Friday, September 27, 2024
x

تذكار_استشهاد القديس_البابا_ميخائيل_الثاني

In تاريخ الكنيسة on . Tagged width:
وُلِدَ هذا الأب بقرية دقادوس (دقادوس: قرية ملاصقة لمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية. واسمها مأخوذ من ثيئوتوكوس أي والدة الإله وما زالت بها كنيسة أثرية باسم والدة الإله العذراء مريم). ولما كبر ترَّهب بدير القديس مكاريوس الكبير ببرية شيهيت. فعاش في نسك زائد، مواظباً على الصلاة والقراءة إلى أن ذاع صيت فضائله.ولما تنيَّح البابا غبريال الثاني، البطريرك السبعون، أعرب راهب يدعى يوأنس بن كدران، عن رغبته في أن يرشح نفسه. وعاونه في ذلك الأنبا يعقوب أسقف لقانة (لقانة: بالقرب من العطف مركز محافظة البحيرة) والأنبا خرستوذولوس أسقف فوه (فوه: مدينة تتبع محافظة كفر الشيخ)، والأنبا ميخائيل أسقف طنطا، إلا إن أساقفة الصعيد وكهنة الإسكندرية وأراخنة مصر لم يوافقوا على ذلك، واختاروا ثلاثة من الرهبان، وألقوا قرعة هيكلية بينهم، فوقعت على الراهب ميخائيل. فرسموه بطريركاً يوم 5 مسرى 861 للشهداء ( 1145م ). وكان هذا الأب شيخاً جليلاً محباً للفقراء والمساكين. وكان يعرف كيف يصل إلى القلوب بوعظه وإرشاده. فداوم على تعليم الشعب وتثبيتهم على الإيمان. فالتفوا حوله في محبة وولاء وتقبلوا إرشاداته بفرح. وقد استمر هذا الأب في نسكه وتقشفه وقناعته.وكانت هناك خمس إيبارشيات خالية، فصام مصلياً إلى الله ليختار من يصلح لهذه المسئولية. فأرشده الرب إلى خمسة من الرهبان الأتقياء، فرسمهم وزودهم بالنصائح والبركات.إلا أن أيام هذا البابا كانت قصيرة، إذ أنه قد أُصيب بالمرض، الأمر الذي اضطره للعودة إلى برية شيهيت، وهناك تنيَّح بسلام، بعد أن أقام على الكرسي ثمانية شهور. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.