Saturday, September 21, 2024
x

بعد تكرار جرائم (المنيا) ضد الاقباط >الدكتور حامد عبدالله حامد يكتب عن بعد تحولها لامارة أسلامية تحسن الى رعاياها المسيحيين

بعد تكرار جرائم (المنيا) ضد الاقباط من (كوم اللوفي) الي (دمشاو) لم تكتف دولتنا الرشيدة كالعادة بالصمت الرهيب ولكن ارتفعت تلك المرة نغمة نشاز وترهيب ! تنادي أن إنضموا الي الدولة في قطيع الصامتين حتي لاتثيروا الفتنة بين الآمنين ! حتي إنها ضحت فيها برؤساء تحرير وكتاب وصحفيين ! أبو أن يخرسوا عن الحق كالشياطين ! فكان لزاماً علينا ألا نكون من الساكتين ! فنعيد وصف وتشريح الجرائم ضد المسيحيين ! حتي ننجو من أن نحترق بنار الفتنة اجمعين !

الخدعة الثامنة والاربعون !!
ويل للمصلين الذين هم مسيحيون !!!
عيد بأية حال عدت ياعيد ! بما مضي ام امر فيك جديد !؟ ولا جديد في العيد ايها الاصدقاء غير الام ودموع الشهداء ! يشكون في الملكوت لرب السماء كيف ضاقت بهم في مصر الارض الفضاء ! فتحولت اعيادهم الي حزن وشقاء وصلواتهم الي انين وبكاء ! اما تلك الكنائس المخضبة بالدماء فسيحاول الجميع غسل يده منها بلا استثناء ! وكأن المسلمين لايقتلون المسيحيين علي الهوية والانتماء ! وكأن الارهاب كائن خرافي مثل الغول والخل الوفي والعنقاء ! خرج فجأة من الارض او هبط علينا من السماء !
١. ان قتل وترويع المصريين المسيحيين ليس بسبب قلة من القتلة المتعصبين ! وليس تفسيرا خاطئا قاتلا من الاخوان ودواعش السلفيين ! ولا مؤامرة كونية من الصهاينة والامريكيين للتدخل في شئون المصريين ! وليس مجرد تأخرا من المشايخ في تجديد خطاب الدين ! ولن يعد يجدي بعد الآن عزاء فاطمة لكريستين ! ولا تبرع حسن بدمه لبنيامين ! ولا اننا دائما عائلة واحدة من قديم السنين ! ولا تعويضات دولتنا الداعشية للشهداء والمصابين ! فلنكن صرحاء ولو مرة واحدة بعد كل تلك السنين لنضع ايدينا علي الشيوخ المحرضين وليس فقط وكالعادة علي المنفذين !
٢. لاتلوموا القتلة الارهابيين ولكن تذكروا ان في البدء كان (كشك) ! كبيرهم الذي علمهم القتل من الستينيات وحتي الآن بخطبه الاجرامية وصوته المنكر ساخرا من عقيدة اخوتنا واخواتنا ومكفرا ومحرضا عليهم !
٣. لاتلوموا القتلة والا رهابيين ولكن تذكروا تفسير الشيوخ المعتدلين الوسطيين الآية التاسعة والعشرين من سورة التوبة ان الجزية تجب علي المسيحيين في مصر مقابل ان المسلمين تركوهم دون قتل ! فوجبت عليهم الجزية بكل ذل !؟
٤. لاتلوموا القتلة والارهابيين ولكن اسألوا عن الازهري (محمد عمارة ) والذي طبع علي نفقة الازهر الذي تصرف عليه دولتنا من اموالنا مسلمين ومسيحيين اكثر من ثلاثة عشر مليار جنيها سنويا كتابا هدية مجانية مع مجلة الازهر ينضح بالكره والتكفير للاقباط ! ولا عن الازهري(اسامة الازهري ) والذي اوصي المسلمين بالاحسان الي المسيحيين ! ان القضية ياسادة ليست احسانا بل قانونا وليست منحة تشحذ بل حقا يؤخذ !
٥. لاتلوموا القتلة والارهابيين ولكن اسألوا عن (سالم عبدالجليل ) الذي لم ولن تمس منه شعرة بعد تكفيره للمسيحيين وعن الازهري (الشيخ زارع) الذي عينته دولتنا رئيسا للجنة الفتوي بالازهر الذي قال بالحرف ان المسيحيين يدهنون الههم بالدوكو ويحضرون له قطع الغيار عندما يكسر منهم ! واعتذر لاعادة ذكر هذة البذاءات في حق عقيدة اخوتي واخواتي ولكن اخراج الصديد من الجسم قد يكون شافيا بقدر مايكون مؤلما !
٦. لقد سئمنا ومللنا وهرمنا من الدولة التي تشارك الدواعش من ابنائها في حربهم ضد المسيحيين المسالمين من ابنائها ! ان هناك مايقرب من ثلاثة آلاف كنيسة مغلقة حتي بعد صدور قانون بناء الكنائس فإذا اضطروا للصلاة في بيوتهم يتم حرقها وهدمها !
٧. لقد سئمنا ومللنا وهرمنا من دولة تحافظ كعينيها علي شيوخ الفتنة الذين يحرضون الشباب الجاهل علي قتل المسيحيين وهدم كنائسهم والتي لاتعترف للمسيحيين من ايام مبارك الا بعيد واحد فقط ولا بزيارة في عهد السيسي الا في عيد واحد فقط هو عيد الميلاد المجيد! خشية منها وانبطاحا امام مشايخها من الاعتراف بعيد القيامة . لقد بخلتم عليهم بالكنائس والصلوات فلماذا تبخلون ايضا بالاعياد والزيارات !؟
لقد صدق اينشتين حين قال ان من الجنون ان نفعل نفس الشئ كل مرة ثم ننتظر نتائج مختلفة! فكيف ننتظر دولة قانون مدنية بدون فتنة او تعصب والدولة نفسها تعبث بالقوانين ! وتصر انها امارة اسلامية تحسن الي رعاياها من المسيحيين ! وترعي شيوخ الفتنة المتعصبين ! ثم ترجو منهم رجاء اليائسين ! تجديدا لا يحدث لخطاب الدين ! ليصبح ذلك التجديد نكتة يسخر منها الاخوان والسلفيين ! ولعنة يبكي منها في اعيادهم اخوتنا المسيحيين ! ولكننا املا في عدل وحكمة خالق هذا العالم نتمني ونردد قول الشاعر : لابد من يو م معلوم ترد فيه المظالم ! ابيض علي كل مظلوم ! اسود علي كل ظالم