Friday, November 22, 2024
x

تذكار_استشهاد القديس_أبا_بيجول_الجندي.

In تاريخ الاقباط on . Tagged width:
وُلِدَ هذا القديس بمدينة تله بمحافظة المنيا من أبوين تقيين، وكان منذ صغره محباً للعفة. ولما دخل الجندية كان ينفق راتبه على الفقراء والمحتاجين، وواظب على حياة السهر والتسبيح والصلاة والصوم الدائم، وخدمة المرضى والمسجونين.ترك القديس الجندية وانطلق إلى البرية التي في غرب تله، ليقضى حياته في العبادة. وكان يمضى كل سبت إلى الكنيسة القريبة ويسهر مسبحاً ثم يتناول من الأسرار المقدسة على يدي القديس بيجول.ظهر له ملاك الرب وقواه وشجعه وأعلمه أنه سيصير شهيداً، فانطلق إلى الإسكندرية وأعلن مسيحيته أمام أرمانيوس الوالي، فأمر بضربه حتى ظهرت عظامه، فأرسل الرب ملاكه وشفاه. فغضب الوالي ووضعه على سرير حديدي وأوقد تحته، فصارت النار كالندى البارد. ولما تحير الوالي من تعذيبه أرسله إلى أريانوس والي أنصنا، فعذَّبه بالهنبازين، فأضاء وجهه وامتلأ جسده قوة. ولما رأى أريانوس ذلك صاح قائلاً: ” سأرى من يقدر أن ينقذك من يدي “. ثم أمر بقلع أظافر يديه ورجليه وضربه بمزارب حديد، وبتعليقه على ساري طويل منكس الرأس ثم قطعوا الحبال لكي يسقط على رأسه ويموت، ولكن ملاك الرب خلصه، فآمن كثيرون من أهالي أنصنا.أرسله أريانوس إلى الإمبراطور دقلديانوس في أنطاكية، وهناك اعترف أمامه بالسيد المسيح. فأمر بسجنه، وهناك زاره القديس بقطر بن رومانوس. وقد حدثت عجائب في السجن فغضب الإمبراطور وأمر بأن يلقوه في جب مظلم ويضعوا عليه حجراً ثقيلاً ليموت. وفي الصباح وجده الجند باسطاً يديه يصلى. فأمر الملك بقطع رأسه. ونال إكليل الشهادة.بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.