Friday, November 15, 2024
x

اربعاء البصخةاو جاسوس الأربعاء..احداث هذا اليوم

In تعليم كنسى on . Tagged width:

يوم أربعاء البصخة يأتي قبل عيد الفصح بأربعة أيام، ويسمى أحياناً “بجاسوس الأربعاء” إشارةً إلى خيانة يسوع من قبل يهوذا الإسخريوطي، حين تآمر في ذلك اليوم مع السنهدرين (الكهنة والسلطات الدينية اليهودية) ليسلمهم يسوع مقابل ثلاثين من الفضة.وصفت هذه الحادثة في الأناجيل الثلاثة: متى ٢٦ : ١٤ –١٦ )، (مرقس ١٤ : ١٠ — ١٤ ) —
( لوقا ٢٢ : ٣ — ٦ ) اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب إلى دار رئيس الكهنة (قيافا)، وتشاوروا حول كيفية القبض على يسوع لمحاكمته بتهم التجديف، وكانوا يريدون القبض عليه قبل عيد الفصح إن أمكن خشية من غضب الشعب.

بالنسية ليسوع فقد أعتزل بنفسه طوال هذا اليوم في قرية بيت عنيا عند سمعان الأبرص، ذلك بعد أن ترك الهيكل مساء الثلاثاء، وتخلى يسوع عن الشعب اليهودي بعد أن رفضوه في الهيكل ولم يكن في نيته العوده إلى هناك نهائياً حيث قال لليهود:” هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً لأني أقول لكم أنكم لن ترونني حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب” (متي٢٣ )

وفي بيت عنيا حدث أن جاءت امرأة وهي تبكي ودهنت رأس يسوع بالطيب (الناردين) وعرفت عند الكثيرين بالمرأة ساكبة الطيب، وقد تم تحديد هذه المرأة في إنجيل يوحنا فهي مريم أخت لعازر ومارثا. ومن توابع هذا الحدث أن أثار سخط التلاميذ عامةً ويهوذا خاصةً حيث رأوا أنه كان من الممكن بيع هذا الطيب الثمين ودعم الفقراء وأعتبروا ذلك تلفاً، فرد عليهم يسوع قائلاً: الفقراء معكم في كل حين، وأما أنا فلست معكم في كل حين، فأنها إذ سكبت هذا الطيب على جسدي انما فعلت ذلك لأجل تكفيني، الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الأنجيل في كل العالم يخبر أيضاً بما فعلته هذه تذكاراً لها (متى ٢٦ : ١١ — ١٣ )

ذهب يهوذا بعد ذلك إلى السنهدرين وعرض عليهم المساعدة لتسليم يسوع في مقابل المال، ومنذ تلك اللحظة ويهوذا يبحث عن الفرصة المناسبة لتسليم يسوع.