Monday, November 11, 2024
x

تذكار_نياحة الأب_القديس_أنسطاسيوس_السادس_والثلاثون

In تاريخ الكنيسة on . Tagged width:
3+ تذكار_نياحة #الأب_القديس_أنسطاسيوس_السادس_والثلاثون من #بطاركة_الكرازة_المرقسية. تعلَّم في مدرسة الإسكندرية، وعمل قاضياً بالقصر الملكي ثم ترك وظيفته ورُسم قساً على كنيسة الثغر الإسكندري. فازداد المؤمنون تقديراً له وأكرموه وأحبوه بصدق لما رأوه فيه من إخلاص وحكمة واستقامة. وكانت هذه المزايا خير تزكية له لاختياره بطريركاً بعد نياحة البابا ديميانوس.اهتم بعد رسامته بالكنيسة اهتماماً كبيراً فرسم أساقفة وكهنة في الإيبارشيات الخالية وشيَّد عدة كنائس جديدة واستعاد من الخلقيدونيين ما قد وضعوا أيديهم عليه من كنائس، فتضايق البطريرك الخلقيدوني ووشى به لدى الإمبراطور فأرسل أوامره إلى والى الإسكندرية أن يغتصب بعض الكنائس التابعة للبطريرك أنسطاسيوس ويُسلِّمها للبطريرك الدخيل. فحزن البابا أنسطاسيوس وذهب إلى برية شيهيت وقضى أياماً كثيرة في الأصوام والصلوات طالباً تدخُّل العناية الإلهية. وفعلاً قام شقيق الإمبراطور بقتل أخيه واستولى على العرش، فرجع البطريرك أنسطاسيوس إلى الإسكندرية وداوم على تعليم رعيته بنفسه وبكُتبه وكان من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتاباً. وقد أقام على الكرسي البطريركي اثنتي عشرة سنة كتب خلالها اثني عشر كتاباً رتبها على الحروف الأبجدية القبطية. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام.بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.