مارى غضبان تكتب عن رسامات الأساقفة والنموذج المؤسسى.الناجح…للكنيسة القبطية بالولايات المتحدة الامريكية..استشراف مبهر للمستقبل
سعيدة جدا وانا أسطر كتاباتى الاولى للموقع الأكثر تأثيرا بين جموع الآباء الكهنة المباركين والشعب القبطى بالولايات المتحدة الامريكية..
اليوم أتحدث عن موضوع غاية الأهمية لكنيستنا القبطية التى اصبحت مترامية الأطراف..وأتذكر ونحن نصلى القداس الإلهى بالكنيسة وابونا الكاهن يصلى..هذه هى الكائنة من أقاصى المسكونة الى اقاصيها..
أتحدث بشكل من الوضوح عن الادارة المؤسسية للكنيسة القبطية..إدارة لابديل عنها للتخلص من اغلب مشاكلها..هذه المشاكل التى تنجم من الادارة الفردية وتركز السلطات والادارة حتى الموت أو على سرير الموت.
لقد تابعت وانا استاذة علم الادارة باحدى الجامعات..تجربة ايبراشية لوس انجيلوس فى الادارة المؤسسية..
لقد تابعت اختيار مطران لوس انجيلوس نيافة الانبا سرابيون لاثنان من الأساقفة الشباب النابهين جدا والناجحين جدا.جدا .ولهم خبرات كنسية كبيرة..وبعد ان اعطتهما الكنيسة رتبة الأسقفية ..وهما نيافة الانبا ابراهام ونيافة الانبا كيرلس..فوضهم مطران لوس انجيلوس مسئوليات ربما تتعدى ال٨٥% من مسئولياته الرعوية والكنسية..وأصبح دوره ثقل الخبرات وتعضيد عملهم فشعرت الكنائس فى ايبارشية لوس انجيلوس انهم أساقفة يديرون ماعهد لهم بطلاقة.واليوم تجدهم أساقفة مسئولون ذو ثقل وذو تواجد قوى..ويعول عليه فى تحقيق نجاحات مبهرة..
هنا فكرة المؤسسه..مطران رفض ان يجمع السلطات بين يديه ويكبل ادارة كنائسه فتكون إدارة فاشلة..وذو مشاكل طاحنة ..ولكنه حقق مايلى
اولا..تفويض مساحة كبيرة من مسئولياته لمساعديه لتحقيق نجاح اكبر فى العمل الكنسى
ثانيا..اكسب أساقفة شباب خبرات واسعة وبشكل عملى فى ادارة شئون الكنائس
ثالثا..حاليا يكفي أن تتابع انجازات هؤلاء الأساقفة وأعمالهم الناجحة لكى تعرف ان الفكر المؤسسى الناجح يثمر..
رابعا..فكرة التفويض والعمل المؤسسى..وضعت لكى لا تتوقف الادارة على شخص ..والمدير السوى نفسيا..والذى يراعى الله فيما ائتمنه من وديعة خدمة..هو الذى يعد الاخريين..مثلما فعل السيد المسيح له المجد فى اعداد تلاميذه للخدمة وقيادة العالم المسيحى والكرازة باسمه..وهذا النجاح فى المؤسسية يخلد اصحابه بروح التلمذة ويكونوا له شهودا..وعلى العكس تماما نحن نرى أن العمل المؤسسى بدأ فى إيبارشية لوس انجيلوس ومع المطران الانبا سرابيون بكامل العنفوان والصحة ومازال ..وهى تعكس قوة الشخصية ويقظة الضمير .
كل هذا اسس لنجاح كامل لفكرة المؤسسية..فجاء نيافة الانبا يوسف اسقف جنوب الولايات المتحدة الامريكية ..وفحص تجربة المؤسسية فى أيبراشية لوس انجيلوس..وكيف صادفها النجاح فى ادارة شئون الكنيسة فيها..فبدأ منذاكثر من عام..التمهيد لتطبيق نموذج المؤسسية فى ايبراشيته التى تضم ولايات كثيرة.
وقد كان اقباط مونتريال يريدون رسامة الراهب مكسيموس افا موسى اسقفا لهم باعتباره من ابناء كندا..الا أن الانبا يوسف كان فى ذهنه ان يرشحه اسقف مساعدا له..ضمن توجه فى فكره ان يكون هناك اثنان أساقفة مساعد ون من دير يتبع ايبارشيته هو دير افا موسى
وقد تم الاعلان عن ترشح كل من
الراهب مكسيموس افا موسى والراهب بيشوى افا موسى اسقفان مساعدان لااسقف جنوب امريكا المرشح الاساسى للترقية لرتبة المطران فى. أقرب مدى زمنى
وقد سالت بعض الاحباء هناك ..فأجاب..ان نفس الفكر المؤسسي سيطبق فى ادارة شئون الكنيسة فى جنوب الولايات المتحدة الامريكية..حيث سيعهد لاحد الأساقفة المساعديين لخدمة الشباب والكنائس الناطقة بالانجليزية..وسيعهد للاخر بخدمة الشباب والكنائس الناطقة بالعربية..وستوزع الخدمات الأساسية عليهم وسيتم تفويضهم..وإطلاق اياديهم فى الخدمة مع نقل الخبرات لهم أثناء الخدمة
وبهذه الرسامات الجديدة كما علمت سيكون ٣ أساقفة جدد..من دير افاموسى التابع لايبراشية نيافة الانبا يوسف..حيث كان قد رشح الانبا بيتر لتولى مسئولية اسقف نورث كارولينا وعدة ولايات وأضاف له قداسة البابا مؤخرا مسئولية كنائس فرجينيا عدا الكنائس التى يشرف عليها نيافة الانبا مايكل
حتما هناك مكاسب للكنيسة القبطية من الادارة المؤسسية التى باتت تسيطر على قطاعات واسعه فى الولايات المتحدة الامريكية ممثلة
١- وجود أساقفة جدد من ايبراشيات امريكا يمتلكون الفكر واللغه والثقافة المجتمعية الامريكية..ويملكون فكرا قبطيا كنسيا عميقا يعتبر امتدادا أصيلا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.التى ينتمون اليها انتماءا أصيلا..
٢- هذا الفكر امتد لرجال الكهنوت حيث يعد هؤلاء الأساقفة شخصيات متجذرة فى الأرثوذكسية من الاجيال الجديدة من شباب الكنيسة القبطية من المولودون فى امريكا..ورسامتهم قساوسة..ويكون لهم مهارات رائعة فى الكنيسة وخدماتها..وهم الأنجح فى خدماتهم. وتعميم هذا الاتجاه مكسب رائع للكنيسة القبطية فى امريكا
٣-الأساقفة الجدد فى جنوب امريكا و الاساقفة العموميون فى لوس انجيلوس هم أساقفة لشباب الايبراشيات يمتلكون مقومات خدمة الشباب القبطى الامريكى بنجاح رائع..وهو فكر يكتسح كنائس امريكا بأن يخدم الشباب القبطى بامريكا رجال دين اقباط مولودون بامريكا..وغير ذلك فشل ذريع
٤-المؤسسية الكنسية فى.كنائس امريكا القبطية يقودها رجال دين اصحاء نفسيا. وناجحون اداريا ومتجذرون ايمانيا .يعرفون ان العمل الناجح فى تواصل الاجيال..ولايقف عند شخص..فعملوا على ارساء قواعد الاستقرار بايمان راسخ وحب للكنيسة..وحب للأقباط…وللحديث بقية
……..
الكاتبة أستاذة علوم ادارة وحاصل على دراسات فى اللاهوت
صورة الانبا سرابيون والانبا بوسف
؟
0 comments