Monday, September 23, 2024
x

غياب الوعى والتباعد الكنسى يعمق ازمة تداعيات زمن وباء الكورونا على الكنيسة ..والصورة الاكثر بروزا التناول

In امريكا on . Tagged width:

الدكتور ماهر صديق يكتب الحلقة الثانية :

بينما يتجه العالم باثره الى التعايش مع وباء الكورونا ويحاول العالم ان يجد اليات وصور جديده لطرق ومناحى الحياة

بكل اشكالها لم تبدى الكنيسة القبطية الارثوذكسية حتى الان تصور واضح لما ستكون عليه الكنيسة فى فترة المعايشة هذه اشكاليات كثيرة وامور معقدة تحتاج لنقاش واسع حول قيام الكنيسة بخدماتها المتعدده وخاصة تلك المرتبطة بالخدمة الاساسية لها وهى الخدمة اللايتوريجية التى يجتمع فيها الاكليروس والشعب للصلاة والتناول .

للاسف الكنيسة لم تدلو بدلوها حتى الان سواء فيما يتعلق بالكنيسة فى الوطن الام مصر او فى المهجر وهنا لابد وان نذكر بان الكنيسة القبطية الارثوذكسية والتى بدأت خدمتها للمهاجرين عام 1968 بكنيستين فى عهد البابا كيرلس السادس اصبحت تضم مئات الكنائس فى قارات امريكا واوربا واستراليا وافريقيا وامريكا اللاتينية .

ودون تهويل او تهوين فأن الكنيسة القبطية تعيش محك دقيق وخطير وسيكون له تبعيات على وحدة اداء الكنيسة ككل فى المستقبل .

ففى حين وجدت الكنائس فى المهجر انها تقع بين محاذير قانونية من السلطات الرسمية شأنها شأن كل مرافق الدول حيث تتوسع الدول فى الضوابط والمحاذير القانونية والصحية الصارمة فى كل مكان للتجمع الانسانى ومنها الكنائس وايضا تجد غياب للرؤية الكنسية ماذا تفعل فى امور ايمانية تتعلق باعتقاد الاقباط بالتناول وحضور القداسات والخدمات والانشطة بشكل منتظم داخل الكنائس ومكثف وايضا نشأت الاقباط على التناول بشكل منتظم كل اسبوع او اكثر واستلموا فى تعاليمهم الروحية الاينقطع التناول مدة تصل لاربعين يوم ونشأعلى ان يتناول عصير الكرم بماستير من الكأس وجسد المسيح من الصينية وان يكون حضوره للكنيسة قبل قراة الانجيل اذا اراد ان يتناول وكثيرين يحبون حضور صلاة العشية فى اليوم السابق للقداس وعشرات الامور التى نشأعليها الاقباط وسلموها لبعضهم جيل بعد جيل .

الان فى زمن معايشة وباء الكورونا جد جديد على امور كثيرة فى المشهد الكنسى فقد اغلقت الاديرة على رهبانها فى كل مكان فى العالم حماية للرهبان من العدوى والمرض بوباء الكورونا وذهب كبار رجال الكنيسة الى اديرتهم اومقراتهم ليتحصنوا بها من المرض ويعيش اغلب الاكليروس شأنه شأن باقى البشر فى حالة من الرعب والخوف من الاختلاط باى فئة من ىفئات الشعب خشية المرض والعدوى بعد اصابة بعضهم سواء فى نيويورك ونيو جيرسى وبعض كنائس محافظات مصر .

هذا المشهد الكنسى اذا اضفت عليه صمت الكنيسة وعدم القيام باى دور من خلال المجمع المقدس للكنيسة او لجانه لرسم تصور لخدمة الكنيسة القبطية هنا وهناك فقد رسم صورة من الفراغ الكامل فى دور المؤسسة فى رسم خططها لمرحلة زمنية لايعرف العالم قدرها ولايعرف متى تنتهى العالم يعرف اننا نعيش فقط فى زمن وباء الكورونا القاتل ويفرض محاذير لن تنتهى الا اذا انتج لقاح للعلاج .

هذا الفراغ للاسف جعل التخبط هو السمة السائدة فتارة تخرج علينا جمعية تسمى اطباء امريكا بنيو جيرسى ونيويورك تتحدث عن ان يكون التناول من الجسد والدم معا وقاية للعدوى من الكورونا او ان يقوم الكاهن بتطهير يديه عقب تناول كل شخص ؟!

او ان تكون كنائس سان فرانسيسكو بمناولة الجسد والدم معا دون اى اعلان كنسى صريح يتحدث عن موافقة الكنيسة على هذه الطريقة فى التناول

او يقوم الكهنة بمناولة الاقباط على ابواب الكنائس كما نشرنا دون ان يبرزوا عن حضورهم القداس ام لا وهل الاب الاسقف الذى تتبعه هذه الكنيسة حصل على موافقة كنسية ام لا .

وعلى هذا الاساس بدأنا نسمع عن طرق فى التناول غير مسبوقه مثل ان يصر اقباط على تناول الجسد فقط خشية العدوى بالكورنا عند التناول بالماستير بل سمعنا ان هناك كهنة رفضوا النزول للخدمة خشية العدوى من مخالطة الشعب او العدوى من التناول ويستندون الى المحاذير الصحية التى تضعها السلطات الحاكمة فى كل ولاية امريكية

كل هذا واشياء كثيرة اخرى حدثت وستحدث بسبب غياب الكنيسة عن توجيه دفة العمل الكنسى بشكل واضح وصريح ربما اعتقادا من الكنيسة ان كل اسقف اوكاهن يفعل مايراه حسنا فى عينيه حسب طبيعة الكنيسة ومحيطها وقدرة هؤلاء الاباء على تصريف الامور مع الشعب بأقل قدر ممكن من الاشكاليات او ربما تريد الكنيسة تغيير فى شكل ما فى طريقة الكنيسة فى اداء الخدمة اللايتوريجية او ربا لاتمتلك ماتعطيه

الكنيسة القبطية بكل تراثها وكل مكوناتها الغنية يجب ان تحدد ملامح الاداء والخدمة فيها بكل وضوح وشفافية وعلى اتساع الكنيسة مع افتراضية بقاء المحاذير الصحية لفترات طويلة او الى مالانهايه وهو امر يدعو الى تغيرات جذريه فى امور كثيرة داخل الكنيسة .\

فهل تعى الكنيسة ذلك