Saturday, November 23, 2024
x

اسئلة الله للإنسان في الصيام …..العظة الاسبوعية لقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني من دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون

اسئلة الله للإنسان في الصيام …..العظة الاسبوعية لقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني من دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون

+باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.

تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين

أقرأ اليكم جزء من انجيل معلمنا مارمتى البشير الاصحاح الخامس من عدد 38 :48
وده انجيل السبت الأول في الأسبوع الأول من الصوم المقدس
“38سمعتم أنه قيل: عين بعين وسن بسن
39 وأما أنا فأقول لكم : لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا
40 ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضا
41 ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين
42 من سألك فأعطه، ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده
43 سمعتم أنه قيل: تحب قريبك وتبغض عدوك
44 وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم
45 لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات، فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين
46 لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم، فأي أجر لكم؟ أليس العشارون أيضا يفعلون ذلك
47 وإن سلمتم على إخوتكم فقط، فأي فضل تصنعون؟ أليس العشارون أيضا يفعلون هكذا
48 فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل
نعمة الله الاب تكون مع جميعنا أمين

كل سنة وحضراتكم طيبين بمناسبة بداية الصوم المقدس وايضاً باحتفال الكنيسة القبطية غداً بعيد دخول السيد المسيح الهيكل
وذلك بمرور أربعين يوماً على عيد الميلاد عندما تقدم مع يوسف النجار وأمه العذار مريم الى سمعان الشيخ وقال العبارة المشهورة آية (لو 2: 29) «الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، ”

وجلسة المجمع الماضي في شهر يونيه تم اتخاذ قرار اننا نحتفل يوم 8 امشير غدا 15 فبراير ونطلق علية “عيد شهداء العصر الحديث” وليس بتسمية بلد معينة او كلام معين لكن هو عيد نذكر فية كل أبنائنا اللي قدموا فيه دمائهم كشهداء وليست في توقيت او مكان واحد بل يوم تذكاري لأبنائنا اللي سبقونا للسماء.

وننتهز الفرصة اليوم اننا اصدرنا وأكدنا على البيان الذي اصدرته الكنيسة لتحية ابطال مصر سواء من القوات المسلحة او الشرطة الوطنية في أعمالهم القوية من اجل انهاء الإرهاب والعنف الموجود ونحيي اتعابهم وجهادهم ونصلي ان تكون بلادنا امنه كما كانت عبر العصور دائما بعيدة عن كل عنف .

ونحن المصريين 98% منا يعيش حول وادى النيل ويشربوا من نهر النيل، ولذلك الاعتدالية والوسطية لان نهر النيل يمر في وسط البلاد ونحن نعلم كمصريين ان نهر النيل يأتي عند القاهرة ويتفرع فرعين فرع دمياط وفرع رشيد وبالنظر للنهر من أعلى نجده كأنه شخص يرفع يدية ويصلي.

وصار النهر وسيلة عبادة، وتعرفون ان من أيام موسى النبي كان نهر النيل أحد المعبودات الفرعونية وكلنا نتذكر الضربة اللي حولت الماء الى دم، ونحن نصلي من اجل تكون بلادنا هادئة وأمنه وفيها سلام وينتهي العنف ونلتفت الى جهود التنمية من اجل رخاء كل الشعب .

وكما تعودت معكم ان نأخذ يوم في كل أسابيع الصوم وهذه السنة السادسة يعنى اليوم السادس في الأسبوع اللي هو يوم “السبت ” فتأملاتنا ستكون في يوم السبت في كل أسابيع الصوم المقدس

ابتدأنا في 2013 كان يوم الاثنين، و14 التلاتاء ،15 الأربع و16 الخميس و17 الجمعة و18 سنأخد السبت بهذه التأملات تحت عنوان مهم” أسئلة الله للإنسان”

وجميعنا نعلم فكرة السؤال في الكتاب المقدس فكرة مهمة جدا واستخدمها الله في الكتاب المقدس في البداية وكلنا نتذكر السؤال الذي قاله الله لأدم “آدم ادم اين انت ؟؟”ونقيس على هذا كل فقرات الكتاب المقدس لكن الملاحظ ان قراءات اناجيل قداسات الصوم إما سؤال مباشر واضح او فيها إجابة على سؤال ممكن نستشفه سواء بالتلميح او من سياق الكلام، السؤال فكرته مهمة جداً للإنسان وصيغة السؤال تختلف اذا كان لطفل او شاب او انسان عالم غير السؤال لله نفسه غير ان السؤال مقصود من منه أن يصل الانسان لأية ؟

والشيئ الجميل ان كلنا نعرف من خلال دراستنا للكتاب ان عندما يكون هناك سؤال أمامنا يكون له إجابة صح او إجابة خطأ والسؤال بيساعد الانسان لاكتشاف الحياة يعنى عندما الله سأل ادم” ادم ادم اين انت؟؟ بدأ يكتشف نفسه انه على خطأ وخاف واختبأ لأنه كسر وصية وهكذا

فأسئلة الصوم من خلال أناجيل القداسات اللي بتطرح على الانسان من انت؟
وكيف تعيش؟
وحياتك كيف تسير، وهل منتبه لحياتك لمسؤولياتك؟

والسؤال قد يكون له أكثر من هدف
اول هدف من الأسئلة ان الله عايز يعرفك حاجه جديدة ويغير فكرك
او السؤال يكون لأجل إيقاظك من الغفلة
او السؤال ممكن يكون كلمة واحدة مثلما التقى السيد المسيح بعد القيامة بطرس وسأله بكلمة واحده أتُحبنى “؟
لذا يجب مراجعة مقدار الحب الذي نقدمه، ويمكن يكون مقدم لشخص المسيح والسؤال ربما يكون لتأكيد فضيلة في حياتك موجودة مش موجودة وتجتهد فيها وفى مسيرتك الروحية ولا لا؟
او قد يكون السؤال ليكشف ضعفك مثل زيارة الطبيب ويسألك هل هذا الجزء يؤلمك فيكشف آلامك، فالسؤال قد يكشف ضعف في النفس او الجسد السؤال بالاختصار “هو مواجهه مع النفس

الجزء الخاص باليوم والذي قرأته من انجيل متى البشير اصحاح 5 عدد 38 هو جزء من العظة على الجبل والجزء ده يتكلم في الآيات التي قرأتها عليكم وهى مليئة بالأسئلة وممكن جمع كل الأسئلة الموجودة بها وهذا مناسب للصوم لنضع سؤال اليوم،: “هل تحب من يحبك فقط؟؟ سؤال مهم في بداية الصوم الكبير

سؤال مهم جداً ونحن في بداية أيام الصوم الكبير، الجزء الذي سمعناه يقوم بنوع من أنواع المقارنة بشريعة العهد القديم شريعة موسى وبين العهد الجديد والشريعة الجديدة التي يقدمها المسيح التي هي شريعة المحبة يعمل على أساسها مقارنة “سمعتم انه قيل عيناً بعين وسن بسن” ويعطى التجديد للوصية ونحن نعلم ان علاقة العهد الجديد بالقديم مبنية على عبارة السيد المسيح ما جئت لانقض بل لأكمل؟

ما جئت لأنقض الوصية ولكن لأوسع مفهومها وتوضيحها، والسؤال هل تحب من يحبك فقط؟

تقول إذن ماذا أفعل؟ وأن المعاملة بالمثل فمن لا يحبني لن أحبه، ولكن هذا لا يوجد في المسيحية وهذه وصية المسيح ولو أردتا سؤال ماذا يريد بنا الله أن نعامل الناس؛ قال عامل الناس مثلما أنا أعاملكم وهذه إجابة صعبة والمسيح قدم لنا مثالين لذلك،
اول مثال هو مثال يومي قال لنا “فأنه يشرق شمسه على الابرار والصالحين كل يوم ” صور بركة الله العظمى في الشمس عندما تظهر وتسطع على الأشرار والصالحين لا تمييز بينهم، والذي يفرق بين الناس اعمالهم فقط.
والمثال الثاني مثال موسمي”ويمطر على الابرار والظالمين “واتقالت الآيتين دول ورا بعض في أيه واحده ” (إنجيل متى 5: 45) لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. وفى الشمس جعل الأشرار الأول وفى المطر جعل الابرار الأول والظالمين تشرق وتمطر على الكل، هذا نموذج على الطبيعة يعلمنا كيف يجب ان نعامل الاخرين فالله يعامل البشر من خلال حب ورحمة. والله يعامل البشر بهذه الصورة الشمس يعنى الحب والمطر تعنى الرحمة والحب والخير، وفى العهد القديم كما في الشرائع ان يكون في تناسب ما بين الجريمة والعقاب أي أن إذا أصاب شخص عين انسان يكون العقاب إعدامه فمثلا هذا لا يتناسب مع الجريمة.

ولكن عندما جاء السيد المسيح وضع أمامنا مبدأين في التعامل مع كل البشر كل الناس بدون استثناء دون النظر لأي فوارق لا لون ولا جنس ولا عرق ولا اعتقاد ولابد أن نضع المبدأين أمامنا

المبدأ الأول : يجب ان لا نلجأ للإنتقام لأنه يزيد الشر فلان عمل شر وانا رديته وبهذا أصبح شرين
تضاعف الشر فيجب ان لا نلجأ للانتقام مثل الآية التي تقول “لي النقمة انا اجازى الرب”
هذا مبدأ في العلاقات والمعاملات،

المبدأ الثاني “يجب ان نكون نحن نافعين للأخريين
أي عندما يقع شر، ليس فقط لأجل عدم الانتقام، بل أن تكون نافع له، بمعنى من سخرك ميلاً واحداً امشى معه ميلان وهكذا نفعته بميل زيادة، ومن أراد ان يخاصمك ويأخذ ثوبك فأترك له الرداء ايضاً أي إكرمه، وهذه المحبة التي تقدمها للأخر هي التي تكسر فيه شوكة الشر يعنى تحبهم والشر يطلع لما يدوق محبتك له بدون أسباب .
ولذلك سؤالنا كان هل تحب كل من يحبك فقط هذه ليست المسيحية وكما قال الانجيل “آية (لو 6: 32): وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ.
” وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟
أي فضلاً تصنعون، المسيحية يا أخواتي شريعة الكنائس وأريد ان أضع أمامكم مبدأ لابد من معرفته “المسيحية تفوق الإنسانية “لأنها تجعل من الانسان أكثر رفعه في الانسان الترابي في الإنسان العادى وفى الانسان الروحي وهذا نسميه شريعة الكمال في شخص المسيح لذلك نأخد بعض الأمثلة اللى ذكرها أنجيل اليوم .
“من لطمك على خدك الأيمن حول له الاخر ايضا “أي انسان يسمع هذا الكلام يجد به صعوبة بالغة” لطمك على خدك” يعنى نوع من الأذى لحق بجسدك فتحوله للأخر لماذا ذلك، فاصبر له وطول بالك وإعطي فرصة له لمراجعة نفسه.
فتخيل إذا لطم أحد آخر على خده فحول له الاخر فالثاني يفوق وينتبه ليس هذا ضعف بل كسب للأخر ففي جسد لحق بالجسد.

رأيت في احد المرات موقف بهذه الصورة كان النتيجة ان الذي قام بالضرب استمر يصرخ ويبكى على مقدار ما فعله ، والآية الثانية من أراد ان يخاصمك ويأخذ ثوبك ” اتركه له فتعويض الرداء سهل لكن اترك له الرداء تعنى اصنع معه سلام

والثالثة ” اذا سخرك أحد ميلا واحداً وسخرك يعنى ظلمك وكبت حريتك وشغلك عنده زي عبد هو سخرك له امشى معه ميلان ،

ومرة حكيت حكاية في وقت سابق، وسأحكيها للمرة الثانية؛ شخص رأى شاب خريج جامعه لم يجد عمل فعمل في مهنة النقاشة في بلد مجاورة ودعاه أحد للعمل لديه وسأله كم يوم يكفيك أخبره مدة 3 أسابيع وفى اليوم ال18 قبل انتهاء العمل، اختلف معه صاحب البيت وطرده حتى لا يعطيه باقي مستحقاته المالية، وهذا نوع من الظلم وذهب العامل حزين وعاد له في اليوم التالي وقال له “انت طردتني بس اسمحلى اكمل الشغل” فاستغرب صاحب البيت في نفسه وقال إنه جاء ينتقم، ولكن الشاب أكمل عمله على اكمل وجه، وبعد يومين تعجب وانتهى العمل وسأله كيف فعلت ذلك فقال انا اتفقت معاك أعمل في بيتك وانت ظلمتني، وهو شأن يخصك لكن انا اكمل عملي، وهنا أمسك صاحب البيت في الشاب ودعاه يشاركه في العمل، قيسوا على هذا أمثلة كثيره

مقاومة الشر او العنف بمثله يزيده او يضاعفه لكن الشر لا يمكن ان يكمل الا بالخير والصلاح وهذه أساس المسيحية.
وشريعة المسيح التي قدمها في العظة على الجبل هي درس كل يوم وهى آيات تطبيق يوميه علشان كده لما ابتدآ يضع معايير مثل سمعتم انه قيل احب قريبك وتبغض عدوك ، وفى العهد الجديد الرد اما انا أقول لكم احبوا اعدائكم ونرجع للسؤال هل تحب الذى يحبك فقط أمامك، فهل أحب الذي بيحبنى فقط ولكن هنا تكون في نص الطريق ومسيحتيك غير كاملة ولكن عندما تمتد محبتك لكل أحد فستكون وضعت رجلك على طريق شريعة المسيح حب العدو ده أسمى معانى المحبة، ونعود بالذاكرة لقصه يوسف الصديق مع أخواته الذين صاروا انهم أعدائه ” انتم قصدتم بى شراً لكن الله أراد بى خيراً”،

وهو لم يحمل ابدا بغضه اتجاه اخواته “احبوا اعدائكم” مواجهه الشر لا تكون الا بالخير والحب العملي تذكروا معى السيد المسيح وهو على الصليب كان أمامه اليهود الذين صرخوا وبحواره اللص اليمين والشمال وهم مجرمين وأمامه يوحنا الحبيب والسيدة العذراء وفى وسط الصراخ والجو الصخب والألفاظ والسخرية وقال للإعداء “يا ابتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” ، واللص اليمين والشمال وبعد المعايرة كانت النتيجة ان اللص اليمين قال الكلمة التي نحبها جميعاً ونسميها امانه اللص “والمسيح رد عليه اليوم تكون معي في الفردوس”.. هذا لص ياسيدنا ولكنه صار سارقاً للفردوس وحتى وهو على الصليب قدم لأمنا العذراء صورة الوفاء الجميلة هوذا ابنك هوذا امك .

الصور الجميلة هذه تبين ان عدوك لا يمكن ان تغلبه سوى بالحب العملي ، وفى حياتنا نجد شخص لا نحبه ولكن العلاج ان تزيد محبتك له وتحبه اكثر. مثل قصة إبراهيم الجوهري عندما جاء اخوه يشكي له ان ناس تعايره وكانت اجابه إبراهيم الجوهري سأقطع لك لسانهم وخرج اخوه فرحاً إن اخوه بمنصبه سيذهب لقطع لسانهم ولكن إبراهيم زود الاحسان والمحبة وهكذا قطع لسانهم .

وصلوا لأجل المسيئين اليكم والذين طردوكم عجيبة المسيحية في مواجهه العلاقات المسيحية وما قد ينشئ صلوا لأجل الذين يسيئون اليكم، ولا نفعل مثله لكن نحوله لماده صلاه وهنا السمو المسيحي ان الانسان اللذي يسيئ الي بالألفاظ بالإشاعات، ما العلاج؟ المسيح يقول علاج حلو وهو صلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم وهى أيضا نفوس امام الله لها قيمتها

وهذا هو العلاج المسيحي الذي يقدمه لنا الانجيل اليوم هل تحب الذى يحبك فهذا نص الطريق ولكن بحبك والنهاردة ايضا عيد الحب في العالم ان لو كان حبك لمن يحبك فقط انت لم تعرف المسيح حتى الآن

ولذلك اليوم في أيام الصوم قول يارب إنزع من قلبي كل كراهية او أي إساءة او أي خاطر سيئ، إتجاه أي انسان واعلم ان هذا صعب ولكن اطلب نعمة خاصه من الله ان يجعلك تستطيع ان تقدم الحب وصلى من اجلهم واجعلهم ماده للصوم حولهم لمطانيات وصلى من اجلهم واذكر أسمائهم على المذبح وعندما نتحرر من السلبية والكراهية والمشاعر السلبية داخل قلوبنا نستطيع ان نقتنى فضائل عظمى من الله ونقتنى حباً كامل وحب الأعداء ونقتنى الرحمة التي يقدمها الانسان لكل احد زي ما كما قلت لك المسيحية تفوق الإنسانية ”

ويمكن لمن يقرأ في تاريخ الإنسانية الحديثة ان يجد ان الجمعيات التي ظهرت في العالم لخدمة البشر دون تمييز نشئت بفكر إنجيلي مثل جمعية الصليب الأحمر لخدمة مصابي الحروب والمسيحية ترتقى من الانسان العادي الى الانسان الممسوح بنعمة الروح القدوس ليصير الانسان روحيا ويطلق عيه مسيحي ليس بالكلمة ولا المظهر وهى صورة توضح لنا كيف يشبع قلبي بالحب. إحذر أن تدخل في صيام وتخرج منه كما بدأته، والكنيسة تصلي قداسات وصلوات ومطانيات ونسك ونتذكر الإباء الذين قالوا “يادوبك” وهى كلمة تعنى على القد حتى تتخلص منها كما يقول الطبيب تناول هذا الدواء أسبوعين وبكدا يكون سؤالنا

هل تحب الذى يحبك فقط هو سؤال السبت الأول للصوم المقدس.
لمسيحنا كل المجد والكرامة من الان والى الابد أمين .