رحلة الطيب الغامضة.. هل حصلّ شيخ الأزهر على الدكتوراه من السوربون؟ وماقصة مستشاره الجزائرى محمد السليماني الذى اعاد التراث المتشدد لمناهج الازهر وشطب مؤلفات الشيخ طنطاوى
يتداول الكثيرون أنباءً بشأن دراسة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، في جامعة السوربون بفرنسا، وحصوله على درجة الدكتوراه منها، والبعض الآخر يزعم أن «الطيب» عمل محاضرًا لمدة عام هناك، والحقيقة أن هذه الأنباء جميعها عارٍ تمامًا من الصحة.
وحقيقة الأمر، أن أحمد الطيب، لم يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون، فضلًا عن أنه لم يدرس فيها بالمرة، أما عن إشاعة عمله محاضرًا في السوربون فهي إشاعة يرددها دراويش الرجل.
حصل أحمد الطيب، على درجة الليسانس، من شعبة العقيدة والفلسفة، بكلية أصول الدين في الدراسة عام 1969 م، ثم حصل على درجة الماجستير من نفس الكلية عام 1971 م.
كما حصل على درجة الدكتوراه من كلية أصول الدين بالقاهرة، عام 1977 م، وكان عنوان الرسالة: «الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي»، وكان المشرف على الرسالة هو الإمام الأكبر الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، رحمه الله، بصفته أستاذًا في أصول الدين.
وعقب حصول الطيب، على درجة الدكتوراه من كلية أصول الدين سافر إلى فرنسا في مهمة علمية بجامعة باريس استمرت 6 أشهر فقط، بدأت في ديسمبر 1977 م وحتى مايو 1978 م، وطبيعة هذه المهمة غير معروف، ولم يُذكر عنها سوى أنه «سافر في مهمة علمية».
وفي سيرة أحمد الطيب، الذاتية المنشورة على الموقع الرسمي للأزهر الشريف، جاء نصًا: «وقد سافر فضيلتُه إلى فرنسا لمدةِ ستةِ أشهر في مهمةٍ علميَّةٍ إلى جامعة باريس، من ديسمبر عام: 1977م».
وخلال الستة أشهر التي قضاها أحمد الطيب، بفرنسا بدأت علاقة الصداقة الوطيدة بينه وبين الإرهابي الجزائري محمد السليماني، وعقب أن تولى الطيب رئاسة جامعة الأزهر في العام 2003 م، أتى بـ«السليماني» إلى مصر، وعينه مستشارًا علميًا لرئيس جامعة الأزهر، ومسئولًا عن إعادة كتب التراث إلى كليات الجامعة بعد أن كان الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل، رحمه الله، قد بدأ يقلل من حدة الكتب التراثية بمراحل التعليم الأزهري، ويستبدلها بـ«فقه معاصر» وتفسير… إلخ التخصصات الشرعية.
وفي 7 سنوات (2003: 2010) فقط، قضى أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر حينذاك، على كل جهود التجديد في الفكر الإسلامي التي فجر ثورتها في الأزهر الشيخ طنطاوي، رحمه الله، وأعاد المواد التراثية كاملةً إلى كل كليات الجامعة، ولم يستطع تعميم هذا الأمر في مراحل التعليم الأزهري الأساسي (الابتدائي، والإعدادي، والثانوي) لأن الشيخ طنطاوي، كان يدافع باستماتة عن «حماية عقول النشء الصغير» من مغبةٍ الوقوع فريسة لجمود التراث.
وحين تولى أحمد الطيب، مشيخة الأزهر في العام 2010، أخذ معه رفيق رحلته الإرهابي الجزائري محمد السليماني، وعينه مستشارًا علميًا لشيخ الأزهر، كما أوكل إليه أيضًا مهمة إعادة كتب التراث إلى كل مراحل التعليم الأزهري، وألغى تدريس جميع مؤلفات الإمام الراحل محمد سيد طنطاوي.
نقلا عن
0 comments