Saturday, November 23, 2024
x

بعد فتاوى تحريم المعايدات على الاقباط من شيوخ السنة فى العراق ومصر..: شيخ الازهر يتحدث من مكتب البابا عن الدوافع الدينية لتهنئة المسيحيين

بعد أنتشار فتاوى تحريم المعايدات على المسيحيين فى اعيادهم, وابرزها تحريم مفتى السنة بالعراق ,وزترحيم الشيخ ياسر براهامى فى مصر ,والاثنان من شيوخ السنة , وفى زيارة القيادات الدينية الاسلامية لمقر بابا الاقباط بالعباسية بالقاهرة ,


فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر : تهنئتنا لكم بالعيد لها دوافع دينية وواجب ديني علينا

من كلمات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر خلال زيارته والوفد الأزهري للكاتدرائية للتهنئة بالعيد :

يسعدني أن أكون في هذا البيت الكبير للعبادة وبصحبة المجمع المقدس وعلمائه، بقيادة الأخ العزيز والصديق الوفي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
يسعدني أن أسعى ومعي وفد الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية ورموزها في مصر نقدم لكم التهاني بحلول ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام، وحين نسعى إليكم لتقديم التهنئة فنحن نقدم لكم التهنئة ومشاعر الود والأخوة والمحبة والتسامح كأبناء وطن واحد وشعب واحد. 
ونحن لا نأتي بدافع الوحدة الوطنية بل لدواعٍ دينية لزيارتنا …وتهنئتا واجب ديني علينا. 
تعلمنا في الأزهر الشريف أن الإسلام هو رسالة مكملة أو حلقة أخيرة في سلسلة رسائل الدين الإلهي الذي بدأ بآدم إلى محمد مرورًا بنوح وعيسى عليه السلام. 
والقرآن أوصانا على الصِّلة العضوية بين الإسلام والمسيحية واليهودية سواء على مستوى مضمون الرسالات أو حتى على مستوى الرسول أو على مستوى الكتاب الذي بشر به الأنبياء السابقون.
فالقضية واحدة والوصايا واحدة؛ فالوصايا العشر والموعظة على الجبل ولقاء الرسول بجبل عرفات فيهم تشابه
والقرآن يؤكد كثيرًا على أهمية التوراة والإنجيل وبوصفهما أنهما هدى ونور. وأن القرآن ينضم إليهما في الجزء الأخير في الهداية.
أنا مقتنع بهذا الفهم تمامًا وبهذه العلاقة الصحية بين الأديان 
وأننا نؤمن بأن المجادلة يجب أن تكون بالتي هي أحسن. وإذا شعرنا أنها حقائق حية أعتقد أن المجتمعات الدينية ستكون مجتمعات فاضلة.
تهانينا بالكاتدرائية الجديدة،
ونحن نحسب الأيام والشهور سواء يناير أو أبريل لنهنئكم بالأعياد.