تذكار_استشهاد القديس_يهوذا_الرسول
في مثل هذا اليوم سنة 68م، تذكار_استشهاد القديس_يهوذا_الرسول أحد_الاثنى_عشر، و أحد_إخوة_الرب (مت 13: 55).
دعاه القديس مرقس باسم تداوس (مر 3: 18)، ودعاه القديس متى باسم لباوس (مت 10: 3) الملقب تداوس_الرسول، ودعاه القديس لوقا باسم يهوذا (لو 6: 16، أع 1: 13) أخي يعقوب. ومعنى هذه الأسماء: رجل العاطفة وصاحب القلب والممدوح. وكان هذا القديس أخاً ليعقوب الصغير أسقف أورشليم ولسمعان ويوسي المدعوين إخوة الرب، وقد خصّ إنجيل يوحنا يهوذا بسؤال وجهه للسيد المسيح عن كيفية ظهوره، بقوله: ” يا سيد ماذا حدث حتى أنك مُزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم ” (يو 14: 22)، لأن اليهود ومنهم الرسل، كانوا ينتظرون المسيح ملكاً جباراً غنياً، تحيط به قوات مسلحة. فقال لهم الرب أن مُلْكِهِ ليس مُلْكَاً زمنياً، بل هو مُلْك النعمة في قلوب محبيه وحافظي وصاياه، ولهؤلاء ملكوت سماوي. وبعد حلول الروح القدس يوم الخمسين، مضى وبشر بالمسيح في أورشليم واليهودية، صابراً على احتمال أنواع الإهانات حتى الضرب والسجن نظير بقية الرسل. ثم بشر في بلاد ما بين النهرين، وشفي أَبْجَر ملك إدسا بالرها (ادسا: عاصمة الرها شمال غرب ما بين النهرين، قريبة من نهر الفرات)، كما شفي كثيرين، بها حتى آمن الملك وكل شعبه بالسيد المسيح. وظل يهوذا يكرز في آدوم وسوريا والبلاد العربية وأرمينيا ورد كثيرين إلى الإيمان. وقد التقى القديس يهوذا بالقديس سمعان القانوي الرسول في بلاد فارس، حيث اشتركا في التبشير فيها، فمنحهما الله السلطان على الشياطين وشفاء المرضى. فعرف بأمرهما قائد الجيش وكان يستعد لمهاجمة بلاد الهند عملاً بمشورة السحرة. فتنبأ الرسولان له بأن العدو يأتيه صاغراً طالباً الصلح فلا لزوم للمهاجمة. وقد تمت النبوة، فآمن القائد ورذل السحرة وعبادتهم واعتمد هو ورجاله. فقام العرافون وعبدة الشمس يثيرون الحكام والشعب على القديسين، فطرحوهما في السجن، وأمروهما بعبادة الشمس، فرفضا واعترفا بالسيد المسيح الإله الحقيقي. فانهالوا عليهما بالسهام حتى أماتوهما، فنالا إكليلي الشهادة. كتب هذا الرسول رسالته المعروفة باسمه في العهد الجديد، نصح فيها المؤمنين أن يحفظوا طهارة الإيمان المسلم مرة للقديسين (يهوذا 1: 1 – 4). ثم تذكيرهم بدينونة الله للأشرار والمعلمين المضلين الذين يدنسون أجسادهم ويزدرون بالجلال الإلهي (يهوذا 1: 5 – 19). وحث المؤمنين أن يجتهدوا في بنيان نفوسهم بفعل الروح القدس، وأن يشفقوا على الذين هم في خطر الوثنية وينقذوهم. وختم الرسالة بتمجيد الله مخلصنا (يهوذا 1: 20 – 25).بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين..
0 comments