قداسة البابا يرأس قداس اربعين الاسقف المغدور به الانبا ابيفانيوس ,يرسل رسائله
منذ 40 يوما قُتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، والأحداث في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صارت متسارعة، فصباح اليوم، السبت، ترأس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا تواضروس الثاني، قداس الأربعين لرحيل الأسقف في الكنيسة الأثرية بالدير بمشاركة عدد من الأساقفة والكهنة والرهبان وأسرة الراحل. امتلأت عظة البابا بقداس الأربعين بمجموعة من الرسائل المباشرة للأساقفة والكهنة والرهبان، وكذلك رسائل غير مباشرة للتيار الذي يعاديه، ويهاجمه من خلال صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، فحينما وجه التعازي في نهاية العظة، وجهها إلى أسرة الأنبا إبيفانيوس، وإلى كل آباء الكنيسة، وآباء دير الأنبا مقار وقال: «نعزي أسرة الدير، وهو أحد أديرتنا القبطية التي نفتخر بها أمام كل العالم». وأكمل البابا التعازي وأضاف: «نعزي إخواتنا في الكنائس الأخرى، سواء في الكنائس الكاثوليكية والبرتستانتية وكل الكنائس الأخرى المسيحية»، وقدم الشكر للجهات الأمنية وجهات التحقيق على المجهود الذي بذلته وقيامها بمهامها، وشكر المسؤولين في محافظة البحيرة أيضا.
أما الرسائل المباشرة فكانت في العظة التي دارت حول 3 عناصر رئيسية هي «حفظ الهدف، طاعة الوصية، نمو المحبة»، وذكر في نهايتها أن هذه العناصر الثلاثة تجمعت في الأسقف الراحل الأنبا إبيفانيوس، وأوضح أنه مع اقتراب نهاية السنة القبطية، رتبت الكنيسة القراءات لتكون حول الاستعداد لليوم الذي يلاقي فيه الإنسان الله، موضحا أن الأيام الأخيرة في السنة فرصة جيدة لمراجعة النفس. وتساءل ماذا يريد الإنسان أن يسمع «تعالوا إلي يا مباركي أبي، رثوا الملك المعد لكم»، أم «اذهبوا عني يا ملاعين إني لا أعرفكم»، موضحا أنه في «تذكار مرور 40 يوما على رحيل حبيبنا الأنبا إبيفانيوس، فرصة أن يقف الإنسان صادقا أمام نفسه، ويحفظ الهدف بأن يكون نقيا ومفيدا»، وأشار إلى أنه درس في كلية الطب وصار طبيبا واشتهى حياة الرهبنة وحفظ هدفه للنهاية كراهب حتى بعد أن صار أسقفا وتعددت مسؤولياته وعاش بصدق ولم يتخل عن الهدف.
وأضاف أن الأنبا إبيفانيوس كان نموذجا أوضح الفارق بين قلب حافظ على الهدف وقلب انحرف وله أغراض أخرى، وطالب الحضور «لا تنسوا الهدف الذي خرجنا من أجله ولا أقصد الرهبان فقط بل كل إنسان سواء في دراسة أو عمل»، وأشار إلى أنه يغيب على الإنسان طاعة الوصية، موضحا أنه «كان حبيبنا أنبا إبيفانيوس شخصا ممتلئا بالكلمة المقدسة وكانت عظاته مليئة بآيات من العهدين القديم والجديد بالكتاب المقدس ومحبا للإنجيل، وحينما يساله أحد يفتح الإنجيل ويتناقش، وحسب معرفته باللغات والقراءات كان يجاوب». وشدد على ضرورة نمو المحبة ودوامها باعتبارها أساس الحياة الرهبانية، واصفا الرهبنة بـ«مجتمع المحبة»، وأنه عندما تختفي لا يصير للحياة الرهبانية أي معنى، وأشار إلى أن الأنبا إبيفانيوس لم يكن معروفا وسط كثيرين وحينما صار أسقفا اكتسب محبة الجميع، وفي اللقاءات والمؤتمرات كانت محبته الهادئة وسيلة تعليم لكل أحد تعامل معه. في نهاية كلامه أكد البابا أنه «ونحن نتذكر مرور 40 يوما على رحيل أنبا إبيفانيوس، تذكر أنك سوف تقف وحيدا أمام الله، كل واحد يراجع نفسه في نهاية السنة القبطية، فالله يعطينا عندما نلتفت إلى نفوسنا هذه الكمات تعالوا إلي يا مباركي أبي».
وأضاف أنه «إذا كنا تعرضنا لهذه الأزمة، أنها ساعة لكي نستيقظ الآن، ونعود كأننا نبدأ من جديد، ومع نهاية السنة يجب أن نراجع أنفسنا والمسؤولية فردية على كل شخص، وإذا كانت الكنيسة تعرضت في الأسابيع الأخيرة لهذه الهزة، ننظر لها بمثابة إفاقة أو استيقاظ لنا جميعا، هو رحل عنا وكانت الظروف صعبة، وكان هذا الرحيل، جرس إنذار لنا جميعا، لذلك يا إخوتي ودعناه بفرح للسماء فهو قد تخلص من أتعاب الأرض وهمومها، وها هو ينعم بالسماء، أما نحن فلا زلنا في طريق الجهاد الروحي، ما زال الطريق أمامنا».
هناك نوع من البشر
عندمايستشعر الخطر والخوف يسلك كالحملان
وعندما يستقوى نراه يسلك ويعوى كالذئاب
وهؤلاء هم الذئاب فى ثوب حملان وهم أن لم يتوبوا ويصنعوا ثمارا تليق بالتوبة سيسمعوا صوت الرب قائلا لهم
” اذهبوا عنى ياملاعين أنى لا اعرفكم،”
الهنا اوصانا من ثمارهم تعرفونهم وايضا كونوا بسطاء كالحمام حكماء كالحيات وايضا يقول لنا الروح القدس فى الكتاب المقدس
رأي الحكمة مخافة الرب
وايضا للأباء لا تغيظوا اولادكم لئلا يفشلوا
ربنا موجود