Saturday, September 21, 2024
x

الرسالة الثانية لكاهن نيوجيرسى لاباء الكنيسة: مصلحون لابعد مدى .. وأمناء على رعايتنا للاقباط فى الولايات المتحدة وكندا.. ونبدا باورشليم

رسالتى الثانية  التى أوجهه لابائى

قداسة البابا المعظم البابا تواضروس الثانى

بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ( 118 فى سلسلة باباوات كنيستنا)

ابائى الاحبار الاجلاء  المطارنة

ابائى الاحبار الاجلاء  الاساقفة

اخوتى المباركنين الاكليروس والرهبان والمكرسين والمكرسات

أخوتى وابنائى المباركين خدام وخادمات البيعة المقدسة فى كل مكان

تعلمنا من كتابنا المقدس أننا لابد , ان نكون ” مفتدين الوقت لان الايام شريرة” ونحن بالفعل  يا أبائى وأخوتى وابنائى , نعيش ايام شريرة , يتألم جسد المسيح , من تعاليم خاطئة  يقوم بها من يلبسون رداء البر والتقوى والاصلاح, وهم ثغالب صغيرة  يفسدون كرمة رب المجد فى كنيستنا الارثوذكسية التى باركها السيد المسيح فى علية القديس مرقس الرسول وتنبأ بها النبؤات ” مذبح للرب فى وسط مصر” بل قام رب المجد وامه البارة القديسة مريم والقديس يوسف  النجار بمباركة مصرنا ثلاث سنوات كاملة , فى بركة أختص بها السيد المسيح  بلادنا وبالطبع كنيستنا , عن كل الامم والبلاد وكنائس العالم, وقبل ايام قلائل احتفلنا بتذكار  زيارة العائلة المقدسة ارض مصر .

ولاننا نعيش بتعاليم رب المجد, ونعتز , باننا كنيسة ” كتابية” تستند فى تعاليمها وافعالها على الكتاب المقدس, الذى علمنا , ان  نركز فى خدمتنا اولا ” على أورشليم” وهى كل بلد او مدينة أو قرية يعيش فيها خادم رب المجد,  من أباء أساقفة وأكليروس وخدام, وايضا علمنا  أيضا أن يكون أهتمامنا, برعيتنا اولا” حيث قال ” الكنيسة التى فى بيتك”

ايها الاباء والاخوة الاحباء..نحن فى الولايات المتحدة الامريكية  وكندا, لنا رعايا من الاقباط ,  بأعداد هى الاكبر فى كنائس المهجر التابعة للكنيسة القبطية الارثوذكسية, أقباط ارثوذكس بالملايين, وبدأ توجه الخدمة فيها بكنيستان  أسسهما  القديس البابا كيرلس السادس فى نهاية الستينات, بالولايات المتحدة الامريكية , ليكونا باكورة البركة فى أنشاء الكنائس القبطية خارج مصر, وفى شتى انحاء الارض, حيث  أسس  قداسة البابا  مثلث الرحمات  الانبا شنودة الثالث , مئات الكنائس فى كل ارجاء المهجر, ولكن اختص  الولايات المتحدة الامريكية  وكندا بتعمير كنسى واسع بأنشاء كنائس فى كل  الولايات المتحدة الامريكية  , وقام بسيامة أساقفة وكهنة لهذه الكنائس, وكان يهتم بالتعليم الكنسى واللاهوتى لهذا الشعب الكبير الذى يصل الى ارقام تعد بملايين الاقباط , وارسل اكليريكيات , للتعلم اللاهوتى , لتكون منابر تعاليم  كنسية  ارثوذكسية من نبع الكنيسة الام, وتعمل على  تكوين اجيال للتعليم القبطى الارثوذكسى الابائى والسليم, وكان  بنفسه يقوم بالتدريس فيها  ضمن صفوف  من هيئات التدريس الذى أختارها بصفته أسقف  الاكليريكية والتعليم  , قبل ان يكون  بابا وبطريرك الكنيسة القبطية.

أيضا كان البابا شنودة الثالث  برجاحة فكره  وعمق توجه  وبنظرة مستقبلية , يحرص على  لقاء  كل رعاة الكنيسة القبطية فى  امريكا وكندا , بيسمنارات واسعة  ومؤثرة  للتعليم, حتى  يكون رعاة الكنائس أصحاب فكر كنسى مستقيم ولايتركهم لافكار  غريبة  أو شريرة تريد النيل من الكنيسة القبطية , وجعل للكنيسة القبطية الارثوذكسية  فى الولايات المتحدة الامريكية منهجا أرثوذكسيا متجددا

الاباء والاخوة الاحباء.. الذيين لم يدركوا مغزى أعلان  أباؤنا الاجلاء الاساقفة  فى مجلس  كنيستنا بالولايات المتحدة الامريكية وكندا , من اعلان عن مؤتمرين, احدهما  للاكليروس والرهبان بدير القديس الانبا موسى  بايبراشية جنوب الولايات المتحدة ,  فى أوائل الشهر القادم,  واخر فى يناير المقبل  لاساقفتنا  وهو عبارة عن مؤتمر لاهوتى داخلى هو الاول فى الكنيسة القبطية,  فهؤلاء الغافلون عن المغزى والهدف , انما غافلون لان الروح القدس بعيدا عنهم.

فى مجلس كنائس الولايات المتحدة الامريكية  الذى عقده اباؤنا الاحبار الاجلاء , قبل أنعقاد المجمع المقدس , وجه رسائل عدة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية , بأن هناك أخطاء فى التعليم الكنسى ,وان هذه الاخطاء تمثل خطورة على كنيستنا , واضافوا أن تعهدهم امام الله يوم رسامتهم,  كان بالحفاظ على الايمان والتعليم الابائى والعقيدة الارثوذكسية , وبالتالى  مايفعلوه هو وحده  ” الامانة” وكما يقول الكتاب المقدس” ينبغى ان يطاع الله اكثر من الناس”

تناسى البعض اننا كأكليروس  بكل رتبه فى الولايات المتحدة وكندا , لدينا ” رعية ”  ولهم علينا” حفظ الامانة  فى التعليم” و”حفظ تعاليم الكنيسة القبطية الارثوذكسية ” الذيين ولدوا وعاشوا على تعاليمها, وهم ” رعية ” سنقدم عنهم حساب أمام الله” و” ليسوا خراف يساقون” دون عقل , بل ببركة ربنا الكثير منهم  من نوابغ الاقباط , وأن هناك مسؤولية رعوية وضميرية وكنسية وأيمانية , لتسلميهم الايمان الصحيح والحفاظ على  الايمان كنيستنا القبطية الارثوذكسية  الذى تسلمناه من الاباء القديسين ونسلمه للاجيال

الاباء والاخوة الاحباء . أباؤنا الاساقفة  الاجلاء اتخذوا قرارهم  بتوجيه رسالة بعقد مؤتمر لاهوتى داخلى فى الكنيسة القبطية الارثوذكسية , وأنعقد مجمع الكنيسة  وأنفض ” دون ان يرعى “خطورة الامر على مسار ومسيرة  التعليم فى الكنيسة القبطية باسرها, وكأنه لايرى ولايسمع, بل لايريد ان يرى ويسمع لاسباب  غير معلومة  الا فى أذهانهم, ولكنها بالقطع أسباب غير كنسية وغير أيمانية, \\ولم يهتموا بها  بل التفتوا  لامور لاداعى للخوض فيها, ولكنها ستخضع لحساب التاريخ  بالنسبة لهم  وللجميع دون اسثناء, و نعتقد أن التاريخ لن ير حم احد, عما يحدث  وسيحدث, ونقول حساب التاريخ قبل حساب رب المجد, على التفريط فى وديعته

أبائى واخوتى الاحباء, لاننا نعتقد  أن أحدا لن يتحرك فى الكنيسة العامة لتصحيح الاخطاء فى التعليم, فان الصواب , أن نتجه الى رعايانا,  ونحافظ لهم على الايمان القبطى الارثوذكسى , فهذا ما سنقدم عنه حساب أمام الله, اما الكنيسة العامة , فكل راع مسئول عن رعيته, ونحن لن نكون مقصريين أمام الله فحفظ الايمان والتعليم , ولذا سنقوم  بخدمتنا للاقباط فى امريكا الشمالية وكندا  وفق  ” غيرة بيتك أكلتنى” نحن فى غيرة مقدسة  على ايمانا وتعاليمنا , ونريد ان نسلم الاجيال  القبطية فى الولايات المتحدة وكندا, الايمان السليم والعقيدة القبطية الارثوذكسية القويمة , وماتسلمناه من اباؤنا, لنكون امناء على الوديعه

أبائى  وأخوتى الاحباء, أباؤنا الاساقفة فى الولايات المتحدة الامريكية وكندا , يشبهون الاباء القديسين فى أنهم لم يقبلوا الانحراف عن الايمان, ويقاومون كل ضغوط لاثناؤهم عن اماناتهم, بل لقد مورس عليهم ضغوط, بشكل كنسى , وايحاءات غير كنسية للتراجع, ولكن بعد ساعات من  انتهاء اعمال مجمع الكنيسة  اعلنوا سعيهم للعمل الخلاصى   للشعب القبطى فى الولايات المتحدة وكندا, والذى سيبدأ بهاتان المؤتمران , وبالقطع لن يتوقفا

رسالتى الى بعض  الاباء الاجلاء الذيين تعجبوا بعد مقالى الاول ,اصلاحيون وليسوا انفصاليون, ويبحثون عن كاتب هذه السطور, يعنيهم الشكل وليس الجوهر , وبعضهم يعنيهم المداهنة, واخرون بحثوا عن كاتب هذه الطور لابلاغ مقر الاب البطريرك لاتخاذ قرارات ضد شخصى الضعيف, ولكنهم لم يسالوا أنفسهم, هل الحفاظ على ايمان الكنيسة وعقيدتها  لايستحق العناء, اغتقد نحن ابناء شهداء وقديسين لم يبيعوا الايمان او يخونوه, ولم يفعلوا مثل يهوذا؟ من يريد فليرسل لموقع اقباط امريكا وقد طلبت منهم ان يخطروا من يريد باسمى, ام  لانها نشر بموقع مسيحيو مصر بعد موقع اقباط امريكا , فهذا قصور ذهنى لان كل ماينشر على الفضاء الالكترونى يصبح مباحا للجميع, المهم حقوق الملكية الفكرية  لموقع اقباط امريكا

ختاما ابائى واخوتى الاحباء, اباؤنا الاساقفة الاجلاء انتصروا على الابتزاز والترهيب الذى مورس عليهم حتى يمتنعوا عن الدفاع عن الاقباط المستضعفين فى مصر  سواء فى اختفاء او خطف او اسلمة القبطيات, او الاعتداء على الكنائس او اغلاقها او مشكلة او تعب, ورفضوا , وكانوا اقوياء , حاولوا لى ذراعهم بان هناك من سيقول ان حديثكم عن  اصلاح الاخطاء اول مسماء فى نعش فى وحدة الكنيسة , ولكنهم قالوا  ان توجهنا هو اول مسمار لاصلاح التعليم فى الكنيسة , واول مسمار فى نعش المخطئيين

ايمان وعقيدة الكنيسة القبطية  لن يزول , وسيزول كل من حاول التحريف والتخريف

والهنا القدوس يحفظ وديعته وكنيسته وبيعته الى ابد الابدين