تجريد كاردينال أمريكي سابق من رتبته بعد ثبوت اعتدائه جنسياً على صبي قاصر…
[Read More at newyork-news.us/%d8%aa%d8%ac%d8%b1%d9%8
اتُّهِم كاردينال أمريكي سابق يُدعى ثيودور ماكاريك، بالاعتداء الجنسي على صبي يبلغ من العمر 16 عاماً. وكان الفاتيكان قد جَرَّد الكاردينال ماكاريك من رتبته الدينية إثر الادعاءات المقَدّمة بحقه، ومن المنتظر أن يمثُل أمام القضاء الأمريكي الشهر المقبل. وأثبتت سجلات قضائية أن الكاردينال الكاثوليكي السابق ثيودور ماكاريك، الذي عُزل من قِبل الفاتيكان نتيجة ادعاءات تحرشه جنسيّاً بالبالغين والقُصَّر، اعتدى جنسيّاً على صبي مراهق خلال حفل زفاف في ولاية “ماساتشوستس” الأمريكية في السبعينيات من القرن الماضي. ويأتي ماكاريك من بين مئات رجال الدين الكاثوليكيين المتهمين بانتهاكات وانحرافات جنسية وأفعال غير أخلاقية مورست بحق أطفال على مدى عدة عقود، وذلك حسب تحقيق سابق لوكالة أنباء “أسوشيتد برس”. ومن المنتظر أن يمثُل ماكاريك (91 عاماً) أمام القضاء بولاية “ماساتشوستس” الأمريكية الشهر المقبل. ويعتبر ماكاريك أول كاردينال في الولايات المتحدة يجري “اتهامه جنائياً” بارتكاب جرائم جنسية ضد قاصر، ويؤكد محامي الضحية، باري كوبرن، أن ماكاريك “أكبر مسؤول كاثوليكي أمريكي يواجه اتهامات جنائية بالاعتداء الجنسي”. ويواجه ماكاريك عدة تهم بالاعتداء الجنسي، وذلك وفقاً لوثائق قُدمت في محكمة منطقة “ديدهام”، بولاية “ماساتشوستس”، حيث يَتهِم الضحية -الذي لم يرغب في ذكر اسمه- الكاردينال بالتحرش الجنسي وإساءة معاملته لسنوات. ووفقاً لوثائق المحكمة، التي أوردتها صحيفة بوسطن غلوب لأول مرة، فإن الضحية أخبر المحققين أن السيد ماكاريك كان صديقاً للعائلة لسنوات طويلة، كان يؤدي خلالها “قداس الزفاف والتعميد والجنازات للعائلة”. وادعى الضحية أن إحدى الحوادث المزعومة وقعت أثناء حفل زفاف شقيقه في كلية “ويليسلي” بولاية “ماساتشوستس” عام 1974، حيث يتهم ماكاريك بأنه اقتاده إلى غرفة وداعبه. وعقب الحادث، يُزعَم أن الجاني أمر ضحيته بتلاوة صلوات من أجل تخليصه من “خطاياه”. كما اتُّهم ماكاريك بالاعتداء على مراهق في نيويورك في أوائل السبعينيات وإجباره على النوم معه في منزل على الشاطئ في نيوجيرسي أثناء دراستهم للكهنوت. وفي عام 2019، جرى نزع عضوية ماكاريك بعد تحقيق أجراه الفاتيكان حول عقود من مزاعم الاعتداء الجنسي ضده، ليصبح “أكبر شخصية كاثوليكية طُردت من الكهنوت في العصر الحديث”. قال باري كوبيرن، محامي ماكاريك، لوكالة “أسوشيتيد برس” إنهم “يتطلعون إلى حل القضية داخل قاعة المحكمة”، ورفض أي تعليق آخر. وأُمر ماكاريك، الذي يعيش الآن في ولاية “ميسوري” الأمريكية، بالمثول في محكمة ولاية “ماساتشوستس” لسماع أقواله في التهم الموجهة إليه في 26 أغسطس/آب. يذكر أن التهم الموجهة إلى ماكاريك أدت إلى تحقيق أجراه الفاتيكان واستمر لمدة عامين، وأفضى التحقيق إلى تقرير مؤلف من 450 صفحة صدر عن الفاتيكان، تضمن شهادات وعشرات الخطابات والنصوص من أرشيفات الفاتيكان والكنيسة الأمريكية. وكشف التقرير أن أساقفة وكاردينالات وباباوات الكنيسة الكاثوليكية قللوا من شأن تقارير متعددة عن سلوك جنسي لرجال الكنيسة. ووضع تحقيق داخلي صدر العام الماضي نصيب الأسد من اللوم على البابا يوحنا بولس الثاني، الذي عين ماكاريك رئيس أساقفة واشنطن العاصمة. وأكد التقرير أن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني قد جرى إخباره بانتهاكات ماكاريك، إلّا أنه فضّل تصديق الأساقفة الأمريكيين الذين أخفوا عنه المعلومات. كما كشف التقرير ذاته أن البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي استقال في 2013، رفض فكرة إجراء تحقيق لعدم وجود “مزاعم موثوقة” بوقوع انتهاكات. وكان رئيس أساقفة “واشنطن دي سي” السابق قد قال في وقت سابق إنه “لا يتذكر” أي انتهاكات مزعومة. وأقرت الكنيسة في التقرير ذاته بأنها أجرت تسويات مالية لم يُكشف عنها من قبل مع أشخاص بالغين اتهموا ماكاريك بسوء السلوك الجنسي منذ عقود. جدير بالذكر أن ماكاريك كان قد رُسّم كاهناً في مدينة نيويورك عام 1958، وارتقى ليصبح رئيس أساقفة “نيوارك” بولاية نيوجيرسي في عام 1986 ثم رئيس أساقفة واشنطن العاصمة في عام 2000. ورُقّي إلى رتبة كاردينال في عام 2001 على يد البابا يوحنا بولس الثاني. …
0 comments