قداسة البابا تواضروس الثاني يطيب جسد كاروز الديار المصرية بالكاتدرائية بالإسكندرية

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الاثنين، عشية عيد استشهاد القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية من داخل الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، بمشاركة الآباء الأساقفة الأجلاء الأنبا بافلي أسقف عام كنائس المنتزة والشباب بالإسكندرية و الأنبا ايلاريون أسقف عام كنائس غرب الأسكندرية ونيافة الأنبا كيرلس أفامينا والقس إبرام اميل سكرتير مجمع الآباء الكهنة بالإسكندرية ولفيف من الآباء الكهنة بالإسكندرية.

وسط حضور المئات من الشعب القبطي بالإسكندرية وشهدت أرجاء الكاتدرائية الورود في جميع أركانها وسط زغاريد المصلين ابتهاجا بعيد القديس، وقام قداسة البابا بتطيب الأنبوب الذي يحتوي على رفات القديس مرقس بالأطياب والحنوط، وذلك بمشاركة الأباء الأساقفة والآباء الكاهنة بالإسكندرية مارمرقس وعمل زفة بالألحان القبطية والتسابيح لرفات القديس .

وقام قداسة البابا بألقاء عظة قال فيها نحتفل اليوم بتذكار تكريس كنيسة القديس مارمرقس هذا القديس الذي حمل الصليب مثل معلمه وتحدث قداسته عن كرازة القديس مارمرقس وكيف أنه تحمل مشقة السفر من ليبيا موطنه إلى الأسكندرية لنشر الإيمان المسيحي، فهذا القديس هو صاحب الفضل في إنشاء مدرسة الأسكندرية اللأهوتية، وهو الذي وضع لنا قداس الإلهي.

وكتب إشارة إلى إنجيل مرقس وهو صاحب مدرسة للتعليم ووضع القداس وختم حياته بالاستشهاد فهو في وسط القديسين شخص متميز صاحب أكاليل ظهرت منه رائحة المسيح الذكية وشكرا لله الذي يقودنا ويظهر لنا رائحة معرفته في كل مكان.

جدير بالذكر أنه، شهد محيط الكاتدرائية تشديدات أمنية مكثفة، حيث تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الكاتدرائية أمام السيارات، ولم يسمح بدخول أي فرد من المصلين إلا بعد التحقق من هويته الشخصية من خلال الرقم القومي ووضعت قوات الأمن عدة بوابات إلكترونية للمرور من خلالها للدخول إلى الكاتدرائية.