تطويب شهداء الرهبان بالجزائر ال19
تشهد مدينة وهران، غربي الجزائر السبت، تطويب تسعة عشر رجل دين وراهبة كاثوليكيين قتلوا في تسعينات القرن الماضي خلال ما يسمى بـ”العشرية السوداء”. وبين هؤلاء رهبان تبحيرين الذين قتلوا عام 1996 بدير “سيدة الأطلسي” في مدينة المدية (80 كلم جنوب غربي العاصمة) في ظروف يلفها الغموض حتى اليوم. ويسعى رجال دين جاهدين إلى حفظ ذاكرة الرهبان الذين كانوا من أشد المدافعين عن التقارب بين الأديان ورفضوا ترك ديرهم في أوج موجة العنف التي كانت تشهدها الجزائر.
بعد مرور 22 عاما على مقتلهم، لا تزال “سيدة الأطلسي” تبكي رهبان تبحيرين السبعة، الذين خطفوا ليل 26 إلى 27 آذار/مارس 1996 من قبل مجموعة مسلحة. وسيتم تطويب الرهبان السبت في مدينة وهران (غرب الجزائر) إلى جانب أحد عشر رجل دين وراهب آخرين كاثوليكيين قتلوا في تسعينات القرن الماضي خلال ما يسمى “العشرية السوداء”.
للمزيد: الراهب الوحيد الناجي من حادثة تيبحرين.. صمود وتضحية رغم التهديدات
ويقع الدير، الذي تم تأسيسه عام 1938، في بلدة تبحيرين بمدينة المدية التي تبعد نحو 80 كلم إلى جنوب غرب العاصمة الجزائرية. وهذه المنطقة تشتهر بمناظرها الطبيعية الجميلة.
ودفن رؤوس الرهبان السبعة (وهم كريستيان، لوك، كريستوف، بول، سليستان، ميشال وبرونو) في محيط الدير، علما أنه لم يتم العثور حتى الآن على جثثهم. وكتب على قبورهم 21 أيار/مايو، وهو التاريخ المفترض لقتلهم وفقا لما أعلنته “الجماعة الإسلامية المسلحة” في 23 أيار/مايو 1996.
للمزيد: هل اقترب المحققون الفرنسيون من كشف لغز مقتل رهبان تيبحرين؟
وقال الأخ برونو، وهو قس ضمن مجموعة من أربعة رجال ونساء دين كلفتها “كنيسة الجزائر” في 2016 بمهمة الحفاظ على الدير: “نجهل تاريخ ومكان قتلهم، ونجهل أيضا من قتلهم”.
وإلى جانب الأخ برونو، هناك الأخ أوجين لوهومبر البالغ من العمر 67 عاما، وهو مسؤول الدير، وكذلك الأخ إيف والأخت فيليسيتي.
0 comments