Friday, November 22, 2024
x

2018 عام غزوات غلق الكنائس وقتل الاقباط.. ولكنه عام عودة الاقباط للدفاع عن قضاياهم

ساعات قليلة ويجمع عام 2018 تلابيبه الثقيلة واحداثه واحزانه والالامه, ويرحل عنا ,غير مؤسوف عليه منا , فقدكان عاما محزنا لقلوب الاقباط
لقد كان عاما لاغلاق وحرق كنائس كثيرة فى اماكن عديدة فى قرى المنيا وكوم امبو وسوهاج وبنى سويف وغيرها ,لقد كان عاما غير مسبوق فى غزوات المتشددين فى قرى الصعيد, للاعتداءات على الاقباط واغلاق كنائسهم ومصادرة حقهم فى الصلاة وحقهم فى كنائس يتعبدون فيه, ومازالت كنيسة العاصمة الادارية الجديدة هى المعيار الوحيد لدى الدولة والكنيسة , على حرية الاقباط فى اقامة دور العبادة , بينما اغلقت كنائس كثيرة فى المقابل, ويشعر الاقباط ان وراء الاغلاق جهات رسمية فى الدولة ؟ وهى التى تحرك كل هذه الامور؟ , وبينما العاصمة الادراية ,تحوى كنيسة فى مدينة خالية الان ,وستصبح غدا كاتدرائية فى مدينة الحكم , الا ان الكنائس التى يصلى فيها المسيحيون, هى التى تغلق لهم فى القرى , المسيحيون فى القرى يسيرون على الاقدام عدة كيلو مترات للوصول الى كنيسة يصلون فيها الى الله, لايعنيهم ةكنيسة العاصمة الادارية الجديدة ,يطلقون عليها كنيسة الحكومة والبابا ,مجازا على عدم قبولهم مقايضة اغلاق كنائس الاقباط فى القرى مقابلها.؟
فى هذا العام سالت دماء الاقباط فى احداث دموية على طريق دير انبا صموئيل , وايضا فى قتل شرطى لاثنان من الاقباط,وبعدكلاهما خرج الاقباط فى تظاهرات رفض استهدافهم, والعبرة من هذه الاحداث الدموية التى تتكرر كثيرا فى الاونة الاخيرة , ان الشعور العام للمسيحيين , خصوصا فى الصعيد , ان حياتهم فى وطنهم لم تعد امنة , وان سقوط قتلى للاقباط بشكل متزايد لم يحرك الدولة الا قبل انتهاء هذا العام ب 48 ساعة , باصدار الرئيس عبد الفتاح السيسى قراره بتشكيل لجنة عليا لمنع ومواجهة الاحداث الطائفية , ولايعرف احد ماذا ستفعل هذه اللجنة ؟ ومدى فاعليتها فهذا امر سيكون موضع تقييم فى حال حدوث حادثة طائفية جديدة او استهداف للاقباط ؟ حين ذلك سيكون هناك تقيم حقيقى , هل تريد الدولة المصرية وقف قتل الاقباط والاعتداء على كنائسهم, ام هى لجنة مثل ملايين اللجان؟ وان كنا ننشد ان تكون لجنة ” أنقاذ مصر” من الفتنة التى تتسع وتهدد الاخضر واليابس فى هذا الوطن
وفى هذا العام , أيضا قام الاقباط بحراكا شعبيا رافضا مايتعرض له الاقباط هنا وهناك , وشهد طريق الانبا صموئيل وقفات احتجاجية وشهدت بعض الاماكن فى المنيا خروجا للاقباط مناهضا لما يتعرضون له, وظهرت شريحة كبيرة جدا وغير مسبوقة من نشطاء الاقباط يستخدمون منصات السوشيل ميديا وسيلة للتعبير عن غضبهم ورفضهم لكل اشكال الاحداث الطائفية واستهداف الاقباط, وبرزت بعض الميديا المسيحية المؤثرة التى تدافع وتتبنى قضايا الاقباط , ومنها ما اصبح قاطرة مهمة فى الوعى القبطى ومناهضة كل اشكال أستهداف الاقباط, وكشف الحقائق وتبنى وجهات نظر المدافعين عن قضايا الاقباط من كل اتجاه,/ فاصبح هناك تيار قبطى عام , او حراك شعبى قبطى عام , لاعلاقة له بتوجه مؤسسى سواء دينى او اهلى .
ولعل مارايناه من مبادرات حكومية فى الايام الاخيرة , هو نتاج لهذا الحرك الشعبى القبطى, الذى نراه يحرك كل شىء فى العالم عبر السويشيل ميديا والميديا, وراينا تغير فى التعامل مع قضايا القتل ضد الاقباط وتشكيل لجنة رئاسية عليا للاحداث الطائفية
.