Saturday, September 21, 2024
x

كيف تدخل جمال عبد الناصر فى الكنيسة؟ وماذا فعل بالبابا.؟ وتلا عب بالاساقفة والنخبة القبطية؟

ماذا فعل ناصر فى الكنيسة بعد الحركة المباركة فى يوليو ١٩٥٢ ! ومحاولة السيطرة على البابا يوساب و الكنيسة ورجالها

واستقطاب بعض الأساقفة وبعض الشباب المتحمس كابراهيم هلال مؤسس جماعة الأمة القبطية المجرمة

وبعض الأقلام القبطية ورجل الدولة الوزير جندى عبد الملك وأعضاء المجلس الملى العام للتدخل ومحاولة فرض اليد العليا وتشويه أى شخص يقف أمامهم لتحقيق تلك الهدف.

هذا الانقلاب الذى حدث فى يوليو ١٩٥٢ وهم أنفسهم من أسموه انقلاب عسكري وكتبوا ذلك في صفحات الجرائد..

رسم هذا الانقلاب خطته الشريرة لتقويد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية واستخدموا نفس السيناريو الذى تم مع الملك فاروق واللواء نجيب، ليتم تنفيذه على البابا يوساب الثانى البطريرك ال ١١٥

فى البداية بعد قيام الحركة المباركة في يوليو ١٩٥٢ أبعدت الثورة أخلص الرجال للبابا يوساب الثانى وهو تلميذه المخلص والأمين “ملك”وتم تحديد إقامته في مسقط رأسه بجرجا فى سبتمبر من نفس العام ١٩٥٢ اى بعد الحركة بأقل من شهرين فقط بدون اى سبب !!!

ومن بعدها أطلقت الحركة نفس الإشاعات التى أطلقتها على الملك فاروق أطلقتها على البابا يوساب الثانى وتلميذه “ملك” وكل حاشيته وهى تهم الفساد والرشوة “السيمونية” بلغة الكنيسة اى شراء الرتب الكنسية بالمال.

انها تهمه لفقها ناصر وتعاون معه بعض اصحاب المصالح و الدسائس المبغضين او الحاسدين فقد تسبب عنه تهيج الخواطر.
(“للأساقفة والشعب القبطي ككل”) لينقلب على البابا يوساب الثانى.

وكان واضح وضوح الشمس وجود تواطئ و إتفاق سري على ايقاع الضرر بالبطريرك وحاشيته.

حيث ان عزله كان دسيسه من عبد الناصر والوزير جندي عبد الملك ورجال المجلس الملى العام وبعض الاساقفه ومنهم من كان يتم عمل مراجعات لهم على يد البابا يوساب والبعض الأخر دفعته غيرته وحبه للكنيسة للدفاع عن الكنيسة ،ومن منا يعرف أن هناك فساد كنسي ولا ينتفض !!!

و اشاعوا ذلك عن طريق البوق الإعلامى
وقالت احد الجرائد السياسية الأسبوعية ان احد خدام البطريركية ويقصدوا “ملك” كان يأخذ أموال نظير الرشامات وهى أكذوبة كبرى للأسف الشديد اخذت الخبر مجلة “مدارس الأحد” ونشرته تحت عنوان رسالة إلى البابا يوساب الثانى وذلك في سبتمبر سنة ١٩٥٢

وهنا بدأت المشاكل والصراعات والأكاذيب و الإشاعات تنال من الكنيسة والبابا وتلميذه وكل حاشيته والموجة الثورية التى أطلقتها الحركة المباركة بدأت تنال من الكنيسة والبابا

تعامل البابا يوساب الثانى بمنتهى الحكمة
والصبر فى تلك الأزمة التى حدثت له وهو البابا المثقف الذى يتحدث اكثر من خمس لغات وايضا هو عالم اللاهوت ومعروف بالصلاح والتقوى وكان نائب للبطريرك و قائم مقام من قبل وكل رشامته كانت قبل سنة ١٩٥٢ فهو بطريرك منذ عام ١٩٤٦ فلماذا الأن ان كانت هناك سيمونية كما أدعو لم تظهر من قبل الانقلاب فى يوليو ١٩٥٢ !!

ومن هم الأساقفة الذين اشتروا كراسيهم بالمال!!
ولماذا لم يتم عمل أى محاكمات كنسية أو مراجعات للبابا يوساب او تلميذه “ملك” او اي أسقف اشترى كرسيه بالمال!!!

أسئلة كثيرة حول هذه الأكاذيب و الإشاعات لم يجاوب عليها احد.

المهم ايد البابا يوساب الثاني الحركه المباركه وكانت تربطه علاقة جيده باللواء محمد نجيب

تعامل مع الموقف بمنتهى الحكمه و الرويه حتى اخمد الى حد كبير بركان هذا الانقلاب الثوري و الموجه العاليه ضد الكنيسه وأعاد
ملك لخدمه البطريرك و البطريركيه ولكن سرعان ما تدخل مجلس قياده الثوره وعلى رأسه جمال عبدالناصر وتم تحديد اقامه “ملك” مره ثانيه وذلك في سبتمبر سنه ١٩٥٣ إلى يناير سنة ١٩٥٦!!!

اى ان ملك تلميذ البابا يوساب كان محدد إقامته في جرجا مسقط رأسه طوال تلك الفترة ومع ذلك استمروا في مهاجمة البابا يوساب الثانى لأن الهدف كان واضح وضوح الشمس وهو شخص البابا يوساب .

واستمر ناصر في خطته الشريره لعزل وابعاد البابا يوساب الثاني عن كرسي البطريرك حيث انه كان يتم تدبير شرير في الخفاء لعزل اللواء محمد نجيب وسيطره ناصر على الحكم منفردا

أدخل ناصر الكنيسه والبابا في صراع مفتعل حيث انه اعطي تصريح لجماعه الأمه القبطيه للعمل داخل الدوله و أمدها بالسلاح ودبر عمليه خطف البطريرك في ذكرى يوليو سنه ١٩٥٤ لتكون بمثابه السيناريو الملهم و الثابت لعزل البابا يوساب الثاني كما فعل ناصر مع الملك فاروق ومن بعده اللواء محمد نجيب

وبعد ان قامت جماعه الامه القبطيه بخطف البطريرك اعادته الدوله وتم القبض على هؤلاء الشباب وهي جماعه الأمة القبطية المجرمة

حتى يوضح ناصر ان الدوله ليس لها اي دخل او يد في تلك العمليه وكان قد قام بحل جماعه الامه القبطيه قبل عمليه الخطف بحوالي ثلاثه شهور اي في ابريل ١٩٥٤ حتى لا تكون لها شرعيه بالعمل او تصريح من قبل الدوله

وقام ناصر بعزل اللواء محمد نجيب في نوفمبر من نفس العام سنه ١٩٥٤ بعد ان ادخل الكنيسه والبابا في صراع مفتعل حتى يضمن عدم تدخل البابا يوساب او الاقباط في اعاده اللواء محمد نجيب الى المشهد السياسي وحتى لا يكون للبابا يوساب الثاني والاقباط اي مطالب في الدستور الذي كان يتم إعداده للبلاد.

واطلق ناصر يد الوزير جندي عبد الملك وزير التموين القبطي الوحيد في حكومه ناصر أطلق يده على الباب و الكنيسه واستخدم الوزير جندي عبد الملك اعضاء المجلس الملي الذي كان قد قام بتعيينهم وساعده بعض الاساقفه الذين كان يتم عمل مراجعات لهم على يد البابا ومنهم الانبا غبريال رئيس دير الانبا انطونيوس و الانبا ياكوبوس مطران اورشليم دبروا هؤلاء خطه شريره لعزل البابا يوساب نهائيا عن كرسي البطريرك.

واطلق الوزير جندي عبد الملك نفس الاشاعات مره ثانيه وهي شراء الرتب الكنسيه عن طريق تلميذ البابا “ملك” وان البابا يوساب عديم وضعيف الشخصيه ولا يستحق هذا المنصب وترك امور البطريركيه في يد تلميذه” ملك” وكتب مقالات ممنهجة تبدو في ظاهرها الاصلاح الكنسي وهي تمتلئ بالاكاذيب والاشعات للنيل من شخص البابا كتب هذه المقالات في جريده مصر و التي كانت تعرف بعداءها الشديد لكل البطاركه

وللأسف الشديد صدق الجميع ما كتب من إشاعات و أكاذيب وعلى راسهم الرجال المخلصين للكنيسه فلقد استخدمت العبارات التي تحمل الفساد الكنسي والسيمونية
ومن يقبل ان يكون بالكنيسه فساد!!! ومن يقبل ان يتحكم في الكنيسه اشخاص غير امناء!!!

لقد تعرضت البطريركيه لهزات عنيفه كغيرها من الهيئات العامه في البلاد كان الدافع الظاهري لها تحقيق الرغبه في الاصلاح والتطهير وهى بهدف التخريب و الهدم

وتعرض غبطة البطريرك بالذات لتيارات قاسيه من بعض ابناء الطائفه وانطلق بعضهم يخرب ويهدم بالكريم وغير الكريم من الوسائل بلغت الى الاحد محاولات الاعتداء على حياته!!

وتشعبت هذه التيارات واختلفت اتجاهاتها باختلاف الهدف الذى تستهدفه الفئات المتنافره فى الطائفه وجرفت هذه التيارات في طريقها خادم البطريرك “ملك “ومحل ثقته لكي يبعد اكثر الرجال المخلصين و الأمناء عن البطريرك ولكي يكون هناك دافع قوي لعزل البطريرك فأتهم البابا يوساب الثاني بضعف الشخصيه وسطوة تلميذه “ملك” عليه واتهم “ملك” بالفساد المالي “السيمونية”.

وتم تحقيق ما اراده ناصر وعزل البابا يوساب الثانى فى سبتمبر سنة ١٩٥٥ بقرار معيب ومجمع باطل حيث ان من أصدر القرار لم يتعدى ثلث المجمع المقدس و بتأييد من أعضاء المجلس الملى العام “رجالة جندى عبد الملك” وزير التموين بدون اي صفة وفى عدم رئاسة البابا يوساب للمجمع وعدم تواجد للكنيسة الإثيوبية متمثلة في اساقفتها الذين هم أعضاء داخل المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية.

فعلها ناصر وأحضر “مجلس الوصايا” على كرسي مارمرقس كما فعل مع الملك فاروق بالظبط .

ورغم تدخل الكنيسه الحبشيه وعلى راسها الإمبراطور هيلاسلاسي ورغم المجامع المقدسه التي عقدت فيما بعد سواء في دير المحرق او في الدار البطريركيه و التي اقرت بعوده البابا يوساب الثاني للكرسى المرقسي الا ان الدوله لم تنفذ القرار !!!مثلما فعلت في قرار عزل البطريرك ونفذته على الفور.

و عاد البابا يوساب في يوليو سنه ١٩٥٦ بناءا على قرار المجمع المقدس المنعقد في دير المحرق ووضع الدولة فى مأزق ولكن الدوله ماطلت في عوده البابا ،واخرت القطار لمدة ثلاث ساعات!!!!

الى ان جهزت بعض الشباب ليقفوا بالعصي ويغلق باب البطريركيه في وجه البابا يوساب فما كان من البابا يوساب الا ان ذهب مجبرا الى المستشفى القبطي وظل بها و تدهورت حالته الصحية فجاءة والله أعلم ما فعلوا به داخل المستشفى إلى أن راح فى غيبوبة فعجلوا بنقلوه إلى الدار البطريركية.

الى ان تنيح بسلام في ١٣ نوفمبر سنه ١٩٥٦

البابا يوساب الثانى “شهيد بدون سفك دم”

حافظ على الوديعة إلى النفس الأخير

قالها بالحرف الواحد لناصر

(ذى ما استلمت الكنيسة هسلمها)

فدفع الثمن غاليا من سمعته وسيرته وصورته وما زال يدفع الثمن حتى الأن من تهميش سيرته وصورته وكتابة تاريخه بشكل غير صحيح.

ولكن الله الديان العادل سيظهر الحقيقة ولو بعد حين وستظهر الايادى البيضاء للبابا يوساب الثانى وتلميذه ملك وكل رجاله على الكنيسة والأقباط والأوقاف القبطية
نقلا عن البابا يوساب الثانى ١١٥