Saturday, November 23, 2024
x

تذكار_نياحة القديس_يوحنا صاحب_الإنجيل_الذهب،

In Uncategorized on .

وُلِدَ هذا القديس بمدينة القسطنطينية من أب فاضل اسمه أتروبيوس من عظماء قادة الجيش، وأم فاضلة الأصل اسمها ثاؤدورة. تربى يوحنا في أحضان الترف لكنه كان ميالاً لحب الفضيلة ومداومة التردد على الكنيسة. وبناء على طلبه أحضر أبوه له إنجيلاً موشى بالذهب والجواهر الكريمة. وفي أحد الأيام حضر راهب من أحد الأديرة المطلة على نهر الفرات واجتاز القسطنطينية قاصداً زيارة الأماكن المقدسة بأورشليم. وكان يوحنا ابن اثنتي عشرة سنة. فسأل الراهب عن مكان ديره وطريقة حياة الرهبان فيه، فاشتاق لحياتهم.وعند عودة الراهب من أورشليم اصطحب معه يوحنا سراً دون علم والديه ومضى إلى الدير. فحزن والداه لفراقه وبذلا الجهد في التفتيش عنه طويلاً فلم يجداه. أما القديس فلبس الشكل الرهباني وأجهد نفسه في أصوام كثيرة ونسك زائد إلى أن نحف جسمه.ولما أمضى سبع سنوات بالدير، أرشده الرب أن يمضى إلى منزل والديه، فمضى متنكراً في ثياب رثة. وطلب من الله أن يشدده ويقويه. وعند وصوله إلى ناحية البيت رآه خدم أبيه وهو نائم على حجر أمام البيت، فسألوه من أنت؟. فأجابهم قائلاً:” أنا إنسان فقير عابد لسيدي يسوع المسيح وقد عرفت أن سيدكم يترفق بالفقراء، وأرجو منه أن يسمح لي أن أعمل كوخاً في فناء بيته لأسكن فيه “. فوافق والده على بناء الكوخ، ولم يعرف أحد شخصه لأن الصوم والتقشف وثيابه غيرت هيئته. وظل مواظباً على الصلاة في الكوخ والكنيسة.ولما دنت نياحته أعلمه الله في رؤيا أنه سينتقل من هذا العالم بعد ثلاثة أيام فاستدعى والديه وطلب منهما بإلحاح أن يعطوه وعداً بأن يدفناه في كوخه ويكفناه بنفس ثوبه، ثم أظهر لهما الإنجيل الذهب، فعرفا أنه ابنهما، وبعد ذلك فاضت روحه الطاهرة بيد الرب الذي أحبه. فحزن والداه حزناً عظيماً على فراقه. وكفناه بنفس ثوبه ودفناه في الكوخ حسب وصيته.بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.