها من الكنائس؟
فسالت الاب الكاهن المعتبر والمطلع, اليس الثابت ان الصواب فى تاريخ عيد الميلاد المجيد هو 25 ديسمبر , وقالها بكل صراحة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث , وقال لا نستطيع التغير حتى لايتشكك البسطاء
أما عيد القيامة فهو العيد الذى لايمكن العبث به , وكما صدر عن مجمع ابائنا القديسين فى نيقية , انه الاحد التالى لفصح اليهود, وفصح اليهود متغير , وتغيره يخالف تعاليم الاباء فى اهم مجتمع مسكونى .
والحديث عن اذن لكاهن باقامة قداس الميلاد فى 25 ديسمبر , نوقش فى مجلس كنائس امريكا فى مايو الماضى , وبكل اسف , أذيع سرا لن يقوله أحد , ان اسقف مدينة سياسية شهيرة فى الولايات المتحدة الامريكية ونائب بابوى فى ذات الوقت , قال نصا” نريد الغاء 7يناير نهائيا” من كنائسنا فى امريكا, وتصدى له المطران الانبا سرابيون ورفض هذا الامر جملة وتفصيلا, وقال اقامة قداس فى 25 ديسمبر امر استثنائى لاى كاهن يطلب من اسقفه فقط دون تعميم, واضاف , ان يكون 25 ديسمبر صوم وفق الشريعة الارثوذكسية , ويكمل الصوم 43 يوم , والاحتفال الرسمى والاساسى يوم 7 يناير, هذا ماتعلمناه فى الكنيسة القبطية ونسير عليه , وهذا الاستثناء يشابه استثناء الكنيسة القبطية فى مصر من خروج قداس عيد الميلاد فى السادسة او الثامنة او العاشرة مساء وقبل الثانية عشر مساءا لظروف استثنائية , و
ولكن كان واضحا ان هناك نفرا من الاساقفة لايريد 7 يناير وتحدث بلااسباب بعضها مو ضوعى يمكن تنفيذه فى امريكا وبعضها اجتماعى, ولكن المطران الانبا سرابيون رفض الامر برمته.
ولان المطران الانبا سرابيون يعرف اهمية ترتيب الرئاسات فى الكنسية
بعد الجلسة النصف سنوية لمجلس كنائس امريكا , وفى اقرب رحلة لقدالسة البابا تواضروس فى اوربا , وكانت سفرية قداسة البابا الى المانيا , ذهب الى قداسته وعرض كل التفاصيل على قداسته, ولهذا خرج قداسة البابا وتحدث عن بعض نقاط اللقاء بشكل عمومى دون تفاصيل , ولذلك شنت حملة ديماجوجية وقتها بدعوة الحفاظ عن الايمان , وكان الايمان سينهار ااذا وائمت الكنيسة القبطية فى امريكا بين الحفاظ على الايمان , والحياة الاجتماعية والعامة للاقباط المهاجريين.
السؤال الغريب اطرحه هنا, لماذا يتحدث اكليروس الداخل فى مصر عن اوضاع الكنيسة القبطية فى امريكا بينما هما لايرون اى خروج عن الايمان ولايعلمون شىء عن الحياة اليومية لاقباط المهجر, وفى نفس الوقت يعيشون فى استثناءات تخالف تسليم الاباء , مثل التحجج بالاوضاع الامنية والظروف القهرية فى بعض قرى ومدن مصر , واقامة صلوات الاعياد مبكرا عدة ساعات وبالحساب الزمنى مبكرا يوم طلما كانت قبل بادية اليوم؟
واتسائل حين تقوم كنائسنا بالولايات المتحدة الامريكية بعمل مجلس كنائس امريكا الشمالية لتنسيق الخدمة الرعوية والتوجهات الكنسية , يكون ذلك نزعة انفصالية , وحين يجتمع اساقفة المنيا , وهما 6 ايبراشيات, مرات عديدة لايكون هذا انفصالا , ام انه مرض الشك والشكوك والتخوين الكنسى ؟
وحينما تقوم الكنيسة القبطية الارثوذكسية فى امريكا الشمالية , باختيار اساقفة من الجيل الثالث والرابع من الاقباط , يمتلكون الايمان الارثوذكسى السليم ويعيشون بتقوى , بل وبعضهم يحمل درجات علمية فى اللاهوت مثل الانبا كيرلس الاسقف العام بلوس انجيلوس والذى تولى اخطر ملف فى الحوارات المسكونية وهو ملف العلاقات الدولية مع الكاثوليك, ووصفه رؤساء كنائس بانه علامة ارثوذكسى كبير و ويشغل عميد كلية لوس انجيلوس الاكليريكية , ومسئول خدمة الشباب الناطق بالانجليزية فى الايبراشية , وايضا الاساقفة العموميين فى جنوب الولايات المتحدة الامريكية, , اليس هذا الصواب الكامل , ونظرة استراتجية محكمة لمستقبل الكنيسة القبطية فى الولايات المتحدة الامريكية
لقد بدأت الكنائس فى امريكا , سياسة وقف جلب الكهنة والاساقفة من مصر , لان هناك اجيال كاملة تربت فى اكلريكيات وكنائس الكنيسة القبطية فى المهجر, وهم الوحيدين القادريين على خدمة الكنيسة القبطية فى المهجر,/ وحتى الان , اغلب الكهنة الذيين جلبوا من مصر لديهم مشاكل واسعة فى اللغة وفى الخدمة و فى فهم القانون والحياة الاجتماعية للاقباط, وبعضهم كنائسهم تعج بالمشاكل , وان كان هناك من استطاع مع طول اقامته اعادة بنيان نفسه لكى يقوم بخدمة مقبولة.
ام قصة رسامة بطاركة فى الكنيسة القبطية , فهو حلم صعب المنال فى الكنيسة القبطية , فى ظل التراث الاسود من المركزية والتخوين , واعتبار المهجر ” الفرخة التى تبيض ذهبا” وكل رجال الكنيسة يهرعون اليها جمعا للتبرعات فى مواسم عديدة من كل عام دون انقطاع, رغم ان ايبراشيات امريكا قد قامت بعضها بتاسيس مؤسسات اجتماعية , تقوم بتمويل مشروعات الايبراشيات فى مصر , بما فيها مشروعات اساقفة يهاجمون الكنيسة فى امريكا ويتحدثون عن انفصالها المزعزم, ولكن رجال الكنيسة يريدون تمويل المشروعات للايبراشيات وجمع تبرعات بشكل شخصى ؟ وهذه قمة تخوفهم من انفصال كنائس امريكا المزعوم
اما الامر الاخر , فهو اعتبار تاسيس الكنيسة الارثوذكسية الامريكية فى جنوب الولايات المتحدة الامريكية, اشارة للتمهيد للانفصال, , فهو فكر مصرى محلى ضيق, لايعرف ان كل الكنائس فى المهجر, لديها قداسات وخدمات باللغة الانجليزية فقط, بل هناك كنائس فى نيويورك ونيوجيرسى ولوس انجيلوس وجنوب امريكا وكندا , كل خدماتها باللغة الانجليزية لخدمة الاجيال الجديدة من الاقباط, ولايدركون ان أسقف جنوب الولايات المتحدة شانه شان باقى اساقفة امريكا لديها كنائس كل خدمتها باللغة الانجليزية فقط وهذا طبيعى , ولاينطق بها كلمة عربى من الكاهن لكل الحضور , واذا تمت خدمتها باللغة العربية لن يحضر كثير من الاجيال التى ولدت ونشات وتعلمت باللغة الانجليزية او الفرنسية فى بعض مقاطعات كندا , واراد الاسقف ان يعطيها شكل قانونى لااكثر , وهو اسقف ارثوذكسى حتى النخاع سيريانى الرهبنة, من مدرسة الانبا انطونيوس بشبرا,
بعيدا عن خرافات الاصوام التى يهزى بها بعض المتنطعين, واحاديث فى قمة الجهل والسذاجة وبعضها نفعى دون خجل.
استطيع ان اجزم ان الكنيسة القبطية الارثوذكسية فى امريكا الشمالية , كنيسة تقليدية محافظة , ولها استراتيجيات ناجحة لخدمة الكنيسة حاضرا ومستقبلا, وبها مطران واساقفة ارثوذكس اكثر تقليدية وكنسية وحفاظ على الايمان من ايبراشيات فى مصر , تخرج منها بدع وابتداعات,
الكنيسة القبطية فى امريكا الشمالية هى الظهير القوى والعفى الارثوذكسى للكنيسة القبطية فى مصر, وهو امر يعرفه قبل الجميع اصحاب الخرفات والهذيان
وكل عام وكنيستنا القبطية فى وحدة ومحبة وبركة
0 comments