استشهاد القديس شورة من أهل أخميم.
استشهد القديس شورة من أهل أخميم. وُلِدَ هذا القديس بناحية شنشيف ( شنشيف حالياً تسمى عرب بنى واصل مركز ساقلته وبها دير القديس الأنبا توماس السائح) التابعة لأخميم، وكان راعياً للغنم. ولما نزل إريانوس الوالي إلى أخميم أحضروا إليه الصبي شورة، فسأله عن اسمه وبلده. فأجابه أنا مسيحي وأعمل راعى أغنام من أهل طناي وساكن بشنشيف. فتعجَّب الوالي من شجاعته وحُسن شبابه، وأمره أن يرفع البخور للآلهة لئلا يعذبه. فأجابه إني لا أعبد غير ربى يسوع المسيح ومهما أردت اصنع بي عاجلاً. فأمر الوالي أن يعصروه بالهنبازين، ثم أن يوقدوا تحته ناراً ويضعوا مشاعل في جنبيه. وأن يغسلوا جسده بالخل المذاب فيه ملح، فاحتمل كل هذه العذابات بشكر. ولما طرحوه في السجن وقف يصلى، فظهر له ملاك الرب وقوَّاه قائلاً تَشجَّع لأنك غداً ستنال إكليل المجد.وفي الغد أحضر الوالي ساحراً مزج له كأس سم. فلما أمسكه القديس انفلت من يده ووقع على الأرض فخرجت منه أفعى داسها بقدميه. فتعجب الساحر وقال للوالي: ” ليس لي به شأن لأن إلهه قوى “. ولما لم يستطع الوالي أن يثنى عزمه أمر بقطع رأسه وتعليقه على سور قريته لتأكل الطيور لحمه. ففعل به الجند كما أمر الوالي. فأكمل جهاده الحسن ونال إكليل الشهادة.بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
0 comments