Saturday, November 23, 2024
x

مصلحون وليسوا انفصاليون

سلام  الله يكون مع جميعكم..

اكتب اليكم  بكل طهارة قلب , وامام رب المجد, ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح

واما مذبح الله الذى اخدمه  فى احد كنائسنا القبطية  بولاية  نيوجيرسى ,, اكتب كلماتى هذه الى  ابونا  صاحب القداسة والغبطة البابا تواضروس الثانى  الجالس على السدة المرقسية , التى تعتبر ركيزة المسيحية  فى العالم, التى  علمت الكنائس الايمان والرهبنة  والقداسة

والى ابائى الاجلاء المطارنة  وابائى   احبار الاساقفة

والى  ابائى  الاحباء  الموقرين من اباء كهنة واباء رهبان

وايضا الى اخوتى خدام المسيح فى كل كنائسنا

كنيستنا القبطية تمر بفترة عصيبة وعصبية  ومؤلمة فى  ايامنا هذه, وعدو الخير يعمل بشراسة لتشتيت الايمان وزعزعة المؤمنين , بحروب داخلية , كالثعالب الصغيرة لافساد كرمة رب المجد.

نحن  كاكليروس فى الولايات المتحدة الامريكية  , كنا شهود امناء , على  تحرك اباؤنا الاساقفة ,  للتصدى لما يحدث  لاباؤنا واخوتنا وشعبنا القبطى فى مصر, وتفاعلنا  مع  كل الاحداث التى مرت به, وايضا تاثرنا بمحاولة افساد الكرمة  التى وفدت لنا, وببركة رب المجد, تم استئصال  كثيرا منها  بالتعليم كما علمنا  كتابنا المقدس ” امحو الاثم بالتعليم”

وعندما زادت الظاهرة  وبلغت مداها , ولاننا جزء من جسد الكنيسة الحى , وكما نقول فى القداس الالهى , سلامة  كنيستك الواحدة الوحيدة  المقدسة الجامعة الرسولية ” كان يجب ان يكون لنا موقف  من اجل سلامة كنيستنا وبنيانها, وقد عرض اباؤنا الاساقفة فى  مؤتمر الاحبار الاجلاء اباؤنا اساقفة ايبراشيات الولايات المتحدة وكندا, بيان  مجلسهم الموقر, وانهم  بكل خضوع  للجالس على كرسى مارمرقس , تم ارسالها  الى قداسته وحظى بموافقته  ومباركته, , ولذا تعجبنا , انه  وجه حوارا شديدة اللهجة لنيافة  الحبر الجليل الانبا دافيد اسقف نيو انجلاند والنائب البابوى لكنائسنا, ومن بينها قول قداسته” ان احد المطارنة القدامى  قال ان بيانكم فى امريكا اول مسمار فى نعش وحدة الكنيسة ” وان نيافة اسقفنا المبجل, حاول طمأنة قداسته , الا ان  قداسة البابا , اختتم حديثه الى نيافته متهكما” وكمان ختام البيان  بعبارة بصلوات قداسة البابا؟؟”

وهنا نتعجب نحن الاكليروس فى امريكا, لان  البيان الذى صدر بشان الاخطاء فى التعليم الذى صدر عن  اساقفتنا الاجلاء, عرض على قداسته ؟ ولم يرسل اى ملاحظة عليها , بل لم يطلب عدم صدوره؟ولعلم ابناؤنا فى الكنيسة القبطية  جمعاء,  اساقفتنا الاجلاء يرسلون لقداسته اى بيان او اى قرار  قبل صدوره, لاننا نعيش ببركة الطاعة

ومصدر اسفنا, ان قداسة البابا فى لجنتى التعليم وشئون المهجر, تنكرعن علمه بالبيان , وعدم اعتراضه فى حينه على اى  نقطة جاءت فيه؟ وان ماحدث من تغير , جاء بسبب ماقاله المطران القديم, وهذا امر ” مقلق” ان يغير قداسة البابا رايه, لمجرد وشايه من مطران او اسقف فى موضوع وافق عليه, ونربأ بقداسة البابا ان يكون هكذا ,  ولكننا  نؤكد ان كل بيان او قرارا يتعلق بالكنيسة العامة  سواء عن  الاعتداءات على الاقباط او احوال الكنائس او  الايمان او المختفيات القبطيات او غيرها, يتم ارسالها لقداسة البابا تواضروس الثانى قبل العمل به  او نشره او اعلانه, هكذا تعلمنا  وتربينا فى الكنيسة على  بركة طاعة البابا البطريرك.

لقد راى اساقفتنا الاجلاء المباركين ان اخطاء التعليم فى الكنيسة  العامة , تخطت كل الحدود, ووجب عليهم بموجب تعهدهم امام مذبح رب المجد فى  طقس سيامتهم المباركة, وايضا كما يقول كتابنا المقدس” غيرت بيتك اكلتنى”, ومن عمومية القضية شرعوا  فى اعلان موقفهم الايمانى  البطولى , فى وقت صمت فيه المجمع المقدس الموقر لكنيستنا القويمة , ومازال يصمت, رغم خطورة التعاليم الخاطئة على سلامة وبنيان بيت الله, والجميع يعرف ذلك

ولى ملاحظة ارجو ان تتحملوا ضعفى فيها, الاخطاء  فى التعليم الكنسى, تتناقل  بين الاقباط, ومجمعنا الموقر, ترك الجلسة الختامية للمجمع المقدس تمر, دون معالجة الاخطاء ؟وهنا تعتبر الاخطاء قائمة وهناك خشية فى النفوس من نقاشها بين اباء احبار اجلاء  مسئولون عن سلامة الايمان, وتركوا قرار غير مفهوم, بتحويل القضية برمتها الى لجنة , لم تشكل اساسا , ولم يعلن اعضاؤها , ولم يعلن  جدول اعمالها, ولا اهدافها  ولا المسئول عنها, وهو اسلوب عفا عليه الزمن فى رفض  نقاش قضية خلافية حيوية, وهو شىء مؤسف للغاية ان يتم فى  كنيستنا المقدسة , كنيسة  القديس اثناسيوس الرسول, كنيسة القديس  ديسقورس, كنيسة شهداء الايمان, مؤسف ان يكون  ايمان شهداء الاقباط  الذيين استشهدوا من اجل الايمان بالسيد المسيح له كل المجد والاكرام فى ليبيا, والمفارقة الغريبة التى  انوه لها, انه فى الوقت الذى ” تنازل” اباء الكنيسة عن الدفاع عن ايمان كنيستنا القويم فى لجان مجمعنا المقدس الموقر, فى نفس اليوم,  وصل الى مطار القاهرة  جثامين ابطال الايمان الاطهار , شهداء ليبيا العشرون, لم يسوفوا ولم يداهنوا ولم يفرطوا فى الايمان برب المجد ودفعوا حياتهم  ثمن للايمان بالمسيح,مفارقة غريبة جدا يا أبائى وأخوتى, ولكن  كتابنا المقدس ومسيحنا القدوس قال ” اخرون اولون واولون اخرون”

الاكليروس فى الولايات المتحدة والمهجر عامة, ليسوا انفصاليون, لايسعون للانفصال عن الكنيسة القبطية الام, ” فوبيا الانفصال” أو ” فوبيا انفصال المهجر عن الكنيسة القبطية ” موجودة منذ رئاسة قداسة البابا شنو دة الثالث, ولايتحدث احد عنها الا اكليروس واساقفة ومؤخرا مطارنة فى مصر؟ لماذا لااحد يعرف؟

المهجر الذى يهتم بدعم الفقراء والمشروعات  فى ابروشيات وكنائس  مصر , واقباط مصر , هل يعقل ان ينفصل؟

المهجر الذى يعبر عن قضايا الاقباط, بكل اشكالها  ومهما بلغت حدتها , هل يعقل ان ينفصل؟

المهخر الذى تتحدث بياناته عما يعجز ان يتحدث فيه كثيرون, ونقدم نماذج, الذيين تصدوا لاشكالية اغلاق الكنائس والاعتداءات على الاقباط وخطف الفتيات القبطيات فى ابروشيات الصعيد اليسوا  المهجر , كيف يفكرون فى الانفصال وهم يتبنون قضايا اقباط الداخل فى مصر, اكثر من كثيريين يعيشون داخل مصر لاسباب عديدة ومعروفة

ابائى وأخوتى : دعونا نتصارح, لقد انزعج البعض من ان بيانات اباؤنا الاحبار الاجلاء اساقفة الولايات المتحدة الامريكية, قامت بما  ” امتنعت” عنه الكنيسة العامة لاسباب  لاعلمها أحد؟

اباؤنا وأخوتنا:بضمير صالح أمام رب المجد يسوع المسيح, هذه هى الحقائق , نحن اصلاحيون نعم, وليسوا انفصاليون, ولن نكون, الرب  قادر ان يجعل النفوس والقلوب تستيقظ لان الايام شريرة

نعمة الرب تشملنا جمعيا

بنعمة ربنا يسوع المسيح

خادم مذبح بكنيسة بنيوجيرسى