80% من الفرنسيين يستعدون للتصويت لمرشحين “شعبويين” مناهضين للنظام من اليمين المتطرف أو اليسار الراديكالي، وذلك المخاوف من تزايد الاعتداءات الإرهابية.
قال استطلاع جديد للرأي أن حوالي 80% من الفرنسيين يستعدون للتصويت لمرشحين “شعبويين” مناهضين للنظام من اليمين المتطرف أو اليسار الراديكالي، وذلك بسبب تصاعد الأزمة الاقتصادية والمخاوف من تزايد الاعتداءات الإرهابية.وقال الاستطلاع الذي طلبته صحيفة “لوفيغارو” من “مؤسسة التجديد السياسي” أن 79% من المصوتين في انتخابات 2022 الرئاسية سيصوتون لمرشحين معادين للنظام بسبب عدم ثقة فيمن هم في السلطة والشكوك حيال العولمة، وخاصة بعد احتجاجات السترات الصفراء والأضرار الاقتصادية التي خلفها وباء كوفيد-19.وقال ثمانية من كل عشرة ناخبين مسجلين إنهم يفكرون في الامتناع عن التصويت أو التصويت بورقة بيضاء أو منح أصواتهم لمرشحين مثل مارين لوبان أو جان لوك ميلانشون أو آخرين أقل وزناً من اليمين المتطرف.ولا تزال زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان تتصدر قائمة التصويت المناهض للنظام وتمتلك اليوم حظوظاً انتخابية عالية حيث قال 18٪ من الناخبين إنهم “واثقون” من التصويت لها في الجولة الأولى من الانتخابات، متقدمة بذلك على ميلانشون (8٪) وعلى إيمانويل ماكرون نفسه (16٪).وبالنسبة لـ72% من المستطلعة آراؤهم، قالوا إن بإمكانهم التصويت لواحد على الأقل من الأحزاب الأربعة الرئيسية، أي الحزب الاشتراكي والخضر وحزب الجمهوريين وحزب الرئيس ماكرون، مع إغراء أقوى للتصويت الأخضر (42٪). لكن هذه التشكيلات تجد نفسها في مواجهة انتقادات قاسية تتعلق بشكوك متزايدة في فعالية الديمقراطية التمثيلية. ويفضل 25% من الفرنسيين بحسب هذا الاستطلاع إقامة نظام ديمقراطي مباشر، بينما قال 12% إنهم يؤيدون نظاماً استبدادياً.وتشير هذه الأرقام إلى ميل المجتمع الفرنسي المتزايد إلى فرض قوة الدولة وسلطتها وخاصة في ظل المطالبات المتزايدة بضبط الأمن وحماية السكان بعد صيف شهد ارتفاعاً ملحوظاً في مستويات العنف وبعد اعتداءات إرهابية قام بها إسلاميون متطرفون.
نقلا عن موقع اقباط اوروبا
0 comments