البابا تواضروس: قرار ترامب “ظالم”.. ولم يراعِ مشاعر المسلمين والمسحيين

قدم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريك الكرازة المرقسية، الشكر للإمام الأكبر على دعوته للمشاركة في مؤتمر نصرة القدس.

وقال البابا خلال كلمته في مؤتمر نصرة القدس، الذي يعقد على مدار يومين بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، “ما أجمل أن نلتقي جميعًا بفكر واحد من أجل قضية سامية مصيرية لها بعد ثقافي وديني وعقائدي، مضيفًا، أن ما يجمعنا هو المدينة المقدسة، والقدس ليست مجرد مكان يتمتع ببعض الآثار ولكنها رمز للالتقاء وعلى أرضها المقدسة نزلت الأديان.

وأضاف البابا تواضروس، أن القدس لها مكانة مهمة في قلب كل إنسان، مؤكدًا أنها مؤهلة لتكون واحة سلام تلتقي فيه الصلوات ليدرك الناس أفرادًا وشعوبًا أهمية التعايش السلمي المشترك للعيش في سلام وأمان.

وأوضح أنه من المؤسف أن تكون مدينة القدس مسرحًا للصراع والاقتتال، مبينًا أن السلام خيار لا بديل عنه ولا يأتي إلا باحترام الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة، مشددًا أن ما قرار الرئيس الأمريكي، لم يراعِ مشاعر المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط.

وأضاف البابا تواضروس أن قرار الرئيس ترامب، ظالم وجائر ونحن نرفض الظلم والقهر واستغلال النصوص الدينية، مؤكدًا أننا نقف دائمًا بجانب من يناضلون من أجل حريتهم وكرامتهم وحقوقهم ضد المغتصبين، وعلينا أن نفكر كيف يستعيد هذا الشعب حقوقه.

واختتم البابا تواضروس كلمته بأنه لا يمكن تجاهل مشاعر الملايين على وجه الأرض لذا نخاطب العالم كله لينظر للقضية الفلسطينية بعين الإنصاف، لمنح حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف، ونأمل أن يكون المؤتمر خطوة للأمام لاستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.