تذكار استشهاد القديس لاونديوس
في مثل هذا اليوم استشهد القديس لاونديوس. ولد في طرابلس من والدين مسيحيين وكان حسن الصورة كاملا في سيرته لطيفا في معاشرته، مداوما علي قراءة الكتب الإلهية وبالأكثر سفر المزأمير حتى حفظه. ولما انتظم في سلك الجندية كان يعظ رفاقه الجنود ويبين لهم فساد عبادة الأوثان وينصحهم أن يقلعوا عن عبادتها. فمنهم من أطاع والبعض الآخر أغراهم الشيطان فمضوا إلى القائد، وعرفوه أن لاونديوس يحتقر الأصنام ويعلم أن المسيح هو هو الإله الحقيقي. فاستحضره القائد وسأله عن ذلك فأجابه بقول القديس بولس: “من سيفصلنا عن محبة المسيح أشده أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف” (رو 8: 35). فغضب القائد وطرحه في السجن وفي اليوم التالي استحضره وقال له: “بأية قوة تجرؤ علي مخالفة الملك، وترد الناس عن عبادة الآلهة؟ فأجابه القديس: حقا أنني أود أن يقبل الناس جميعهم إلى طاعة المسيح وآنت إذا تركت ضلالك وعبدت المسيح ترث الملكوت الأبدي فأمر بضربه حتى جري دمه علي الأرض وهو يسبح الله ويقدسه فرثي له أحد الجنود وتقدم منه وقال له: أنني أشفق عليك كثيرا ولذلك أريدك أن تذبح للآلهة فيعفي عنك. فصرخ فيه القديس قائلا: اذهب عني يا شيطان، فزاد القائد في تعذيبه حتى أسلم روحه الطاهرة وهو في السجن. وأتت امرأة مؤمنة غنية وبذلت أموالا كثيرا للجنود وللسجان حتى أخذت الجسد وكفنته في ثوب مذهب ووضعته في تابوت داخل بيتها حتى انقضي زمن الاضطهاد (تكريس كنيسته تحت اليوم الأول من شهر بؤونه). صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين.
0 comments