د . انجلوس القس عن إعادة الانضباط المؤسسى لرجال الاكليروس..وتعيين نائبا بابوى لسيدنى
الكنيسة ..كيان روحى جميل..وايضا كيان دينى تعليمى ..وايضا الكنيسة كيان كرازى منذ تبشير القديس العظيم مارمرقس للديار المصرية..بدأ بالإسكندرية ثم ربوع مصر ومنها بزغ نورها للعالم كله. والكنيسة القبطية وفق التعريف العلمى مؤسسة دينية تحكمها قوانين الآباء الرسل والقديسين والمجامع المقدسة..وايضا تحكمها لدستور داخلى هى لائحة المجمع المقدس ويطلق على هذا المجمع توصيفا لأعماله وحجته ..أنه السلطة العليا والتشريعية للكنيسة..ووفق هذا فالكنيسة يحكمها سلطة هى المجمع الذى يرأسه البابا بصفته..ولها مرجعية قانونية كنسية هى قوانين المجامع المقدسة وسلطة المجمع المقدس المنصوص عليها بلائحته.وقرارته وتوصياته. من ثم فإن ممارسة رجال الاكليروس عملهم الدينى محكوم بالقوانين والقواعد..وليس عملا بلا ضوابط..مهما كان الحديث عن الروحانية والابوة والمحبة ..لأن العمل بلا ضوابط يخلق الفوضى والانقسام. والانفلات..وفى النص الكتابة تحذيرا..كل بيت ينقسسم على ذاته يخرب.. وعمليا لايعيب الكنيسة أن يكون فيها تعددية أو خلافيا أو توجهات متعددة..ولكن الخطر على الكنيسة أن يخرج رجال منها على قوانينها ولائحتها بل على أدبيات مؤسسة دينية شديدة الانضباط فى قياداتها التى تلقت مفاهيم الانضباط فى الرهبنة الإطار النظامى للكنيسة الذى يخرج منها كل قيادات الكنيسة. بعد حياة بتولية ترك كل منهم أسرته والانخرط فى سلك رهبانى نظامى دينى شديد الدقة يستمر فى هذا النظام الكنسى. ..ومن خلاله فقط يختار الاسقف والمطارانة والبابا. والقيادات التى تقود الكنيسة. من كل النواحي ومن اساسيات الكنيسة أنه كنيسة مجمعية ليست فقط فى القرارات إنما أيضا فى الحوار واتخاذ القرار والنقاش..حول كل أمور الكنيسة. وبشكل أو بآخر فإن هناك كثيرا من التجاوزات تحدث فى ممارسة بعض رجال الكنيسة لدورهم وآرائهم وإدارتهم الايبراشيات أو الكنائس وتعاملهم مع الأقباط أو موارد الكنيسة أو تصرفاتهم الرعوية أو المالية وفى بعض الأحيان يشعر أقباط أن هناك مشكلة فى إدارة الكنيسة. حين يتجاوز اسقف أو كاهن ..ويخيل لهم ان عقد الكنيسة ينفرط لمجرد جنوح بعض رجال الكنيسة فى تصرفاتهم وآرائهم ولكن الكنيسة مؤسسة دينية مكبلة بقيود كثيرة تثقل من خطاها فى ضبط تصرفات رجال الكنيسة . ولايخفى على أحد أن اتخاذ البابا تواضروس منهج عدم رغبته فى شلح رجال الكهنوت المخطئين.قد أدى إلى تجبر المستبعدين منهم..وربما منهجه فى عدم أبعاد الأساقفة المخطئين مثلما كان يفعل قداسة البابا شنودة الثالث الذى تتيح وهو قد استبعد كل من الانبا امونيوس والأنبا متياس والأنبا ايساك والأنبا تكلا..بل أعاد اثنين منهم هما الانبا ايساك والأنبا تكلا.وربما يعيد الانبا امونيوس..هذا المنهج جعل البعض يتجلى فى الخلاف معه بل يتخذ أساليب مسيئة لانه يدركون. انهم آمنوا العقاب.
الخطورة أن الكنيسة فى ظل. ممارسات انه اتجاه يرمى لتقسيم المؤسسة من الداخل وعلى أقل تقدير انشقاقها من الداخل..أو يرمى إلى تعطيل إدارتها من خلال ممارسات علنية أو خلفية لتعطيل عجلة العمل فيها الإشارة بدأت بها الكنيسة القبطية الساعات الأولى من ٢٠٢٠ بإعلان انتداب مطران بورسعيد لإدارة. ايبراشية سيدنى كنتيجة لما أنجزته لجنة البابوية لبحث الأوضاع فى هذه الايبراشية بعد وقائع مريرة أثبتها الأقباط طوال العامين الأخريين..هى إشارة إلى رغبة الكنيسة فى إعادة الانضباط المؤسسى لرجال الكنيسة..بعد أن شاعت شكاوى من أساقفة عديدين فى الداخل والخارج..وحتى يشعر الأقباط بأن إعادة الانضباط بدأت. وهذا يعنى أن العجلة ستصل لاساقفة وكهنة أخريين للحفاظ على سلام ووحدة الكنيسة.. ايضا الفوضى والتناحر الاعلامى الكنسى الذى يعج به وسائل التواصل الاجتماعى والذى ثبت أن هناك رجال اكليروس ضالعين فيه هو توجه يشق الكنيسة شقا ويعنى موت القدرة على الحوار والخلاف والتوافق فى أروقة المؤسسة فخرجوا إلى فضاء يجلب الشقاق والانقسام وحسبما يروج فإن أقلية من رجال الاكليروس يشنون حرب غير مقدسة على أغلبية تسعى للرعايا القويمة وفق ارثوذكسية كتابية وايمانية وعقلانية وتجهل هذه الاقلية الاسس القانونية والمجمعية للخلاف وابداء الرأى
أشير فى النهاية أن المؤسسات المغلقة على ذاتها مثل الكنيسة القبطية حين يصدر عنها قرار مثل قرار انتداب مطران لإدارة ايبراشية وأبعاد أساقفة للقاهرة فيعنى أنها موجة والقادم طوفان
دكتور انجلوس القس ،،/هاوى/ كاليفورنيا
0 comments