استشهاد الطفل زكريا ومن معه بأخميم
وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 20 للشهداء ( 304م ) استشهد القديس زكريا الطفل ووالده القديس فاج، و604 آخرون.
وذلك أنه ثاني يوم المذبحة التي حدثت في مدينة أخميم وفي الوقت الذي كان الجنود يطرحون فيه بعض الشهداء في النار، رأى الطفل زكريا ملائكة يحيطون بالشهداء ويضعون أكاليل بهية على رؤوسهم، فصرخ زكريا إلى أبيه وأعلمه بهذا المنظر.
ولما سمعت الجماهير صراخ الطفل أسرعوا نحوه يستفسرون منه عما رأى وإذ رأى الوالي الجموع تندفع نحو الطفل، سأل عن السبب، فعرَّفوه، فاستدعى الطفل وأمر بقطع لسانه وهو على كتف والده. وللحال نزل رئيس الملائكة ميخائيل وشفي لسان الطفل فصار يتكلم ويتهلل.
فلما سمع الوالي بالمعجزة أمر بحرق الطفل ووالده. وبسببها آمن كثيرون وأعلنوا مسيحيتهم أمام الوالي الذي أمر بقتلهم بالسيوف والرماح وكان عددهم 604 شهيد، فنالوا أكاليل الشهادة.
بركة صلواتهم فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
0 comments