Saturday, September 21, 2024
x

نياحة القديس البابا بطرس الرابع البطريرك 34

In تاريخ الاقباط on .

في مثل هذا اليوم من سنة 285 ش. (19 يونية 569 م.) تنيح القديس المجاهد البابا بطرس البطريرك الرابع والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية. وذلك لما تنيح سلفه البابا ثاؤدسيوس في المنفي بأمر وسباسيانوس الملك لأنه لم يوافقه علي قرارات مجمع خلقدونية تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى واليها في ذلك الوقت وكان رجلا صالحا مستقيم الرأي وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي فأشار عليهم أن يذهبوا إلى دير الزجاج. كما لو كانوا ذاهبين للصلاة. ثم يرسموا هناك البطريرك الذي يرغبونه. ففرحوا بذلك وأخذ الأساقفة هذا الأب بطرس إلى هناك ورسموه بطريركا، في أول مسرى سنة 283 ش. (25 يوليه سنة 567 م.) وكانالأنبا ساويرس الأنطاكي قد تنيح. فلما بلغ أهالي إنطاكية أن المصريين قد رسموا لهم بطريركا رسموا لهم هم أيضا بطريركا يسمي ثاؤفانيوس وتراسل هو والبابا بطرس برسائل الإيمان الأرثوذكسي ز وكان كل منهما يذكر أخاه في صلاة القداس. إلا أن كلا منها لم يجرؤ علي الذهاب إلى مقر كرسيه فكان البابا بطرس يقيم في دير أبيفانية قبلي دير الزجاج. كما كان ثاؤفانيوس يقيم في دير أفتونيوس بظاهر إنطاكية. وكان يومئذ بظاهر الإسكندرية ستمائة دير واثنتان وثلاثون قرية جميع سكانها أرثوذكسيين وكانت مدينة الإسكندرية ومدن مصر والصعيد ورهبان الأديرة بجبل شيهيت وأثيوبيا والنوبة تحت رئاسة البابا بطرس. ولم يكن يفتر عن إرسال الرسائل إلى المؤمنين ليثبتهم علي الإيمان المستقيم وكان يطوف أديرة الإسكندرية وقراها يعلمهم ويعظهم ويثبتهم وكان قد اختر رجلا قديسا عالما يسمي داميانوس وجعله كاتبا له وأوكل إليه الاهتمام بالكنائس وهو الذي صار بطريركا بعده أما البابا بطرس فقد استمر في الاهتمام برعيته وتثبيتهم علي الإيمان الأرثوذكسي حتى تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.