Monday, November 25, 2024
x

تذكار تكريس كنيسة الأنبا صرابامون أسقف نيقيوس

In تاريخ الكنيسة on . Tagged width:
 وُلِدَ القديس بأورشليم بـِإسم سمعان وكان يهودياً ينتسب إلى عائلة القديس إسطفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء. توفى والده وإشتهى سمعان أن يصير مسيحياً فأرشده الرب أن يمضي إلى الأب الأسقف الذي عرَّفه حقائق الإيمان.

بإرشاد من اللَّه مضى إلى الإسكندرية وقصد البابا ثاؤنا بطريرك الإسكندرية الـ 16 الذي عمَّده. ثم انفرد للعبادة فترة إلى أن استدعاه البابا بطرس خاتم الشهداء ورسمه أسقفاً على نيقيوس المنوفية

أظهر الرب على يديه آيات وعجائب كثيرة منها أنه كان بجانب مدينته برابـي لعبادة الأوثان فتوسَّل إلى الرب بصلاة حارّة حتى تهدَّمت البرابـي وغطّاهـا المـاء ولمَّا علم دقلديانوس بهذا أمر بالتخلُّص منه. ولمَّا قبضوا عليه هاج الشعب، وأخذوا القديس فترك القرية وذهب إلى الصعيد إلى قرية فيليس واختبأ بدير للعذارى دير الأنبا صرابامون حالياً حوالي أربعة أشهر

يُذكَر أن العائلة المقدَّسة مرَّت بهذه المنطقة واستظلت تحت شجرة تحمل الآن اسم شجرة السيدة العذراء
سُمّيت قرية فيليس بعد زيارة الأنبا صرابامون بِاسم دروة صرابامون، ثم حُرِّفت إلى دروة سرابا، ثم دروة الشريف نسبة إلى الشريف حسن الدين ثعلب الجعيدي سنة 1230م، ثم إلى ديروط الشريف حالياً.

حوَّل القديس المنطقة إلى مستشفى كبيرة يُشفى فيها المرضى الذين بهم شياطين، فذاع صيته كثيراً، وآمن الكثيرون بالسيد المسيح.

قبض عليه أريانوس والي أنصنا، وأمر بعذابه، وكان اللَّـه يُقيمه سالماً، فأرسله إلى الإسكندرية، وطرحوه للوحوش فخرّت تحت قدميه.

تم إرجاع القديس إلى الصعيد، وفي الطريق وقفت السفينة أمام مدينة نيقيوس مقرّ كُرسيه، ولم يستطيعوا أن يحركوها، فأنزلوا القديس وقطعوا رأسه. فنال إكليل الشهادة.
+ “بركة صلاته وطلباته تكون معنا جميعاً. آمين.”