“مركزية المحبة” العظة الأسبوعية للبابا تواضروس الثاني
باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد أمين تحل علينا نعمته ورحمته من الأن وإلي الأبد أمين. نقرأ من انجيل معلمنا مار لوقا : ٢٥ وَإِذَا نَامُوسِيٌّ قَامَ يُجَرِّبُهُ قَائِلاً:«يَا مُعَلِّمُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» ٢٦فَقَالَ لَهُ:«مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ. كَيْفَ تَقْرَأُ؟» ٢٧ فَأَجَابَ وَقَالَ:«تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ». ٢٨ فَقَالَ لَهُ:«بِالصَّوَابِ أَجَبْتَ. اِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا». إنجيل لوقا ١٠: ٢٥ – ٢٨ونقرأ أيضا من اية من انجيل معلمنا يوحنا الحبيب «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ،نشكر الله من الموضوعات الهامة التي نتذكرها موضوع “مركزية المحبة”عندما نزور مدن كثيرة نجد منطقة تسمى وسط المدينة أي أهم جزء في المدينة وكلمة المركز أي كيف تكون لحياة الإنسان مركز كلنا نعلم أن البرجل عندما يرسم دائرة لابد من وجود نقطة ثابتة لكي يرسم دائرة منضبطة فالسؤال اليوم ما هو مركز حياتك؟ يوجد من هو حياته متعلقة بالمنصب وآخر متعلق بالمال وآخر مركز حياته الشهوات وآخر مركز حياته العلم يحكى عن لويز باستير أنه كان يقضي ليله ونهاره في المعمل لكثرة انشغاله بالعلم .فما هو مركز حياتك؟ لابد أن نسأل ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟أريد أن اتحدث معك عن مركزية المحبة في حياة الإنسان. الله خلق الإنسان بدافع المحبة ومحبة الله محبة رئيسية وأنت كنت فكرة في عقل الله وأعد ظروف معينة وخلقنا .خلقنا لأنه يحبنا ونسأل ايضا لماذا الله تجسد؟ تجسد لأنه يحبنا أكثر وأكثر يحبنا إلي المنتهى أنت ولدت ووجدت في محبة الله الغرض الأصلي للخلقة هي محبة الله و الله اعطانا إمكانية الحب عندما أقترب إلينا بالتجسد ويقول في “مت ١٢:٢٤” لكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين . انتشار الخطية في أي زمان تبرد محبة الكثيرين توجد محبة دافئة ومحبة عاملة ومحبة حارة ومحبة ايجابية وتوجد محبة نفعية بالاسم فقط ومن أخطر ما يوجهنا برود المحبة أرجوك انتبه لئلا يكون عندك خطية المحبة الباردة احترس أيها الحبيب لهذا إجابة سؤلنا اليوم هو تجديد الخليقة بالمحبة و الإنسان عبارة عن قلب مركز الروح و النفس وايضا عبارة عن جسد مركز القدرة و الإنسان عقل هذا هو كيان الانسان و الكتاب المقدس يقول أن تكون محبتك شاملة١-تحب الرب الهك من كل قلبكو القلب هنا الحياة الروحية وهو ميزان الحياة وكلمة تحب الرب إلهك من كل قلبك أي تملك الروح الهادئة الفرحة يوجد شخص تجلس معه تجده فرحاً .إن لك في قلبك روح هادئة مملؤة بالفرح و الصلوات في الكنيسة تأخذ المساحة الكبيرة لكي تمتلئ روحك وتصير هادئة مثل الملائكة روح هادئة فرحة نعبر عنها بالتسبيح و الصلاة نصلي لكي نفرح ونرتل ألحان لكي نفرح ومن هتا تأتي محبة الله من كل قلبك .٢- تحب الرب الهك من كل نفسك النفس هي المشاعر و الوجدان و التطلعات ومقصود هنا أن الإنسان يحب الله بنفس سوية واستقرار نفس الانسان شئ هام جدا جميل أن تعلمنا الكنيسة التوبة وهذا نفس فكرة الطبيب النفسي لأن الخطية ثقل على قلب ونفس الإنسان هذا ليس اختراع بني ادمين هذا كلام الكتاب المقدس التوبة تقوى النفس يجب أن يملك الانسان النفس السوية المستقرة سر التةبة ليس حكاية بل هو حياة إنسان يشعر بندم يريد أن يطرح الخطية خارجاً ٣-تحب الرب الهك من كل قدرتكقدرتك أي صحة الإنسان الجسد يكون معافي من أجل المسيح وعظيم أن بلدنا تهتم بمبادرة الصحة و الصحة الجيدة مهمة للإنسان الجسد الصحيح كلي القدرة نعمة من عند الله.الكنيسة تهتم بالجسد في فترات الاصوام و الانقطاع أعرف أن كل الاصوام هي من أجل صحة الجسد و أعرف ان في العالم اليوم ملايين تعيش الحياة النباتية كل الجسد الصحيح من خلال الصوم نساعد أن تكون اجسادنا صحيحة ودانيال النبي رفض أن يأكل من أطايب الملك وأكل البقول .وأنت عندما تصوم تعبر عن حبك لله٤-تحب الرب الهك من كل فكركالعقل زينة وعقلك يكون ناضج بالأفكار الإيجابية يوجد من ينظر للحياة نظرة سوداء وآخر ينظر نظرة ايجابية .عقلك الناضج و النابض بالافكار الإيجابية و الكتاب المقدس هو الذي يعطيك أفكار ايجابية .فكرك كله يكون مشغول بالله وكيف تخدم الناس وتكون لديك قدرة وتسامح الآخرين .إن أردت ان تمتلك قلب قوي ونفس سوية وجسد صحيح وفكر ناضح املء فكرك بكلمة ربنا وقتها تجد سهولة في مركزية المحبة ولا تنسي “لكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين” فكر فيها كثيراً حتي لا تفقد محبة الآخرين كل كيان الإنسان يحب الله اذا كنت خلقتني لأنك تحبني أحبك لذاتك وأشعل نفسك بهذا وأنظر كيف تسير حياتك وفرصة اقتراب الصوم لتقابل أب أعترافك لكي لا يكون لديك المحبة الباردة.ربنا يحفظكم جميعاً لالهنا المجد الدائم أمين.
0 comments