نعيش أزهى عصور ضرب الرهبنة القبطية..توقيت قرارات ضبط الرهبنة ال12..أثم وتكسير للاديرة ..مثلما حدث فى دير الريان.واما تنطبق على الاساقفة والكهنة او تعتبر كراهية للرهبان.. تطابق الاحداث و5 اسئلة لمن يهمه الامر
نحن نرى فى مسيحيو مصر , أن الرهبنة القبطية هى ” النواة الصلبة ” للكنيسة القبطية , مثل اى نواة تكون العمود الفقرى لاى مؤسسة كبيرة مترامية الاستراتجيات والاتجاهات والكيانات, وبدون هذه” النواة الصلبة” يكون سقوط المؤسسات الكبرى , بل الدول , سقوطا مدويا , فالرهبنة القبطية هى تصنع وتعد قادة الكنيسة القبطية والمؤسسة ,’ وهى التى تحفظ التعاليم والايمان والعقائد الكنسية الارثوذكسية , وتحفظ التراث , وتنقل للاجيال المسيحية بمعناها وشكلها الارثوذكسى
ونرى فى مسيحيو مصر أنه فى ثلاث سنوات بالتمام والكمال , فى عهد البابا تواضروس الثانى , تلقت الرهبنة القبطية , بل والاديرة القبطية , والرهبان والراهبات عموما , ضربتان عنفيتان, ربما يتركان اثارا سلبية لبعض الوقت على الحياة الرهبانية القبطية , ونتمنى الا يتركا اثارا سلبية موجعه على المدى البعيد
الضربة الاولى :كانت فى عام 2015 , حين “سحبت” الكنيسة القبطية الاعترافالبابوى الرسمى بدير القديس الانبا مكاريوس السكندرى بالفيوم , بعدما حاول رهبانه وقف تدمير الدير كبنيان وحياة , بالموافقة على شقه الى جزئيين , وسحب اغلب مساحته, لتنفيذ مشروع طريق يربط بين محافظة الفيوم وومحافظة الوادى الجديد, بينما كان الرهبان قد قدموا دراسات هندسية , بامكانية ابعاد الطريق عن الدير ل 5 كيلومترات فقط, ويعبر الطريق بجواره.
البابا تواضروس الثانى أنحاز للراى الرسمى , ولم يسعى للتفاوض , وحلول وسطى تبقى على الدير ورهبانه, وأستشاط غضبا لان رهبان الدير اعترضوا وحاولوا الحفاظ على الدير , وقرر مواجهتهم بضربات موجعه تمثلت
1- سحب قراره الباباوى الصادر فى 5 ديسمبر 2012 بالاعتراف بالدير ورهبانه
2- قال عنه اسوأ عبارة ممكن ان يطلقها بابا للكنيسة عن دير قائم ورهبانه , ” ليس دير وليسوا برهبان” ووصفهم بالخارجين عن القانون
3- انبرى المتحدث باسم الكنيسة القس بولس حليم ” بالتحريض العلنى ضد الرهبان, والتفاخر بالتبرىء منهم وقال فى تصريح رسمى له فى 5 نوفمبر 2015 لليوم السابع
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا تعترف بدير الأنبا مكاريوس رسميًا وترفع يدها عن كل ما يخصه، حتى أن المتحدث الرسمى للكنيسة القس بولس حليم يطلق على الدير مجمع رهبان وادى الريان ويقول لليوم السابع إن الكنيسة رفعت يدها عن الأزمة وتدعو الدولة لتطبيق القانون وتنفيذ ما تراه مناسبًا لأن الكنيسة قطعت صلتها بمجمع الرهبان وليست مسئولة عنه
عدها تم تجريد رهبان وتم سجن اخريين وظل الراهب بولس الريانى اكثر من عامان بالسجن, وبعدها طار خارج مصر, حتى لا يلفق له تهما جديدا
4-خلاصة الوضع
انهار الدير فعليا , وتم وضع رهبان فى مزرعة وبعضهم فى جزء من بقايا الدير , وتم تجريد كثيريين لانهم دافعوا عن ديرهم ومقدساتهم .
ونرى فى مسيحيو مصر أنه لم تمضى ثلاث سنوات , حتى حدثت منذ ايام قليلة , جريمة بشعة , بدير القديس ابو مقار..على اسم” القديس مكاريوس الكبير” ” لاحظ انه الدير المركز”الذى كان دير الانبا مقاريوس السكندرى بالفيوم أمتداد له, وقتل رئيسه الانبا ابيفانيوس بشكل وحشى , بجوار قلايته وفى ممر خاص , وبعد تعطيل كاميرات المراقبة واستغلالفتح الباب الاثرى للزوار القادميين فجر الاحد لزيارة الدير , وهو امر لم يكن معروفا لكثيريين؟
ومازالت التحقيقات جارية , وسط ترقب بالغ لنتائج التحقيقات, وتوقع باغلاق القضية ضد مجهول او تظل مفتوحه, بينما يردد رهبان فى دير الانبا مقار , ان هناك تحريضا لوضع راهبان كبش فداء , هما الراهب اشعياء المقارى والراهب فلتاؤوس المقارى ,
الملاحظة الغريبة
ان القس انجيلوس اسحاق الذى كان يرغب فى الالتحاق بالرهبنة , وكان يتخذ من الراهب يوحنا المقارى اب اعتراف له , وبعد فشله فى دير ابو مقار , ذهب للدير الذى يعتبر امتداد له وهو دير القديس مكاريوس السكندرى بالريان بالفيوم, وفشل أيضا , ولذلك كان له دور تصعيدى ضد رهبان الريان, يردد رهبان ابو مقار الان , انه عن طريق الراهب الكبير يوحنا المقارى اب اعترافه , يلعب دور تصعيدى بالايحاء لجهات متعددة بان القاتل ” راهب من داخل الدير ”
الملاحظة الاخطر
ان ربيطة دير ابو مقار يتردد انه يحرض المحققين على الرهبان ” قائلا لازم تجيبوا القاتل يحسن يصطدنا واحد بعد الاخر” مثلما كان يحرض المتحدث باسم الكنيسة الدولة ضد رهبان الريان كما ذكرنا نصا سالفا بعاليه؟
الضربة الكبرى للرهبنة فى هذا العصر
أن يطلب البابا تواضروس الثانى , عقد أجتماع لجنة شئون الاديرة , بعد 48 ساعة من مقتل الانبا ابيفانيوس , ويصدر 12 قرار بحجة ضبط الرهبنة , وفى الحقيقة أن عقد الاجتماع فقد فى هذا التوقيت , ادانة ضمنية للرهبان فى قتل الانبا ابيفانيوس ؟! والعجيب , ان الانعقاد جاء قبل اعلان نتائج التحقيقات.
جميع القرارات تشير الى اى قارىء بسيط ان الرهبنة منهارة وبها تجاوزات خطرة سلوكية ومالية وديرية , وان خيارات الاديرة للرهبان معيبة , وعشرات من الاجتهادات السيئة من 12 قرار ” انتقائى” معروف افكارها سلفا, انها قناعات البابا شخصيا , لتحدث بها فى مؤتمرات للرهبنة سابقة وحضرها الانبا ابيفانيوس , واشار الاسقف القتيل اليها
ومعروف ان هذه القرارات لن تطبق على الاغلبية , بل ان قرارات منها كانت لاصطياد خصوما بعينهم واماكن بعينها, وانه قرارات معدة سلفا وكان يكمن اعلان تطبيقها فى وقت مختلف لايضرب الرهبنة والاديرة القبطية أمام كنائس العالم والمصريين , وامام الاخر, وفى ذهنية الاقباط
القرارات ال 12 هى ضربة للرهبنة والاديرة , قبل ان تكون فى بعض جوانبها ترتيب الرهبنة من الداخل, فالترتيب لاياتى بالهدم والتكسير
ومثلما يحدث منذ 5سنوات , كل شىء فى الكنيسة القبطية يضرب من الداخل , وبضربات ناعمة ؟ ضربت الرهبنة ضربة عنيفة وموجعة , واصبح الرهبان فى الاديرة القبطية بحسب استقصاؤنا يتجرعون المرارة من قتل اسقف فى ديره , ومن اثر ذلك على صورتهم , ويشعرون بالغبن والظلم المرير , بان تلتحق القرارات ال12 بواقعة قتل الانبا ابيفانيوس
نحن فى مسيحيو مصر , نرى ان ماحدث من ان القرارات ال12 التى دفع بها البابا للجنة الاديرة , بعد قتل الانبا ابيفانيوس, هى اسوا ماتعرضت له الرهبنة منذ اقتحامات الاديرة فى عهود كثيرة , لان كلاهما أراد تخريب الاديرة والقضاء على الرهبنة
وترى مسيحيو مصر , ان اقتحامات الاديرة فى القديم لم تفلح فى ضرب الرهبنة والحياة الديرية , وكذا توقيت قرارات تشويه الرهبنة والاديرة ال12 بعد مقتل الانبا ابيفانيوس بساعات, لن تفلح فى تشويه وضرب الرهبنة , وستتعافى الرهبنة القبطية سريعا , وستظل ” النواة الصلبة” فى الكنيسة القبطية
ولنا فى مسيحيو مصر اسئلة مشروعة
1-مسيحيو مصر تسال .. لماذا تشير جهات كنسية وشخصيات رهبانية فى دير ابو مقار الى توجيه جهات ان الفاعل فى قضية قتل الانبا ابيفانيوس من الدير , واستبعدوا فرضيات كثيرة اخرى يتحدث عنها الاقباط؟ واليس من الحكمة التمهل , والالتزام بما قاله سكرتير المجمع المقدس فى جناز الانبا ابيفانيوس بالا يستبق احد التحقيقات
2- مسيحيو مصر تسال لماذا فتح الكهنة الاقباط النيران فى التواصل الاجتماعى على الرهبان وسلوكياتهم ؟ وهما الذيين يسلمونهم القداس والتعاليم ويستقبلونهم بالاديرة ويحفظون الوديعه, بينما قطاع كبير من الكهنة ليس لهم قضية ايمانية , انما هما سعوا للكهنوت وظيفيا؟ بل كثيريين منهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى كمنصات للشهرة والترويج لمشروعات وجمع تبرعات وبيزنس ؟ ولماذا لم يعقد البابا مؤتمر مماثل للكهنة يمنعهم من التواصل الاجتماعى وجمع الاموال وعمل مشروعات, وتطبيق نفس المعايير التى تفتق ذهن البابا اليها مع الرهبان؟
3- مسيحيو مصر تسال .. لماذا لم تشمل قرارات البابا امرا الزاميا للاساقفة باعتبارهم رهبان بمنعهم من التواصل الاجتماعى , وكثيريين منهم لديهم اكثر من 5 حسابات, للتلميع والشهرة والترويج لجمع الاموال , وتقديس انفسهم وافعالهم, اما ان الرهبنة تتجزأ, وبالقطع اعلان البابا اغلاق حسابه على الفيسبوك ليس كافيا , ولابد ان ينسحب قرار اغلاق الحسابات على التواصل الاجتماعى على كل حسابات الباب والاساقفة على التواصل
4-مسيحيو مصر تسال البابا تواضروس الثانى سؤالا بريئا.. لماذا هو متعسف المواقف ضد الرهبنة ؟ الم يكن راهبا؟فقد ابعد الرهبان عن السكرترية الخاصة به؟ بينما انشا سكرترية نسائية هى الاولى بين باباوات الكنيسة القبطية , بل مواقفه القاسية ضد الاديرة والرهبنة محل استغراب ؟
5- تسال مسيحيو مصر , البابا تواضروس , تحديدا , بعيدا عن التحقيقات والجناة وهويتهم؟ اليس دير ابو مقار به صراعات شرسة , وطالبك العديد من الاساقفة بحسمها , لماذا تركتها تاكل فى جدار الدير رهبان ورهبنة ؟ ولمصلحة من؟
نقلا عن
موقع مسيحيو مصر
0 comments