Saturday, September 21, 2024
x

مسيحيو حيفا يتظاهرون ضد تمثال “مسيء” للمسيح

In اخبار عامة on . Tagged width: ,

أثار تمثال للنحات الفنلندي ياني لينونين في معرض عن النزعة الاستهلاكية والدين، أقيم في متحف

أثار تمثال للنحات الفنلندي ياني لينونين في معرض عن النزعة الاستهلاكية والدين، أقيم في متحف حيفا للفنون، موجة من الغضب والاحتجاجات في صفوف المسيحيين في إسرائيل. ويصور تمثال “McJesus” وهو بالحجم الطبيعي، المهرج رونالد ماكدونالد، رمز سلسلة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة، وكأنه المسيح المصلوب، وهو القطعة الرئيسية في المعرض الذي يضم أعمالا فنية أخرى تظهر المسيح والعذراء مريم مثل الدميتين كين وباربي.

حيفا للفنون، موجة من الغضب والاحتجاجات في صفوف المسيحيين في إسرائيل. ويصور تمثال “McJesus” وهو بالحجم الطبيعي، المهرج رونالد ماكدونالد، رمز سلسلة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة، وكأنه المسيح المصلوب، وهو القطعة الرئيسية في المعرض الذي يضم أعمالا فنية أخرى تظهر المسيح والعذراء مريم مثل الدميتين كين وباربي.

تحولت مظاهرات الاحتجاج إلى العنف، يوم الجمعة 11 يناير 2019، وقالت الشرطة إنها اعتقلت رجلا للاشتباه في أنه قام بأنشطة عدوانية وإنها تبحث عن رجلين آخرين ألقيا قنابل حارقة على متحف حيفا للفنون، وإن ثلاثة من أفرادها أصيبوا عندما حاول عشرات المحتجين اقتحام المتحف. وجرى تحطيم واجهات زجاجية في مدخل المتحف. واستمرت الاحتجاجات يوم السبت.

وقال نيقولا عبده وهو أحد سكان حيفا ممن شاركوا في الاحتجاجات “إحنا هون بنستنكر هاي التحف المشينة، بصفتي مسيحي وأنا بأمثل دور القديس نيقولاوس فأنا باستنكر هادا الشيء وأنا أعلنت الإضراب الشامل”.

طالب قادة الطائفة المسيحية محكمة حيفا بإصدار أمر بسحب التمثال من المعرض، وقد أيدت وزيرة الثقافة ميري ريجيف، هذا المطلب، مع الإشارة إلى أنها مشهورة بالهجوم على أي عمل يعتبر مؤيدا للفلسطينيين، مما جعل منها بطلة في عين اليمين الإسرائيلي، وهددت ريجيف بخفض التمويل الحكومي للمتحف معللة ذلك بإثارة الحساسيات الدينية. لكن وزارة العدل رفضت مثل هذا التهديد قائلة إن الوزيرة لا تملك مثل هذه السلطة.

أثارت هذه الحملة دهشة النحات الفنلندي ياني لينونين المؤيد لحقوق الفلسطينيين، والذي أوضح أنه كان قد طلب، في سبتمبر/أيلول الماضي، سحب التمثال، احتجاجا منه “ضد انتهاكات حقوق الإنسان في إسرائيل”، كما كرر طلبه كرد على الحملة الراهنة وقال “إن إسرائيل تستخدم، بصورة مكشوفة، المعارض الفنية والثقافية كأداة للدعاية لتبييض ومنح الشرعية لنظام الاحتلال، الاستيطان والآبارتايد ضد الشعب الفلسطيني”.

وحاولت رئيسة بلدية حيفا إينات كاليش روتيم الفصل بين مسألة سحب التمثال من المعرض والجدل الذي أثاره، إذ نشرت نسخة من اتفاق استعارة التمثال لتوضح أنه كان سيعود إلى فنلندا في نهاية يناير/ في كافة الأحوال، وقالت، في تغريدة على تويتر، “نأسف للمعاناة المعنوية التي تعرض لها الطائفة المسيحية في حيفا… والإصابات الجسدية والعنف اللذين صاحبا ذلك”، ولكنها قالت أيضا “نحن نؤمن أن حرية التعبير هي أحد أحجار الزاوية للديمقراطية”. وقال وديع أبو ناصر وهو مستشار لزعماء الكنيسة المحلية “الفائز اليوم هو سكان حيفا.. إزالة هذا التمثال تعكس رغبتنا في التعايش المشترك في المدينة”.

شرح عمر البرغوثي أحد مؤسسي حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها قائلا “الفنان الفنلندي صاحب هذا العمل المثير للجدل كان يهدف لأن يكون عمله انتقادا للنزعة الاستهلاكية وعالم الشركات التي تعتبر شعاراتها من المقدسات. إنه يدعم حركة المقاطعة ولا يريد المشاركة في منبر فني يغسل النظام الإسرائيلي من الاحتلال والفصل العنصري”.