Friday, November 22, 2024
x

الرسالة رقم 6 من كاهن نيوجيرسى أبى قداسة البابا : من فضلك “اصمت” أنت تهدم القضية القبطية وتضيع حقوق الاقباط,وأهنئك بنجاح أجندة تولية الكاثوليك على الاساقفة والمؤتمرات القبطية وتعضيد السعودية

 

أبى الحبيب قداسة البابا تواضروس الثانى
أبائى الاحباء الاحبار مطارنة الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الاباء الاحباء الكهنة والرهبان
أخوتى الاحباء امناء وامينات وخادمات وخدام الكنيسة
الاحباء المباركيين شمامسة الكنيسة

كان من المفترض ان اكتب رسالتى الى قداسة البابا تواضروس الثانى فى عيد الرسل الاطهار المباركين ,لكى اهنىء قداسته, بهذا العيد المبارك, وادعوه ب ثالث عشر الرسل كما علمتنا الكنيسة ” ان ندعو بطاركتنا المباركيين”؟
الحقيقة ياقداسة البابا, أننا عشنا فى الكنيسة القبطية حدثان متناقضان, أرغمونى ” ان اصمت” عما كنت سافعله, بمنادتك بحسب تعاليم الكنيسة القبطية بثالث عشر الرسل,لان” فضيلة الصمت” بعد هاتان الحدثان, من الضمير وقبل ان يكون من الحكمة؟
الحدث الاول: ان قداستكم فى خارج مصر وبالتحديد فى رحلتى ايطاليا والنمسا, , والاقباط يعتدى عليهم فى مينبال بمركز مطاى بمحافظة المنيا, وبعزبة سلطان بمركز المنيا , وهى المحافظة التى تسمى منذ سنوات” بمحافظة طالبان”
ومع هذه الاعتداءات التى تحدث فى محافظة ” طالبان حاليا” و ” المنيا سابقا”, لم نسمع لك صوتا بشان هذه الاحداث التى تعصف باقباط المنيا؟؟بل على النقيض تماما خرجت بتصريحات ضد حقيقة اوضاع الاقباط فى مصر تماما, وناشدك ويناشدك الاقباط ” بالصمت” رحمة بالكنيسة والاقباط فى مصر, لقدألمت الاقباط , واتعبت حتى أخوتنا المسلمين المعتدلين فى مصر, باحاديثك ” الظالمة” عن اوضاع الاقباط فى مصر, وهم يتعرضون لاعتداءات لاتنقطع من المتشددين والمتطرفين, وقداستكم لاتمل من تصريحات , يعرف العالم كله فى الخارج قبل الداخل أنها” غير حقيقية بالمرة” عن الاقباط فى مصر؟ وقداستكم ” لاتخجل” بكل اسف؟؟! من تكرارها وترديدها واطلاقها بكل أصرار؟!
قدأسة البابا, يؤسفنى ان اقول لقداستك” “أنت عدو للقضية القبطية” “أنت تهدم حقوق اقباط مصر بالداخل والخارج”
قداسة البابا , لقد أصبحت ” سفيرا للخارجية المصرية” لنفى الاعتداءات على الاقباط؟ وتقديم صورة ” زائفة ” عن اوضاع الاقباط فى مصر, لقد بات اهتمامك الاول كسفير فى الخارجية المصرية وليس بابا الكنيسة , ان تحتفل فى السفارات, وتلقى الخطب فيها وحضور الحفلات فيها, قبل أن تهتم بامور الكنيسة فى المكان الذى تقوم بزيارته؟ وتطلق منها تصريحاتك” الزائفة ” عن اوضاع المظاليم الاقباط فى مصر؟ والذى تتعمد ظلمهم فى كل مكان؟
قداسة البابا , لقد اصبح سفرك للخارج ليس رعويا, بل دبلوماسيا ” لتضليل” الراى العام العالمى والاوساط السياسية الخارجية, عن حقيقة مايتعرض له أقباط مصر, وتتحدث عن نموذج ” كاذب” ومثالى للتعايش فى مصرعلى مدار 14 قرن, رغم مايعترض القبط فى مصر الان , والمذابح والتفجيرات التى ضربتهم , بل تاريخيا فى ال14 قرن كان اغلبها محاولة “محو الوجود القبطى فى مصر” حتى انه قيل , ان بقاء الاقباط فى مصر هو من معجزات التاريخ والانسانية , حتى ازهى العصور التى تتحدث عنها قداستكم هى اكثر الفترات فى تاريخ مصر الحديث تسجيلا للاحداث الدمويةواعداد الشهداءوالمعترفين وقتل واستهداف الاقباط وممتلكاتهم ونساؤهم على الهوية الدينية؟
أيضا ياقداسة البابا, لقد أصبحت بلا منازع” الموفد السعودى ” بين رجال الدين المسيحى فى الشرق الاوسط, تتحدث عن السعودية كواحة للحقوق والتعددية , ولم يسمح لك بزيارتها أساسا ؟ وكلما أستقبلت مسئول سعودى خرجوا يذكرونك لن نبنى لك كنيسة فى السعودية , ومن فرط أعجاباك, عينت نيافة الانبا مرقس مسئول للملف السعودى , واستقبلت سفرؤاها مرات ومرات فى مصر بمقر الكنيسة ؟ ولم ينعموا عليك بشرف الزيارة , ولا بمكان يصلى فيه ابناؤك العاملين بالسعودية
قداسة البابا, ” الموفد السعودى” لقد حرصت حتى فى سفرك للخارج, ان تلتمس بركات السعوديين , فذهبت الى المركز السعودى للحوار بين الاديان, لتعطيهم ” صك السماحة والتعددية”وهم يتعامولن معك “بتجاهل” فى امور رعيتك ببلادهم, ولكنك, تقدم تنازلات فى كل شىء فى كل أتجاه, على حساب طائفتك وكنيستك ؟!
لقد بقى لقداستك ان ” ترتدى العقال السعودى” وان تحمل علم السعودية بمايحويه , لتسترضيهم؟ ولايعرف الاقباط ولا المصريين لماذا أنت فاعلا لكل هذا؟
قداسة البابا بالطبع اعجبتك اخبار اجتماع شباب الاقباط الارثوذكس فى فرنسا وجنيف, والذى نشر بموقع الكنيسة القبطية الارثوذكسية التابع لقداستكم مباشرة , والذى عقد يوم 9 يوليو بمدينة ليون, وبحسب مانشرتم ياقداسة البابا فان المؤتمر عقد برعاية وحضور والقاء الكلمة من كاردينال الكنيسة الكاثوليكية بفرنسا, وظهر بالصورة اصحاب النيافة الانبا لوقا اسقف جنوب فرنسا والانبا مارك اسقف شمال فرنسا وهم جالسان خاضعان يتعلمان من كاردينال الكاثوليك والكهنة الاقباط فى غاية السرور والفرح, والشباب القبطى الارثوذكسى يتلقى تعاليم العقيدة الكاثوليكية ” ديليفرى” فى مؤتمر يخصهم” وبحضور اباؤهم مستمعين معهم؟
قداسة البابا, اعتقد أنك” مغبوط كثيرا” لهؤلاء الاساقفة الاقباط الذيين يسيرون على نهج تسليم الكنيسة القبطية للكاثوليك تسليم منضبط, وفق اجندة قداستكم
قداسة البابا, حين أتامل قداستكم تضرب القضية القبطية ” بعمد واصرار” ويطلق عليك الجناح الدبلوماسى بانك سفير رسمى “لهدم القضية القبطية” وينزعواعنك فى الاعلام المصرى لقب البابوية والرعايةويحل محله لقب السفير الدبلوماسى وهم محقون, بهذا الوصف المهذب, ويرى العالم فى العلانية والخفاء , بابا الاقباط,يقلب حقيقة اوضاع الاقباط المؤلمة فى مصر, ويلتحق بالسعوديين , من المؤكد أنك تصبح لدى الجميع” شخصية مثيرة للشفقة” لغياب التداعيات الدينية والضميرية والانسانية من وراء كل هذا؟ ولذا لايتفاعل معك أحد ولاياخذون بكلامك,, وادعو قداستكم ان تعرف مايقال وقيل فى الكونجرس الامريكى او البرلمان الاوربى عما تقول بشان اوضاع الاقباط, ربما بعدها” تحزن أو تخجل” وتصمت عن الحديث عن أوضاع الاقباط نهائيا, هذا افضل لقداستك وافضل للاقباط,
حاللنى وأذكرنى بصلاتك
أبنكم الخاضع
كاهن نيوجيرسى