عشية ظهور جسد الشهيد العظيم ما رمينا وتكريس كنيسته بمريوط

حدث أنه كان في تلك الجهة راعي غنم وفي أحد الأيام غطس خروف أجرب في بركة ماء كانت بجانب المكان الذي به جسد القديس فبرأ في الحال فلما عاين الراعي هذه الأعجوبة بُهت، فشاع هذا الآمر في كل الأقاليم حتى سمع به ملك القسطنطينية وكان له ابنة وحيدة مصابة بالبرص فأرسلها أبوها إلى هناك فأخذت من التراب وبللته بالماء ونامت تلك الليلة في ذلك المكان فرأت في الحلم القديس مينا وهو يقول لها “قومي باكرًا واحفري في هذا المكان فتجدي جسدي” واستيقظت من نومها فوجدت نفسها قد شفيت ولما حفرت في المكان وجدت الجسد المقدس فأرسل الملك المال والرجال وبنى في ذلك الموضع كنيسة، وكانت الجماهير تتقاطر إلى تلك الكنيسة يستشفعون بالقديس الطوباوي مارمينا وقد شرفه الله بعمل الآيات والعجائب التي كانت تظهر من جسده الطاهر. بركة صلاته تكون معنا. آمين