Friday, November 15, 2024
x

استشهاد القديس انبا بساده اسقف ابصاى

In تاريخ الكنيسة on . Tagged width:

في مثل هذا اليوم استشهد القديس العظيم الأنبا بسادي أسقف ابصاي، ولد هذا القديس بصعيد مصر من ابوين مسيحين وكانا يعملان بالفلاحه ورعاية الاغنام فربياه فى مخافة الله وعلماه الكتب المقدسه فدرس الكتب الالهيه ونبوات الانبياء وتعاليم الرسل الاطهار.فلما كبراحتاج اليه والده فى رعاية الاغنام وكان هذا القديس مداوما على قراءة الاسفار المقدسه مع الصوم والصلاه والتدرج فى النسكيات، وقد ابصر فى شبابه رؤيا وكشف الله له بما يصير اليه (دقلديانوس)،اذ يصير ملكا على جميع الدوله الرومانيه ويقيم ااضطهادا على البيعه المقدسه فيتمجد الله فى قديسيه. مضى القديس بساده الى اسقف بلده فباركه ورسامه قد اوصى الشعب المسيحى ان يجعلوا بساده من بعده اسقفا. فلما تنيح الاسقف اجمع الشعب على تزكيته ومضوا به الى البطريرك انه هو المختار من الله فرسمه اسقفا. واقام عند البطريرك اياما الذى امره باقامة القداس الالهى فصعد الى المذبح ليقدم الصعيده وفيما هو يخدم الاسرار ولما وضع اصبعه فىالكأس ليرسم الاسباديقون انصبغ اصبعه وصار احمرا كالعتيق ،فتعجب كل من رأه واما البطريرك فقال له بالحقيقه انت مختار من الله. وفى زمانه لم يكن من يعادله فى الفضيله وصنع الايات والمعجزات وقد نال هذا الاب شدائد كثيره من المخالفين والهراطقه. وبعد زمان تحقق له ما قاله ملاك الرب عن دقلديانوس فى الرؤيا اذ اثار الاضطهاد على المسيحيين فى كل البقاع فكان هذا الاسقف انبا بساده وغلليكنيوس ايضا يثبتان المؤمنين فى الايمان بالمسيح ويقاومان عبادة الاوثان لما بلغ الملك دقلديانوس إن بساده وغللينيكوس الأسقفين يثبتان المسيحيين فى الايمان ويعطلان عبادة الأوثان، أرسل يستحضرهما، فطلب الأنبا بسادي من الرسول إمهاله ليلة واحدة، فأمهله فذهب إلى الكنيسة، ودعا الشعب، وأقام القداس الإلهي، وقربهم من الأسرار المقدسة، وأوصاهم بالثبات علي الإيمان المستقيم، ثم ودعهم وسلم نفسه للرب، ومضي به الرسول إلى أريانوس والي انصنا، فلما رأي وجهه المنير وما هو عليه من الهيبة، عطف عليه وقال ” أنت رجل موقر، فأشفق علي نفسك وأطع أمر الملك “، فأجابه ” يستحيل إن استبدل ملكوت السموات بحياة زائلة “، وبعد مفاوضات كثيرة بينهما أمر الوالي بتعذيبه بالهنبازين، وإلقائه في مستوقد حمام، وكان الرب يحفظه ويقيمه سالما بغير ألم، وبعد هذا أمر الوالي بقطع رأسه، فنال إكليل الحياة في ملكوت السموات، وظل على كرسى الاسقفيه نحو (80 سنة) ثمانين عاما. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.