Sunday, November 24, 2024
x

البابا تواضروس .قرار مطران لوس انجيلوس يعبر عن احتياجات رعوية ملحة وليس بيعا او تفريطا.. والكنيسة عبر تاريخها تواجه احتياجاتها

In الكنيسة اليوم on . Tagged width:

قالفى حديثه لصحية الوطن المصرية قال بشأن إقامة قداسين لعيد الميلاد أولهما في 24 ديسمبر والثاني 6 يناير، نوع من تغطية احتياج لأسر اشتكت لأسباب كثيرة.

وأضاف البابا تواضروس، في حوار مع “الوطن”، أن إجازة الكريسماس في الغرب تبدأ من 24 ديسمبر وتنتهي 6 يناير، فتلك الفترة تجعل الناس كلها في إجازات بما فيهم الأقباط الموجودين هناك، ثم يعودون للعمل يوم 7 يناير وهو يوم العيد بالنسبة لنا، فلا يجدوا لديهم فرصة أنهم يحضرون بالليل القداس ويذهبون لمنازلهم متأخرا؛ لأنه في اليوم التالي لديهم عمل ومدارس وجامعة، فبعض الناس الذين لن يتاح لهم ذلك فنحن نعطيهم فرصة في التاريخ هذا.

وبشأن اتهامات بعض الرافضين لهذا القرار، بأنه بيع وتفريط في إيمان الكنيسة، نفى البابا تواضروس أن يكون القرار بيعا أو تفريطا على الإطلاق، قائلا: “الكنيسة كلها بعقيدتها بتراثها بتاريخها بتعيش وبتواجه احتياجات عصرها وظروف كل زمن بما هو متناسب دون تفريط على الإطلاق في أي شيء”.

وأثيرت حالة من الجدل بشأن قرار إيبارشية لوس أنجلوس للأقباط الأرثوذكس في الولايات المتحدة، بتنظيم قداسين لعيد الميلاد 2020، الأول في 24 ديسمبر الجاري، والثاني في 6 يناير المقبل، بالتزامن مع التقويمين الغربي والشرقي، تطبيقا لتوصية المجمع المقدس للكنيسة في يونيو الماضي، بالسماح “باستثناءات لقوانين الكنيسة والتقليد المقدس نتيجة احتياجات رعوية بكنائس بلاد المهجر”.

وأرجع الأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس، في خطاب لكهنة الإيبارشية، الأمر إلى أن عددا من أطفال وشباب الكنيسة وُلدوا وترعرعوا فى مناخ يربط ميلاد السيد المسيح باحتفالات الكريسماس، فقد رأى أنه يُعتبر من الاحتياجات الرعوية الملحة أن يجرى السماح لكنائس الإيبارشية بإقامة قداس إضافي في ليلة عيد الميلاد، يوم 24 ديسمبر، بجانب قداس عيد الميلاد في منتصف ليلة 6 يناير، مع العلم أنه لن يجرى قطع فترة صوم الميلاد حتى انتهائه بقداس ليلة العيد، يوم 6 يناير المقبل.

وقال المطران، في خطابه، إنه تلقى طلبات من العديد من العائلات التي لا تتمكن لأسباب رعوية مختلفة من المشاركة الكاملة فى أفراح احتفال الكنيسة بعيد الميلاد في 7 يناير طبقا للتقويم الشرقي، ويشعرون بقلق عميق من أن أطفالهم وشبابهم يكبرون في مناخ يشاركون فيه باحتفالات الكريسماس يوم 25 ديسمبر طبقا للتقويم الغربي، لذلك واستجابة للاحتياجات والاهتمامات الرعوية لهؤلاء الأعضاء المخلصين للكنيسة، فإنه يجوز لكنائس الإيبارشية في حالة وجود أسباب رعوية عمل احتفال إضافي يبدأ من عشية ونصف ليل 24 ديسمبر، وباكر وقداس على طقس عيد الميلاد بالنغمة الفرايحي في صباح 25 ديسمبر، دون كسر صوم الميلاد حتى يوم 6 يناير.