يهوذا الخاين

الخميس .. خميس العهد .. اليوم الذي سلم فيه يهوذا الخاين السيد المسيح لليهود بثلاثين من فضة .. وصار رمز الخيانة على مر العصور و الى زمن قريب كان من تقاليد يوم خميس العهد تمثيلية يهوذا وكان يتم اختيار شخص يمثل دور يهوذا من الشعب واذا لم يجدوا فيكون القرابنى المسكين هو يهوذا ويتم الباسه ملابس مقطعة او ستر هيكل قديم ويعلقوا فى رقبته صرة تشير الى الثلاثين من الفضة التى باع بها المسيح .. وربما علقوا ايضا قطع من الحديد تصدر صوتا او عقدا من اغطية المياه الغازية وصباح الخميس تتم الزفة او التجريسة فى حوش الكنيسة وشارع الكنيسة وربما فى شوارع القرية ويتم القاء الحصى على من يقوم بدور يهوذا ويتم طرق قطع من الفخار اثناء مرور الزفة والهتاف ضده ويشترك فى تلك الزفة اهل القرية باقباطها ومسلميها .. ويهتف الاقباط :
يوداس .. يوداس
موكوس من دون الناس
باع سيده بتلاتين من الفضة
صاروا نحاس ..
ويذكروه انه خاين المسيح وانه باعه بالمال والمال فانى ..واذا لم يتوفر شخص يقوم بيهوذا المكروه .. عملوا دميه محشوة قش وزفوها ثم يحرقوها بعد ذلك ..
ولم تعد هذه الزفة قائمة لزيادة الوعى والتدين ولرفض الناس تقمص دور يهوذا المرذول .. حيث ان ذلك الشخص يظل حديث الناس طول العام وربما قالوا له انت يهوذا ! ويكتفى الاقباط بدورة يهوذا فى الكنيسة والتى تتم عكس كل الدورات فى الكنيسة ويهتف الشعب ضد يهوذا مخالف الناموس …ومن ليلة الاربعاء جرت العادة ان يمتنع الاقباط عن السلام على بعضهم تذكارا لقبلة يهوذا التى بها سلم سيده
يعيش الاقباط بكل جوانحهم قصة الام السيد المسيح الى قيامته المجيدة