Friday, November 22, 2024
x

من كاهن نيوجيرسى الى قداسة البابا: صيف الغضب البابوى تحالفت مع الاعلام الحكومى” لشيطنة” عهد قداسة البابا شنودة والرهبنة معا.وهذا مايعد لدير ابو مقار …وبدأ تكفيرالاعلام المسيحى وحرب الشرعية القادمة.. والابوة هى الحل

أبى الحبيب قداسة البابا تواضروس الثانى
الاباء الاجلاء احبار الكنيسة
الاحباءالاباء الكهنة والرهبان
الاحباء الخادمات والخدام
الاخوة الشمامسة
قداسة البابا تواضروس الثانى

أعذرنى ياقداسة البابا تواضروس .. لقد تخيلتك , وانت تقرأ محاضرتك المعدة لك, من مستشاروك, والقيتها امس نهضةالسيده العذراء بكنيسة السيدة العذراء والقديس الانبا رويس بالكاتدرائية , ” تخيلتك” الرئيس الراحل محمد أنور السادات , فى مرحلة خريف الغضب , فى مثل هذا التوقيت فى صيف 1981 , وهجومه الظالم على , قداسة البابا شنودة الثالث ومدارس الاحد, وحديثه عن دولة الاقباط التى , كان يحلوا ان يتهم بها قداسة البابا شنودة , رغم سحق الاقباط وحرقهم فى مذبحة الزواية الحمراء وفى صعيد مصر الاقباط يعيشون نفس الاجواء والظروف باشكال مختلفة , وبدلا من هجوم السادات على البابا شنودة ومدارس الاحد ودولة الاقباط؟ الاجواء تسير على قدم وساق ل” شيطنة ” عهد البابا شنودة الثالث , والرهبنة والاديرة , لاسباب لايعلم الا الله مداها وماوراؤها
لقد رصد الباحثيين والمتابعيين للشأن القبطى منذ فترة , أن كتاب نافذين ورؤساء تحرير فى الاعلام المصرى تحولوا الى منصاب ” شيطنة ” صريحة للرهبنة القبطية
ونسطر هنا أمثلة على سبيل المثال وليس الحصر
كتب الاستاذ محمد الباز رئيس تحرير الدستور وتلميذ الاستاذ عادل حمودة النجيب , ومعروف الى اين هم نافذون وكيف يوجهون, كتب نصا الاتى
لكن ماذا يعنى ما جرى؟
يعنى ببساطة أن الرهبنة فى مصر فقدت هيبتها وجلالها، وأصبح الراهب يتصرف كيفما يشاء، ضاربًا عرض الحائط بالقوانين واللوائح ومواثيق الشرف، يقرؤها ويحفظها ويفهم ما فيها جيدًا، لكنه لا يعمل بها وكأنها لم تكن، وهنا يكون من حقنا أن نسأل عمَنْ أوصل الرهبان إلى هذه الدرجة؟ مَنْ وضع أقدامهم على طريق المعصية رغم أنهم فى الأساس أبناء الطاعة؟
خلال السنوات الماضية توحش الرهبان على شبكات التواصل الاجتماعى، وأصبح بعضهم نجومًا يتعدى عدد المعجبين بصفحاتهم ملايين المتابعين والمتحمسين، الذين لا يترددون عن الثناء على الرهبان ومدحهم، ولا أتردد فى أن أقول مغازلتهم، وهى المغازلة التى كانت تلقى ترحيبًا مبالغًا فيه من الرهبان الذين هم فعليًا بحكم رهبانيتهم انعزلوا عن العالم.
تحول الراهب الذى يجب أن ينعزل عن العالم تمامًا، إلى نجم تحيط به الأضواء، حتى لو كانت الأضواء مصدرها رعاياه ومن يباشر حياتهم.
فى ديباجة قانون الرهبنة يمكن أن تقابلك هذه المعانى التى لا بد أن تتوقف أمامها.
وكتبت صحيفة الوطن القريبة من الحكومة وذو الاتصال الوثيق بالكنيسة القبطية
ورث البابا تواضروس تركة رهبانية ثقيلة، بتاريخها وشوائبها، وحاول الحفاظ على التركة باعتبارها كنز الكنيسة، وعمل على تنقيتها بالحكمة والصبر، ودق أجراس الإنذار، فتارة تحدث عن وسائل التكنولوجيا الحديثة والموبايلات التى تدخل الأديرة، وأخرى حذر من وجود الرهبان على مواقع التواصل الاجتماعى، وتواصلهم مع العلمانيين وكسرهم قوانين الرهبنة بحديث بعضهم لوسائل الإعلام، وهم من يفترض أنهم ماتوا عن العالم وذكرهم بحديث رهبنة الكفن، إلا أن أخطر ما واجهه البابا والكنيسة كان فى انتشار ظاهرة الأديرة التى تبنى بالمخالفة للقرارات الكنسية وخارج سيطرة الكنيسة وعلى غير رغبتها أو معرفتها، لتفاجأ بكم المشاكل والمتاعب التى تسببها للكنيسة والأقباط والدولة، فضلاً عن ظاهرة جمع تبرعات باسم الأديرة أو انتحال صفات رهبان وسرقة أموال أخوة الرب.
واستفاضة صحف اخرى كثيرة مثل اليوم السابع وصدى البلد وغيرها وكل الصحف التى تتلقى الاتجاهات, نفس الخط فى شيطنة الرهبنة
بل أن الصحف العامة , فتحت الملف القبطى بصحفها , كمنصات , ل” شيطنة ” عصر البابا شنودة بالكامل, وهنا انا اكتفى بالمقالة الابرز من الاستاذ محمد الباز
محمد الباز يكتب: تفكيك دولة البابا شنودة في الكنيسة
لم يكن ما جرى بين قلاية الأنبا أبيفانيوس وكنيسته فى دير أبومقار، فجر الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٨، مجرد تخطيط إجرامى من فرد أو اثنين أو على الأكثر ثلاثة، نفذوا جريمة قتل من أجل مكاسب صغيرة، أو حتى كبيرة، قرروا أن يتحصلوا عليها بعد أن يفلتوا بجريمتهم، فلم يهدف من خرجوا حاملين سلاحهم أيًا كان نوعه ليفتكوا بالراهب الطيب من أجل السرقة.. بل كانت فى طويتهم أشياء أخرى.
قرر من قتلوا الأنبا أبيفانيوس أن يقطعوا الطريق عليه، أن يحولوا دون صعوده وتعميم فكره ليكون مرجعية لاهوتية عامة للمسيحيين، وهو التعميم الذى كان يباركه البابا تواضروس ويدعمه ويقف وراءه بقوة.
هل تابعتم الحالة التى كان عليها البابا تواضروس فى قداس جناز الأنبا أبيفانيوس؟
ستتحدثون كثيرًا عن بكائه.
عن حزنه الذى جعله ينحنى على جثمان الراحل.
وكأنه يمسك به يطالبه بألا يرحل.
كأنه لا يُصدق أن الجسد الذى يضمه صندوق بارد تلقى كل هذا الجحود وهذه الكراهية.
عن نبرات صوته القوية وهو يوجه رسائل قوية إلى الرهبان الذين انقسموا على أنفسهم ووزعوا ولاءاتهم على بشر مولين ظهورهم إلى الكنيسة، التى لا بد أن يكون الانتماء الأول والكامل والتام والنهائى لها.
سأحدثكم أنا عن هزيمة كبيرة تلقاها البابا تواضروس فى معركته التى خاضها منذ يومه الأول على كرسى مار مرقس، وهى معركة قرر أن يُخلِّص الكنيسة فيها من الطائفية والتحزب والانقسام.
هل كانت الكنيسة كذلك؟
يمكن أن تدفن رأسك فى الرمال، وتقول كلامًا طيبًا، تنفى به أى انقسامات فى الكنيسة، وتتزيد علىّ بكلام رومانسى تتهمنى فى طياته بأنى أحاول زرع فتنة فى الكنيسة التى هى موحدة ولا يستطيع أحد أن ينال من تماسكها.
لن أغضب منك وأنت تقول ذلك، وسألتمس لك العذر، ولن أشكك فى نواياك، لأنك من كل قلبك تريد أن تكون الكنيسة هادئة ومستقرة، وهذا أقدره جدًا.
لكن اسمح لى أن أقول لك ما يدور داخل الكواليس ويتحرج كثيرون من الإعلان عنه أو الاقتراب منه، ربما اعتقادًا منهم أن الأسرار يمكن أن تتحول إلى متفجرات تعصف بالجميع، ولن يقف فى طريقها أحد، كبيرًا كان أو صغيرًا.
عندما أعلن الأنبا باخوميوس اسم الأنبا تواضروس بابا للإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لم يكن الخبر سعيدًا لكثيرين ممن أحاطوا بالبابا شنودة، هؤلاء الذين لم يكونوا رجال كهنوت بقدر ما كانوا رجال دولة حاول البابا شنودة أن يؤسسها على عينه، لأنه كان يرى أنه يحمى الأقباط، ولا يجب أن يتركهم للدولة تأكلهم.
لم يكن البابا شنودة على حق، كان يعانى من عقدة حادة جدًا، ورثها من صراعه مع الرئيس السادات، وجد نفسه فجأة مجردًا من كل شىء، ليس هذا وفقط، ولكن بدأت الدولة فى البحث عن بديل له، ولم ينقذه من أزمته إلا رصاصات الجماعات المتطرفة التى اغتالت السادات.
لم يخرج شنودة من عزلته التى وجد نفسه فيها، حتى بعد أن أصبح هناك رئيس جديد، تصالح مع الجميع واستضافهم فى قصره، وتأخر فى إفساح الطريق أمام البابا حتى العام ١٩٨٥، أى بعد أربع سنوات من اغتيال السادات، وهو ما ترك فى نفس البابا شنودة غصة لم تفارقه أبدًا.
كان البابا شنودة براجماتيًا من الطراز الأول، حوّل محنته إلى منحة، والغريب أن هذه المنحة لم تكن من الله أو من الشعب، ولكنها من عند نفسه، قرر أن يكون رئيسًا لدولة الأقباط، فى مقابل رئيس الدولة الذى هو رئيس لبقية جموع الشعب ممن لا يدينون بالمسيحية.
لا أتحدث هنا عن جموع الأقباط الذين كانوا يلجأون إلى الكنيسة ويتظاهرون فى ساحتها عندما تعترض طريقهم مشكلة، وقتها كان البابا ينحاز إليهم، بصرف النظر عما إذا كان لديهم الحق، أو يقفون على حافة الباطل، كان يتحول إلى قائد فى معركة، يُسخّر كل أدواته فى الصراع حتى ينتصر، ومن بين أدواته التى كان يتقنها الهروب إلى دير وادى النطرون يعلن الاعتكاف، حتى يضع الدولة فى أزمة، وقد فعلها أكثر من مرة.
كان البابا شنودة يستغل الشعب القبطى بملايينه للضغط على الدولة، ففى أزمات كثيرة، كان يلتزم الصمت فى عظته الأسبوعية التى كان يلقيها الأربعاء من كل أسبوع، ويقول لمن يسأله عما سيفعله فى الأزمة التى تعترض طريق الأقباط: «الله هو الذى سيتكلم، موحيًا للجميع بأنه يتعرض لضغوط كثيرة من الدولة».
الأكثر من ذلك أنه كان يبكى كثيرًا فى عظاته، ولم يكن الشعب يفهم من ذلك إلا أن قائدهم يخوض معركة ويحتاج إلى دعم، والحقيقة أن المسيحيين لم يتأخروا عن البابا شنودة فى أى أزمة من أزماته، وبعضها كان مفتعلًا.
سألت أحد المثقفين المسيحيين الكبار ذات مرة عن الفارق الأساسى بين البابا كيرلس والبابا شنودة، فضرب لى مثلًا لخص به الأمر كله.
قال لى: «عندما كان يذهب خريج جامعة إلى البابا كيرلس ويقول له إنه الأول على دفعته، وإن الكلية تخطته فى التعيين، وحرمته من حقه فقط لأنه مسيحى، كان يبتسم، ويقول له فى أريحية شديدة: لا تقلق، سأصلى من أجلك».
نفس الطالب عندما كان يذهب إلى البابا شنودة، ويقول له نفس الكلام، لم يكن يبتسم له، بل كان يظهر الغضب، ولم يكن يتحدث بأريحية بل تسيطر عليه الحدة، ويطويه الانفعال تحت جناحيه، ويأخذه البابا من يديه، ويقول له: «سأجعل محاميًا من الكنيسة يرفع لك قضية أمام القضاء الإدارى حتى تحصل على حقك».
ستقول إن البابا شنودة كان بذلك يدافع عن حقوق مواطنيه، وهو ما يجب أن نشكره عليه.
سأقول لك: هنا تكمن العلة ويتفاقم الخطر تمامًا، فعندما أقررنا أن هؤلاء مواطنيه، وأنه تحديدًا من يجب أن يدافع عنهم، فإننا بذلك وافقنا على ما أراد أن يفعله، أن يكون رئيسًا فى دولة المفروض أن لها رئيسًا.
رغبة البابا شنودة أن يكون رئيسًا للأقباط دفعته دفعًا إلى أن يحيط نفسه بأكبر عدد من الأساقفة، فوصل عددهم إلى مئات كثيرة، وأن يوسع الطريق أمام من يريد أن يدخل الرهبنة، حتى وصل عدد الرهبان إلى الآلاف فى عهده، ولم يكن البابا يريد تأسيس دولة للكهنوت، ولكنه كان يبحث عن تأسيس دولة سياسية وقودها رجال الدين الذين دخلوا تحت جناحه، لا يخالفون له أمرًا، وهو ما جعله مطمئنًا إلى أنهم فى أى وقت يمكن أن يقدموا أنفسهم فداءً لسيدهم، ليس لأنه البابا فقط، ولكن لأنه ولى نعمتهم وحاميهم.
لم يكن الاعتراض على البابا شنودة من الدولة المصرية فقط.
ولم يكن الاحتجاج عليه من دعاة ينتمون لجماعات دينية مختلفة المشارب والأهواء.
ولم تكن الدهشة هى التعبير الملازم لملايين المصريين الذين رصدوا حالة من العزلة يفرضها البابا شنودة على جموع الأقباط.
كان الرفض والاحتجاج والدهشة أيضًا من القمص متى المسكين، الذى أخذ دير أبومقار وكاد يكون منفصلًا به عن سلطة البابا شنودة، إداريًا واقتصاديًا، بل كان لرهبان هذا الدير زى خاص بهم، يفرقهم عن رهبان الكنيسة الأرثوذكسية.
وكما كان السادات هو الوجع السياسى فى حياة البابا شنودة، ذاك الوجع الذى دفعه لأن ينصّب نفسه رئيسًا للأقباط، كان الأب متى المسكين يمثل وجعًا روحيًا وإداريًا للبابا شنودة.
شعر البابا شنودة أن سلطته الروحية منقوصة، كان هناك من بين الرهبان ورجال الدين المسيحى من يتسربون بولائهم لما يمثله المسكين من قيمة فى الكنيسة المصرية، ويشهد التاريخ على تعنت البابا شنودة ضد كل من أطل برأسه على أفكار متى المسكين.
كان كل من يتم الإمساك به متلبسًا بكتاب لمتى المسكين، أو مستمعًا لحديث من أحاديثه، أو زائرًا له، تتم الإطاحة به على الفور، وكنتُ شاهدًا على بعض النماذج التى تم إذلالها، لا لشىء إلا لأن متى المسكين دخل فى جملة مفيدة على خريطتها.
ظلت كتب متى المسكين ممنوعة من العرض فى مكتبات الكنائس، كان يتم التعامل معها على أنها من المحرمات التى يرتكب من يقترب منها خطيئة لا تغتفر، بل إن البابا شنودة كان يخصص عظات مطولة للرد على ما كان يعتبره هرطقات المسكين، معتبرًا ما يقوله أو يكتبه أو ما يتبناه من أفكار لاهوتية خطرًا على الإيمان الأرثوذكسى.
لن أثبت هنا خلافات البابا شنودة السياسية مع الأب متى المسكين، فهى جزء من الأزمة وليست الأزمة كلها.
الخلافات اللاهوتية هى حجر الأساس، فبها تم ذبح متى المسكين وتشويه صورته، وكان طبيعيًا ألا يُصلى شنودة على متى المسكين بعد وفاته فى عام ٢٠٠٦، فقد كان يعتبره خارجًا على الكنيسة ولا يستحق الصلاة التى هى رحمة.
مات متى المسكين الجسد، لكنه ترك وراءه مريدين وأبناء وتلاميذ يحملون أفكاره ويسيرون على طريقه، متلمسين منهجه الذى هو من وجهة نظرهم الطريق الصحيح إلى قلب يسوع المسيح، لتبدأ مهمة جديدة، وهى مهمة لم يقم بها البابا شنودة وحده، ولكن نفذها من رباهم على عينه، حتى شكلوا ما يمكن تسميته «مجلس الكهنة الكبار»، وهؤلاء لم يتسامحوا أبدًا مع كل من خرجوا على نهج البابا شنودة وطريقه.
منى هؤلاء أنفسهم بعد رحيل البابا أن ساكن قلاية رأس الكنيسة الجديد سيكون منهم، وعليه فلا شىء سيتغير أو يتبدل أو يتحول، فهدأوا قليلًا، لكن قرعة السماء جاءت لهم فى ٤ نوفمبر ٢٠١٢ بمن يملك روحًا مختلفة ورؤية مغايرة تمامًا.
صباح هذا اليوم كان المشهد رائقًا جدًا، المؤسسة الكنسية تقدم صورة مختلفة وبراقة لتسليم السلطة الروحية، لكن يبدو أن الأمر لم يكن كذلك تحت السطح.
رجال البابا شنودة خضعوا لاختيار السماء، حاول البعض أن يُفسد المشهد بترهات حول مجاملة من الأنبا باخوميوس القائم مقام باسم البابا لتلميذه الأنبا تواضروس، لكنها ترهات ماتت فى مهدها تمامًا، ليبدأ فصل جديد من صراع تقليدى فى أوقات انتقال السلطة وترتيب البيت من الداخل.
لم يعادى البابا تواضروس أحدًا، كان قراره أن يجمع آباء الكنيسة على قلب واحد، كانت مهمته الأساسية هى توحيد الولاءات.
على مدار ما يقرب من ٦ سنوات مرت الكنيسة بأهوال، لم ينس فيها البابا تواضروس مهمته الأساسية، أن ينزع التحزب من قلوب أبنائه، أن يدفع بهم فى طريق واحد، فلا معنى لأن يكون هناك أبناء لشنودة فى مواجهة أبناء لمتى المسكين، فكلهم أبناء المسيح وله يعملون.
هل كان البابا تواضروس يعتقد أنه نجح فى مهمته؟
أعتقد أنه كان يتمنى ذلك فقط.
فى جنازة الأنبا أبيفانيوس كشف البابا عن منهجه، فهو لا يميل لتصنيف الأساقفة والرهبان طبقًا لولائهم الشخصى، أثنى على الأنبا أبيفانيوس الذى خرج من رحم مدرسة متى المسكين.
قال عنه: كنت أسترشد به كثيرًا فى قراراتى، فقد كان غزير المعرفة ولم تكن معرفته سطحية، فى كل دراساته وحياته والمخطوطات التى يحققها كان عميق المعرفة، وكنت أكلفه بحضور المؤتمرات ليمثل الكنيسة، فقد كلفته بـ٢٠ مؤتمرًا فى ٥ سنوات، ليمثل فيها وجه الكنيسة القبطية ويمثل مصر، واستضاءت بمعرفته الأرض.
وتابع: كان نموذجًا وقامة واحتل هذه المكانة وكان يُشرف الكنيسة القبطية أمام كنائس العالم، أنتج كتبًا كثيرة وطبعها الدير فى مجلات معرفية مختلفة، زرت هذا الدير بعد تعيينه وقضيت يومًا فى رحاب الآباء الأحباء ونفتخر بهذا الدير.
وأكمل: قلما نجد هذا النوع من الآباء الأساقفة، كان يتمتع بالبساطة فى ملبسه ومسكنه وطعامه، فقد كان بسيط الحياة جدًا، وكان يفضل الجلوس فى الصفوف الأخيرة.
بهذه الكلمات أنهى البابا تواضروس عهدًا من الشقاق والخلاف وتعدد الولاءات، ولم يكن الحديث بالإشارة كافيًا، فقال ما قصده نصًا متوجهًا بحديثه إلى أبنائه رجال الإكليروس: «أتمنى لكم السلام فى الدير، أنتم تنتمون للكنيسة القبطية وليس أحد آخر، أنتم تنتمون للقديس الأنبار مقار الكبير، وأخرجوا من بينكم أى انحراف بعيدًا عن الرهبنة».
أمسك البعض بما قاله البابا عن الانحراف الذى يطلب من الرهبان أن يبتعدوا عنه، لكننى توقفت أمام المعركة التى أعلن فيها تواضروس هزيمته فيما مضى.
لقد وقف البابا الثائر على جثمان الأسقف المقتول ليعلن أن جهوده فى السنوات الست الماضية للتقريب وتذويب الخلافات راحت هباء، وما دماء أبيفانيوس التى سالت إلا ترجمة واضحة لهذه الهزيمة، التى يبدو أنه لم يستسلم لها رغم مرارتها وقرر أن يبدأ الحرب من جديد، إلا حلقة من حلقات الصراع وثمنًا له.
ستقول وما علاقة كل ما قلت بمقتل الأنبا أبيفانيوس؟
سأقول لك إن العلاقة وثيقة جدًا.
لن أحدثكم عمن حمل الآلة الحادة وضربه على رأسه فهشمها وأخرج مخه خارج تجويفه.
ولن أشير إلى من حمل السكين وطعنه من الخلف، فنفذت الطعنة عابرة أحشاءه فمزقتها.
ولن أتوقف طويلًا أمام الثالث الذى كان يساعد ويراقب الطريق ويجهز على الضحية، تحقيقات النيابة ستجيب عن ذلك كله.
سأحدثك فقط عن أن هذا الراهب الطيب- رغم ترسيمه أسقفًا فى العام ٢٠١٣ إلا أن لقب الراهب كان المحبب إلى قلبه- لم تكن الآلة الحادة التى قتلته غير الكلمة الأخيرة فى حرب طويلة من الخلاف والشقاق الشديد، حرب تعددت فيها الولاءات ولم تكن الكلمة خلالها خالصة لله، حرب ستجر خلفها أزمات كثيرة، لكن أغلب الظن أن البابا تواضروس سينتصر فيها، وهو الانتصار الذى دفع ثمنه الأنبا أبيفانيوس من دمه، ولأننا جئنا إلى الدماء فكل الخلافات ستزول، لأنها لا تنتهى دون دفع ضريبتها.
كم سيستغرق الأمر؟
الله أعلم.
لكن فى النهاية ستنتصر الكنيسة الواحدة.. لأنه ليس أمام المسيحيين إلا ذلك.. ثم إننا جميعًا لن نتحمل أن تستمر دولة البابا شنودة التى بناها على عينه أكثر من ذلك، وهى الدولة التى لم تكن فوق سلطة الدولة المصرية فقط، ولكنها سحقت الكنيسة تحت قدميها.
يدرك البابا تواضروس دوره جيدًا، يعرف أنه مواطن فى دولة اسمها مصر، مرشد روحى للأقباط يحمى إيمانهم.. لكنه يفعل ذلك دون أن يعتبر نفسه حاكمًا أو رئيسًا.. وهذا هو الفارق بينه وبين سلفه الذى يجعلنا نطمئن.. ونطمئن جدًا.
نفس التنذير الذى يشطن البابا شنودة ويجعل القمص متى المسكين وعهد قداستك هو عهد الصلاح , كتبه الاستاذ عماد الدين حسين , وكل كتاب الدولة فى كل أعمدتهم
أذا كان العمل على اطاران متوازان , يتم على قدم وساق , الاعلام الرسمى يضخ شيطنة الرهبنة والاديرة وبعضها أظهر جانب من الامور الخفية التى يدرك الجميع أن هناك امور تعد من هذه الاحداث ؟ حيث ذكرت صحيفة الوطن القريبة من الدولة والكنيسة ان على الكنيسة السعى لقانون للاديرة والرهبنة , مثلما يطالب الاخوة المسلمون ان تتبع الاديرة والكنائس وزارة الاوقاف؟ الاجواء بها غيوم غير مفهومة
قداسة البابا تواضروس
هل هناك اعتقاد بابوى ورسمى بأن شيطنة الرهبنة وعصر قداسة البابا شنودة, يصب فى صالح قداستكم, بان هؤلاء شياطين, وقداستكم ملاك الكنيسة الحارس؟ وأن قداستكم , بابا اصلاح والتدبير, او ان قداستكم بابا المحبة ؟
قداسة البابا, اكرر هنا ماقاله البعض من الاقباط, شيطنة عهدة قداسة البابا شنودة , أعادته لواجهة الاحداث ووجدان الاقباط بقوة , ولم يعد منتقلا, بل حى , يناجيه الاقباط, ويتمنون عودة عهده ووجود ه على الكرسى ؟ ولن أخدع قداستكم, واقول لكم الحقيقة شعبية البابا شنودة أزدادات بعد 6 سنوات من وفاته, وليس العكس
قداسة البابا معروف أن محصلة مايدور فى دير ابو مقار , انك تريد دير ابو مقار واحة لقاعدة مؤيدة لك بفكر الاب متى المسكين ضد كل المطارنة والاساقفة والرهبان والخدام المختلفين معك ومع ادراتك للكنيسة , , بل مؤيدين , لخطة قداستكم مع الكاثوليك والانجليكان وغيرهم , وهذاسعيك, وبعد ايام سوف تنقل رهبان عصر البابا شنودة فى دير ابو مقار الى دير اخر , وكل مختلف مع الرهبان بترينوس المقارى ويوحنا المقارى وباسيلوس المقارى وسرجيوس المقارى وموسى المقارى , سيبعدون عن دير ابو مقار , وسيغلق الدير عليهم و على تيارهم, ومعهم الكاثوليكى ” وديد المقارى ” العلمانى الكاثوليكى الذى يعتبر جسر معتبر لقداستكم ولدير ابو مقار مع الكاثوليك؟وبعد هذا اتعتقد قداستكم انك اخترت لنفسك ديرا ومنهجا وفكرا مختلف مع الاديرة القبطية والتعليم الكنسى القبطى ؟وفصلت نفسك عن الاديرة والرهبنة والكنيسة ؟
ياقداسة البابا, لم يعد الزمن زمن القرارات المنفردة ؟ الا تعتقد ان الاغلبية فى المجمع المقدس لايدركون لماذا كل هذه الاحداث فى دير ابو مقار , وكيف يتحول تلميذ الانبا ابيفانيوس الراهب فلتاؤوس المقارى والذى قدم له كتبه , كيف يتحول لمنتحر وهو راهب
بعد رهبنته دأب على إنتاج الأبحاث العلمية المتعلقة بتاريخ الكنيسة القبطية وآبائها الأوائل
قداسة البابا تواضروس , ماحدث من وجع الاقباط من ” توقيت قرارات الرهبنة كنسيا , وشيطنته فى اعلام العام لم تضربها أوتكسرها , ولكن الاقباط يشعرون أن سمة امور تدبر ضدها وضد الاديرة تتم على قدم وساق
قداسة البابا لماذا يسبق قراراتكم مناورات وبالونات اختبار
على سبيل المثال, وضح من محاضرتكم بالامس أنك ترغب فى اصدار قرار باعادة الرهبان من الخدمة فى الكنائس داخل مصر وخراجها الى أديرتهم فقد قلت
في أيام البابا كيرلس اصدر قرار بعودة كل الرهبان للأديرة , واسترسلت فى الكلام وعدت لنفس الموضوع تقول
وأيام البابا شنودة اخذ قرار بأنهاء خدمة الرهبان الذين يخدموا في الكنائس بعد كل سبعة سنوات يعنى الراهب يخدم 7 سنين ويرجع ديره
ان كان لديكم قرارا باعادة الرهبان فلتصدره , دون مناورات غير لازمة على الاطلاق
قداسة البابا, الكنيسة القبطية تحت رئاستكم تمتلك تخمة من القنوات التلفزيونية خمس قنوات واسعة الانتشار, وايضاصفحات على التواصل الاجتماعى وموقع اعلامى ومجلات , وتنسق الكنيسة مع عدة صحف عامة مقابل اعلانات مدفوعة الاجر طائلة سواء فى شكل صريح او أخبار مدفوعة الاجر, وقمت بشراء نفوس صفحات على الفيسبوك أجتمعت بهم منذ شهور, واصبحوا بوقا لكم؟
قداستكم بعد كل هذه الادوات الاعلامية التى تنفق عليها الملايين , ومع ذلك دشنت امس لمعركة ” خاسرة ” مسبقا ” مع بعض المواقع والصحف التى لم تسميها, اسما ولكن لجانك الاليكترونية , سربت بيانات باسمائها وصفتهم بانهم المسيئون للكنيسة ؟
فهل تعتقد قداستكم, ان الرأى الاخر , والاصوات المختلفة ستختفى , سواء باجراءات قمعية رسمية يتم التحريض عليها, والاساءة اليها فى المحاضرات واللقاءات الخاصة ؟ هناك دولا اصدرت اجراءات صارمة وقمعية ضد وسائل الاعلام والتواصل لمحاولة اغلاق اصواته؟ ولم تنجح, ولك فىما ىجرى فى الصين وايران ودولا فى الشرق الاوسط نموذجا؟
قداسة البابا تواضروس, لقد صعقت بالالتحاف بالرئيس السيسى لتهديد الاعلاميين الاقباط المختلفين معك , وقولك الاتى
“انا أتذكر من أسبوعين الرئيس السيسي في حفل تخرج طلبة الكليات العسكرية ذكر إحصائية مرعبة ان خلال 3 اشهر مصر تعرضت الى 21 الف إشاعة في 3 شهور فقط خد بالكم هذه الاشاعات ضد البلد ضد الاقتصاد ضد البلد ضد الكنيسة”
هل بلغ بنا المدى ياقداسة البابا , ان اى خبر لايعجبك يعتبر تهديدا ” للبلد” و” ضد البلد” أذا لو الامر بيدك لاتهمتهم ” بالخيانة العظمى ” لانهم ينشرون اخبار لاتعجبك؟
قداسة البابا , لقد ذكرتنى بالاستاذ الاعلامى أحمد موسى حين قولت
احذروا الصفحات الصفراء بكل صورها احذروا الاشاعات احذروا جرعات اليائس وعاملين يفجروها ،الكنيسة المصريةأ
أما ذروة انفعالكم ضد الاعلاميين الاقباط, أن قداستكم , شابهت شيوخ السلفيين فى عداؤك لهم بقولك
اي موقع صحبه هيتعرض لإجراءات كنسية”
وهنا اسال قداستكم؟ ماهى الاجراءات الكنسية ؟
هل ستقوم بحرمانه؟ أعتقد أن قداستكم ستواجه باحاديث ساخنة منتشرة على الانترنت واليوتيوب تتحدث عن
” شرعية البابا والانتخابات البابوية ” ولانريد هذا الامر ان يشتعل رحمة بالاقباط؟ فكل طرف سيسعى للحفاظ على شرعيته ووجوده وله منبره وله قراء وستزداد الامور تعقيدا؟
قداسة البابا ؟
أنت الابوة والحكمة والمحبة , الاسلوب الكنسى فى معالجة اى امر تراه سالبا , هو الذى يصلح الاحوال ويحول الاخطاء الى صواب , والبعيد الى قريب .
قداسة البابا, راجع فيديو عظة الامس , وان تقرأ ماأعد لك وبه غضب وتناقض واستعداء للرهبنة و ابناء البابا شنودة الثالث والاعلاميين
لاحظ الحالة النفسية التى كنت بها وفيها , وقارن مع خطابات السادات ضد البابا شنودة ومدارس الاحد فى أغسطس 1981 , وستجد نفس الغضب فى ملامحك وتعبيراتك وحركات الجسم , والاعين ؟
قداسة البابا الاقباط غاضبون بشدة , من الاحداث المتلاحقة , ومن اجرائكم, ومن اساليب ادراتكم الرهبان حزانى وفى قمة الغضب , والاديرة فى حزن من كل مااشرت به ضدهم وضد الرهبان ؟ الاباء الاساقفة فى اغلبهم فى ذهول مطبق من كل مايحدث فى الكنيسة , وابعادهم عن اداراتها , ويهربون من الاقباط الغاضبون, الكنيسة بالكامل فى حالة صعبة جدا, وبكل أمانة , هم يشعرون ان هناك امورا فى غير صالح الكنيسة والاقباط تدبر, وادعوك للاتصال بكاهن امين على صلة بقداستكم واسمع له عن اراء اقباط امريكا فى الاحداث وفى قراراتكم وأداراتكم؟.