Saturday, September 21, 2024
x

أستقالة رئيس مجلس اساقفة الكاثوليك بواشنطن اثر فضيحة جنسية .. والفاتيكان اعلن قبولها

 

أعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس قبل استقالة كاردينال أمريكي بارز متهم بالاعتداء جنسيا على مراهق قبل خمسة عقود تقريبا.
وكان الكاردينال ثيودور ماكاريك، رئيس أساقفة واشنطن السابق، قد عُزل من أبرشيته في يونيو الماضي بعد أن توصلت لجنة مراجعة إلى أدلة “موثوقة” بأنه اعتدى على قاصر خلال عمله ككاهن في نيويورك في مطلع سبعينات القرن الماضي.
وقال الفاتيكان في بيان السبت أن البابا “تلقى يوم البارحة مساء الرسالة التي قدّم عبرها الكاردينال ثيودور ماكاريك رئيس الأساقفة الفخري في واشنطن استقالته كعضو في مجلس الكرادلة”.
وأضاف البيان “البابا فرنسيس وافق على الاستقالة وأمر بتعليق ممارسة ماكاريك أي نشاط كنسي عام، مع إلزامه بالبقاء في منزل سوف يتم تحديده له لاحقا، من اجل تكريس حياته للصلاة والتوبة بانتظار أن يتم فحص الاتهامات التي سيقت ضده من خلال القضاء الكنسي”.
وكان ماكاريك البالغ 88 عاما أحد الكرادلة الأمريكيين الأكثر نشاطا على الساحة الدولية، والاتهامات التي وجهت إليه تجعله احد أبرز قادة الكنيسة الكاثوليكية الذي يواجه ادعاءات ضده من هذا النوع الخطر من الجرائم.
وبالرغم من تقاعده رسميا استمر ماكاريك بالسفر إلى الخارج بشكل منتظم، وخاصة للعمل على قضايا خاصة بحقوق الإنسان.
وتم رسم ماكاريك كاهنا عام 1958 وتدرج في الرتب داخل الكنيسة في أبرشية نيويورك قبل تعيينه اسقفا في واشنطن عام 2001 ، وهو منصب استمر بشغله حتى العام 2006.
وكان الكاردينال تيموثي دولان الأسقف الحالي لنيويورك من أعلن الاتهامات الموجهة إلى سلفه ماكاريك.
وقال دولان إن وكالة جنائية خاصة “حققت بشكل واسع” في الادعاءات.
ووجد مجلس مراجعة ضم محلفين وخبراء في القانون وأطباء نفسيين وكهنة وراهبة “الادعاءات موثوقة ومثبتة”، ما دفع بالفاتيكان إلى أن يأمر ماكاريك بوقف ممارسة خدمته الكهنوتية.
وفي هذا الوقت أصدر ماكاريك بيانا تمسك فيه ببراءته، لكنه أضاف انه “تعاون بالكامل” مع التحقيق.
وقال مسؤولون رفيعون في الكنيسة انهم تلقوا ثلاث شكاوى تتعلق بسوء تصرف جنسي لماكاريك مع شبان قبل عقود، انتهت اثنتان منها إلى تسوية.
ويبقى ماكاريك كاهنا بانتظار عملية التحقيق التي يقوم بها الفاتيكان والتي قد تؤدي إلى عزله نهائيا من سلك الكهنوت.
المصدر: أ ف ب