بومبيو يلتقي البطريرك برثلماوس في اسطنبول وتساؤلات عن لقاء محتمل بمسؤولين أتراك
وصل وزير الخارجية مايكل بومبيو الثلاثاء 11/17 إلى مدينة اسطنبول التركية قادماً من العاصمة الفرنسية في إطار جولة تضم سبع دول أوروبية وشرق أوسطية وترددت أنباء عن أنه لن يزور أنقرة ولن يلتقي بأي من المسؤولين الأتراك.
وكانت وكالة بلومبيرغ الأمريكية قد نقلت عن قول مسؤولين أميركيين للصحفيين الجمعة 13 تشرين الثاني 2020 بأن بومبيو يريد التركيز على قضايا الحرية الدينية ويخطط للقاء في اسطنبول مع شخصيات دينية، بينها الزعيم المسيحي الأرثوذكسي اليوناني البطريرك برثلماوس الأول، لكنه لن يذهب إلى العاصمة أنقرة.
ووصفت وزارة الخارجية التركية اجتماعات بومبيو المخطط لها بأنها تدخل “غير مناسب للغاية” ودافعت عن سجل تركيا في مجال الحريات الدينية، وذلك على الرغم من الانتقادات الدولية التي أعقبت قرار الرئيس إردوغان تحويل موقع آيا صوفيا التاريخي إلى مسجد.
وكان إردوغان، الذي لطالما حافظ على علاقات ودية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هنأ، إضافة إلى قادة آخرين، الرئيس المنتخب جو بايدن على فوزه في الانتخابات التي يرفض ترامب حتى الآن الاعتراف بنتائجها.
ونقلت بلومبيرغ عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لم تسمّه إن مسار زيارة بومبيو إلى تركيا لا يعكس رفض القادة الأتراك الاجتماع معه. لكن مسؤولاً تركياً، طلب عدم الكشف عن هويته، روى قصة مختلفة وقال إن بومبيو رفض دعوة من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للحضور إلى أنقرة أثناء زيارته لتركيا وطلب بدلاً من ذلك من جاويش أوغلو القدوم إلى اسطنبول للقائه.
وتابع المسؤول إن جاويش أوغلو استاء من طلب بومبيو ورفض طلبه معتبراً أن وزير الخارجية الأمريكي يتجاهل أنقرة قبل مغادرته منصبه.
وتشمل جولة بومبيو الحالية سبع دول هي فرنسا وتركيا وجورجيا وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية. ويأتي ذلك في لحظة حرجة بالنظر إلى أن العديد من القادة الذين سيلتقي بهم قد هنأوا بايدن على فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
0 comments