بطريرك السيريان .. لاهوتيا عظيما ورائدا فى الحركة المسكونية .. فى رسالة تعزية كنيسته فى وفاة الانبا بيشوى
أرسل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة السريانية الأرثوذكسية قداسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني… نيافة المطران الجليل الانبا بيشوى فى رسالة نصية الى قدساة البابا تواضروس الثانى قال فيها
نص الرسالة
ܐܓܪܬܐ ܕܒܘܝܐܐ ܡܢ ܩܕܝܫܘܬܗ ܕܡܪܢ ܦܛܪܝܪܟܐ ܡܪܢ ܡܪܝ ܐܝܓܢܛܝܘܣ ܐܦܪܝܡ ܬܪܝܢܐ ܠܩܕܝܫܘܬܗ ܕܦܐܦܐ ܬܐܘܕܘܪܣ ܬܪܝܢܐ ܡܛܠ ܫܘܢܝܐ ܕܬܠܝܬܝ ܛܘ̈ܒܐ ܐܢܒܐ ܒܝܫܘܝ.
Letter of Condolences to His Holiness Pope Tawadros II on the passing away of Anba Bishoy, of blessed memory.
رسالة تعزية قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني لأخيه قداسة البابا تواضروس الثاني بوفاة المثلث الرحمة الأنبا بيشوي. ليكن ذكره مؤبداً.
صاحب القداسة أخينا البابا تواضروس الثاني
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الكلّي الطوبى والجزيل البرّ
بعد المعانقة الأخوية والسلام بالرب، نقول:
ببالغ الأسف والأسى، تلقينا نبأ انتقال المثلث الرحمة الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة الشهيدة دميانة بالبراري، والسكرتير الأسبق للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة، من هذه الحياة الباطلة إلى الحياة الباقية.
كان – رحمه الله – قامةً روحية كبيرة، دافع عن الإيمان الأرثوذكسي بكلّ ما أنعم الله عليه من مواهب وعلم. كان لاهوتياً عظيماً ورائدًا من روّاد الحركة المسكونية. كما كان له الفضل العميم في إبراز غنى لاهوت كنائسنا الأرثوذكسية الشرقية في الحوارات اللاهوتية الرسمية مع الكنائس الأخرى وفي مجالس الكنائس التي كان له الدور الأكبر في تطوير عملها لا سيما في الشرق الأوسط. ولا تغيب عن بالنا الكتب الكثيرة التي ألّفها ونشرها حول مختلف المواضيع اللاهوتية العقائدية وسواها. وقد صحّ فيه قول الرسول بولس: “قد جاهدْتُ الجهاد الحسن، أكملْتُ السّعي، حفظْتُ الإيمان، وأخيرًا قد وُضِع لي إكليل البرّ” (2 تيم 4: 7-8).
أمام هذا المصاب الأليم، لا يسعنا إلا أن نتقدّم من قداستكم ومن آباء السينودس المقدّس لكنيستكم الشقيقة ومن راهبات دير القديسة الشهيدة دميانة وأبرشية دمياط وكفر الشيخ بتعازينا القلبية الحارة باسمنا وباسم أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء أعضاء مجمعنا السرياني الأرثوذكسي الأنطاكي المقدّس، متضرّعين إلى الربّ يسوع المسيح القائم من بين الأموات أن يتغمَّد الراحل برحمته الواسعة، ويجعل نصيبه مع الوكلاء الأمناء وأن يسمعه صوته العذب القائل: “تعالوا إليّ يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعدّ لكم منذ إنشاء العالم” (متى 25: 34).
رحمه الله، وليكن ذكره مؤبداً، والنعمة تشملنا.
إغناطيوس أفرام الثاني
بطـريـرك أنطاكيــة وسائــر المشــرق
الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع
0 comments