لماذا نرفض توحيد الاعياد.. نموذج للدكتور رشدى واصف بهنام
. 1- التقويم
التقويم عبارة عن إحصاء الأيام والشهور والفصول والسنوات وتحديدها وربطها بحادثة معينة لتكون دليلًا ومرشدًا يقارن أو يرتب الحوادث التاريخية.
ويرتبط نشاط الإنسان الزراعي والصناعي والتعليمي بالتقويم كما ترتبط الأعياد والمواسم الدينية بالتقويم أيضًا.
وقد دل اختبار الأمم التي بلغت شأنًا عظيمًا من الحضارة أن التقويم العلمي السليم هو الذي يصح لمثل هذه الأمم وهو ما ينطبق على التغيرات الجوية، بحيث تقع الفصول المناخية الأربعة في موعدها تمامًا بلا اختلال أو تصحيف.
والإحصاء إما أن يكون عن طريق القمر في وجوهه المختلفة ومجموعها، أو الفترة بين ظهور هلالين متتاليين وتعتبر شهرًا قمريًا، وتؤلف 12 شهرًا قمريًا سنة قمرية مثل السنة الهجرية فهي سنة هلالية.
وإما أن يكون الإحصاء عن طريق دورة الكرة الأرضية حول الشمس فتتكون بذلك السنة الشمسية وقد قسمت هذه السنة إلى فصول وشهور وأيام وساعات
2- تقويم قدماء المصريين
لقد أجمع المؤرخون على أن المصريين هم أول من قسم الزمن فقال أقدمهم، أبو التاريخ هيرودوت Herodotus: (أما ما يتعلق بأمور البشر فالجميع على اتفاق في ذلك وقد كان قدماء المصريين هم أول من ابتدع حساب السنة وقد قسموها إلى اثنيّ عشر قسمًا بحسب ما كان لهم من معلومات عن النجوم. ويظهر لي أنهم أحذق من الأغارقة (اليونانيين) الذين يحسبون شهرا كبيسا كل ثلاث سنين تكملة للفصول. فقد كان المصريون يحسبون الشهر ثلاثين يوما ويضيفون خمسة أيام إلى السنة لكي يدور الفصل ويرجع إلى نقطة البداية.
وقد بدأ المصريون أولا باليوم وكان يبدأ من منتصف الليل ويستمر إلى منتصف الليل الذي يليه ثم عرفوا الشهر الهلالي ولاحتياجهم إلى فترة زمنية معلومة تربط بين اليوم والشهر نظموا الأسبوع.
ويذكر المؤرخ ديون كاسيوس DION CASSIUS أن المصريين سموا الأيام السبعة بأسماء السيارات وهى زحل المشترى المريخ (4) الشمس (5) الزهرة (6) عطارد (7) القمر.
فلما أخذ الرومان هذه التسمية منهم أطلقوا على الأيام التسميات التالية:
3- السنة النجمية وإصلاح التقويم
المصريون القدماء – وقد شهد لهم الأولون والآخرون بالبراعة في علمي الفلك والطبيعة وفي رصد النجوم وإبداع التقويم – لم ينظموا تقويمهم بطريق الصدفة بل استنبطوه بحكمة بالغة ومقدرة فائقة من طول المدة الزمنية للدورة الظاهرية لنجم (سبدت) عند قدماء المصريين هو بعينه نجم ألفا من مجموعة نجوم كلب الجبار المعروف باللغات الأوربية: A Canis Majoris The Dog star
وهو بعينه نجم سيريوس ( Sirius) كما أنه بعينه نجم سوذس ( Sothis) وهو تحريف يوناني للاسم المصري (سبدت) وهو كذلك بعينة نجم الشعري اليمانية عند العرب. وهو ألمع النجوم في السماء وهو واحد من مجموعة نجوم كلب الجبار (Canis Majoris The Great) التي هي صورة جنوبية قديمة جدا كانت معروفة عند قدماء المصريين.
إذن السنة القبطية المصرية ليست سنة شمسية قطعا وليست سنة قمرية وليست نجميه مطلقة وإنما سنة نجمية شعرية لتحديد طولها على أساس طول المدة الزمنية للدورة الظاهرية لنجم الشعري اليمانية (سبدت عند قدماء المصريين).
ولنشرح ذلك على مرحلتين:
المرحلة الأولى:
إن المصريين القدماء جعلوا سنتهم اثني عشر شهرا بعدد الاثني عشر برجًا الموجودة في منطقة البروج تدور فيها كواكبنا السيارة وتسمى زودياك (Zodiac ) وجعلوا كلا منها ثلاثين يوما وخصصوا أربعة أشهر لفصل الفيضان وأربعة أشهر للزراعة وأربعة أشهر للحصاد.
ثم أضافوا إليها خمسة أيام سموها الشهر الصغير: Pikouji nabot وهى التي تسمى أيام النسي فوصل طولها بذلك إلى 365 ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وجعلوا رأس سنتهم يوم أول شهر توت وهو أول شهور السنة القبطية (المصرية) وهو نفسه يوم العيد التقليدي لشروق نجم الشعري اليمانية على الأفق الشرقي قبيل شروق الشمس في يوم وصول فيضان النيل إلى العاصمة منف ولكنهم لاحظوا أن طول السنة عندهم أقصر من طول السنة الطبيعية بدليل أن نجم الشعري اليمانية كان يتقدم ظاهريا سنة بعد أخرى.
وبما أن النجم ثابت فقد كانت أيام الأعياد الدينية والمدنية وعيد رأس السنة أول الأعياد هي التي تحل قبل موعدها بحركة تقهقرية مستمرة وإن كان بفرق ضئيل فهي تشبه في ذلك مبادرة الاعتدالين (precession of Equinoxes) مع الفارق لأنها تنتسب إلى نجم الشعري اليمانية ولا تنتسب إلى الشمس. وقد اشتكى الكاتب المصري إلى الإله آمون أيام الرعامسة في الأسرة التاسعة عشرة من أن أيام الأعياد الدينية تسير القهقرى وكان هذا دائما موضع تأفقه وقد سجل التاريخ لنا هذه الشكوى.
المرحلة الثانية: (إصلاح التقويم):
في عام 239 قبل الميلاد توصل الكهنة المصريون في أيام حكم بطليموس الثالث ( Euergetes) وزوجته الملكة برينيكى (247-222 قبل الميلاد) إلى إزالة أسباب هذه الشكوى، فقد لاحظ الكهنة التباين بين سنتهم المكونة من 365 يومًا فقط والسنة الطبيعية فاجتمعوا في تلك السنة بهيئة مجلس كهنوتي بمعبد مدينة كانوب (بلدة أبو قيرة الحالية) وقد أتوا إليها من جميع المعابد في شطري الوادي وتناولت أبحاثهم وقراراتهم إصلاح التقويم.
أ) بحث الكهنة للتقويم ولهم باع طويل في رصد النجوم – فوجدوا أنه إذا طلع نجم الشعري اليمانية (سبدت) شروق الشمس بثوان بحيث يتراءى في الأفق الشرقى قبل أن يخفيه ضوء الشمس وفي مستوى ارتفاع الشمس الطالعة فوق الأفق على خط عرض 30 درجة في نواحي منف وعين شمس – وهذا الوضع يسمى علميا بالشروق الاحتراقي. ففي هذه الحالة يتقدم نجم الشعري اليمانية ظاهريا بمعدل يوم كل أربعة أعوام وبما أن النجم ثابت فقد كانت الأعياد الدينية عندهم وأولها عيد رأس السنة (يوم أول شهر توت) هي التي تبكر في مواعيد حلولها كل أربعة سنوات على التوالي أي أن سنتهم التي طولها 365 يوما فقط كانت تقل يوما كل أربعة سنوات بسبب أن نجم الشعري اليمانية كان يتقدم ظاهريا يوما كل أربعة سنوات ووجدوا أن نجم الشعري اليمانية دار دورته الظاهرية وعاد إلى شروقه الاحتراقي بعد مرور (365 يوما × 4 سنوات) = 1460 سنة طول كل منها 365 يوما فقط، ولاحظوا بثاقب نظرهم أن اتفاق حدوث الشروق الاحتراقى لنجم الشعري اليمانية مع فجر يوم أول شهر توت (رأس السنة المصرية) قد تم بعد فوات سنة أخرى طولها 365 يوما فقط فاستنبطوا أن كل 1460 سنة طبيعية تعادل 1461 (1460 + 1) سنة طول كل منها 365 يوما فقط. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فلأجل أن يتساوى طول السنة عندهم مع طول السنة الطبيعية النجمية – الشعرية قام الكهنة بتجزئة طول السنة الزائدة وهو 365 يوما فقط على طول السنة الطبيعية وهو طول الفترة الزمنية للدورة الظاهرية لنجم الشعري اليمانية فكان الناتج هكذا:- 365 يوما / 1460 سنة طبيعية نجمية – شعرية = 1 / 4 ربع يوم بالضبط أي ست ساعات.
ب) قرر الكهنة في مجلسهم الكهنوتي إضافة ربع يوم سنويا إلى سنتهم المكونة من 365 يومًا فقط و6 ساعات متخذين نجم (سبدت) (الشعري اليمانية) أساسا لبناء تقويمهم. فاستقام بذلك الحساب وأصبح ما كان ناقصا من قبل في نظام الفصول والسنة وفي القواعد الموضوعة بخصوص النظام العام لمصر قد أصلح فالفصول تتوالى بنظام مطلق على حسب النظام الفعلي لطقس مصر وزراعة مصر ولا يحدث مستقبلا أن بعض العياد الدينية أو المدنية يحتفل بها في غير مواعيدها الطبيعية.
فاتباع سير نجم الشعري اليمانية الظاهري كان هو التطبيق العلمي لحلول الأعياد الدينية والمدنية في مواعيدها الصحيحة على مدار السنة دون تغيير أو تبديل أو تزحزح.
وعرف حينذاك نظام الكبس أي أن كل أربع سنوات يكون ثلاث منها طول الواحدة 365 يوما فقط وسنة واحدة تالية يكون طولها 366 يومًا على أن يضاف اليوم الزائد إلى الشهر الصغير أي إلى أيام النسي الخمسة فتصبح ستة.
وفي عام 238 قبل الميلاد صدر مرسوم باسم بطليموس الثالث (Euergetes) أذيع في كل انحاء البلاد وقد كان الكهنة المصريون هم الواضعون الحقيقيون لهذا المنشور المعروف باسم مرسوم كانوب (Decree of Canops) وقد نقش على لوحات من الحجر الجيرى باللغة المصرية القديمة وهى المُسَمَّاة باللغة الهيروغليفية أي اللغة المقدسة وكذلك بالخط (الديموطيقي) وأيضًا باللغة اليونانية ولدينا منه حتى الآن أربع نسخ منها ثلاث بالقاهرة وواحدة بمتحف اللوفر بباريس بفرنسا لا تختلف كثيرا الواحدة منها عن الأخرى وأهم هذه النسخ الأربع وأوضحها النسخة التي وجدت بتانيس.
ويعتبر مرسوم كانوب هذا وثيقة ذات أهمية عظمى لأن الغرض الأساسي منه كما جاء في بعض نصوصه هو تسجيل إصلاح التقويم المصري (القبطي) ونشرة في أنحاء البلاد.
وتاريخ هذا المرسوم هو اليوم السابع عشر من الشهر الأول من فصل الشتاء من السنة التاسعة من حكم جلالة ملك الوجهين القبلي والبحري بطليموس الثالث محبوب بتاح ( Euer getes) ويوافق تاريخ صدوره يوم 6 مارس سنة 237 قبل الميلاد وقد جاء في الفقرة الرابعة عشرة (أنه منذ الآن سنضيف يومًا كل أربع سنوات إلى خمسة الأيام التي هي شهر النسئ قبل السنة الجديدة حتى يعلم الكل أن ما كان ناقصًا من قبل في نظام الفصول والسنة قد تم إصلاحه). ومما لا شك فيه أن علوم الفلك التي ورثها كهنة قدماء المصريين عن أسلافهم كانت كافية لتجعلهم يصيبون الهدف في وضع تصميم السنة الكبيسة.
وقد ترجم هذا المرسوم إلى اللغات الأجنبية الفرنسية والألمانية والإنجليزية من زمن وأخيرا ترجمة إلى اللغة العربية الأثري الكبير المرحوم الأستاذ سليم حسن في الجزء الخامس عشر من موسوعته عن تاريخ “مصر القديمة” (الموسوعة كاملة موجودة بالمكتبة الاستعارية بكنيسة القديس تكلاهيمانوت بالإسكندرية).
ولا أنسى أن أقول أن المصريين القدماء -وعلى رأسهم الكهنة- صمموا التقويم المصري تأسيسًا على طول الفترة الزمنية للدورة الظاهرية لنجم الشعري اليمانية لأن اتباع طول السنة النجمية الشعرية أفضل بكثير جدًا من اتباع طول السنة الشمسية لأنها لا توصل إلى الثبات الذي تتميز به السنة النجمية – الشعرية والدليل على صحة ذلك هو أن التقويم القبطي (المصري) يرجع تاريخ استعمال إلى أكثر من 6000 (ستة ألاف سنة) ويثبت ذلك أن الشهر الصغير أي خمسة أيام النسئ مدونة في نصوص الأهرام Pyramid Texts المعروف أنها ترجع إلى ذلك الزمان السحيق.
وبعد مرور هذه الآلاف من السنين نجد أن التقويم القبطي (المصري) لا يزال ينساب في بساطة وسهولة وانتظام تام متفقًا في ذلك مع طقس مصر وفصول مصر وزراعة مصر دون أدنى تغيير أو تبديل أو تزحزح وهنا تتجلى حكمة قدماء المصريين.
لم يطلق قدماء المصريين على شهورهم في بادئ الأمر أسماء بل اكتفوا بالقول في الشهر الأول ثم الثاني.. إلخ. بالتعبير عنها بالأرقام ولكن في عهد الفرس في أيام الأسرة السادسة والعشرين وفي القرن السادس قبلالميلاد أطلقوا على كل شهر اسم تذكار عيد معين وقد كانت هذه الأسماء شائعة على أفواه الشعب ولو أنها لم تكن مدونة.
وهذه أسماء الشهور والفصول:
توت – بأبة – هاتور – كيهك | زمن الفيضان |
طوبة – أمشير – برمهات – برموده | فصل الزراعة |
بشنس – بؤونة – أبيب – مسرى | فصل الحصاد |
الشهر الصغير (النسئ) | فرصة أعياد ومهرجانات |
وقد سمى المصريون شهورهم بأسماء معبوداتهم وقسَّموها إلى ثلاثة فصول كما نراه بالجدول الآتي (ش1)
بالقبطي | بالعربي | ما يقابله في التقويم الغريغوري(*) | الاسم بالإنجليزية |
ywout | توت | سبتمبر/أكتوبر | Thout |
Pawni | بابي | أكتوبر/نوفمبر | Paopi |
aywr | هاتور | نوفمبر/ديسمبر | Hathor |
joixz | كيهك | ديسمبر/يناير | Koiak |
Twbi | طوبى | يناير/فبراير | Tobi |
Mesir | أمشير | فبراير/مارس | Meshir |
Yzmepwy | برمهات | مارس/إبريل | Paremhat |
Yarmouyi | برموده | إبريل/مايو | Parmouti |
paswpc | بشنس | مايو/يونيو | Pashons |
Pawiii | باؤني | يونيو/يوليو | Paoni |
Epeii | أبيب | يوليو/أغسطس | Epip |
mecwri | مسرى | أغسطس/سبتمبر | Mesori |
5- التقويم اليولياني
أعتمد الرومان بادئ ذي بدء على الشهر القمري ومن ثم لجأوا إلى نقل التقويم المصري القديم وكان الرومان في البداية يستعملون سنة عدد أيامها 304 أيام مؤلفة من عشرة أشهر وهى:
مارتيوس (مارشيوس – مارس – آذار) Martius
ابريليوس (إبريل – نيسان) Aprilius
مايوس (مايو – إيار) (4) Maius
(4) يونيوس (يونيو – حزيران) (5) Junius
(5) كونتليوس (الخامس – تموز الآن يوليو) Quintus
(6) سكستس (السادس – الآن اغسطس – أب) (6) Sextus
(7) سبتمبر (السابع – ايلول) September
(8) أكتوبر (الثامن – تشرين – أول) October
(9) نوفمبر (التاسع – تشرين الثانى) November
(10) ديسمبر (العاشر – كانون الأول) December
فلما رأى نوما بومبليوس -ثاني ملك على روما بعد روملس بانيها- أن سنتهم هذه غير صالحة للاستعمال، أضاف إليها شهرين هما:
يانواريوس Januariues ( Janus يناير – كانون الثاني) و فبراريوس Februarius (فبراير – شباط) وجعلها 355 يوما فزادت على السنة القمرية التي كان يستعملها الإغريق (اليونان) يومًا واحدًا. ولما رأى أنها تنقص عن السنة المربعة رأى أن يضاف في كل عامين شهر واحد دعاه ميودنيوس Messodinius (أي المتوسط) وجعله مؤلفا من 22 يوما في السنة الثانية ومن 24 يوما في السنة الرابعة (في كل أربع سنوات) وناط بكهنته إضافة هذا الشهر متى أرادوا.
فلما رأى يوليوس قيصر الروماني ما في هذا الاستعمال من الخلل أصدر أمره إلى فلكي مصري، من مدرسة الإسكندرية المعروفة في العالم أجمع، يدعى سوسيجينس Sosigene بأن يجعل يوم 25 مارس (آذار) أول الاعتدال الربيعي.
فجعل السنة الرومانية كالمصرية تماما أي مؤلفة من 365 يوما وربعيوم وأضاف إلى الشهور بعض الأيام حتى تتألف السنة من 365 يومًا في البسيطة و366 يوما في الكبيسة وسمى الشهرين الخامس والسادس من السنة باسم القيصرين الرومانيين اللذين أمراه بالإصلاح وهما ” يوليوس وأغسطس ” فصارت السنة كما يأتي: يناير 31 يوما – فبراير في السنة البسيطة 28 يومًا وفي السنة الكبيسة 29 يومًا – مارس 31 يومًا – يوليو 31 يومًا – أغسطس 31 يومًا – سبتمبر 30 يومًا – أكتوبر 31 يومًا – نوفمبر 30 يومًا – ديسمبر 31 يومًا.
وظل استعمال هذه السنة شائعًا في الشرق والغرب حتى قام غريغوريوس الثالث عشر بابا روما وأمر بناء على مشورة الفلكيين بإدخال تعديل السنة المربعة إلى شمسية حقيقة في سنة 1582 جاعلًا يوم 4 أكتوبر هو يوم 15 ولذلك عرف بالتعديل الغريغوري.
6- التقويم الغريغوري
لاحظ البابا غريغوريوس الثالث عشر فرقا في موعد الأعياد الثابتة وفي الاعتدال الربيعي عما كان في أيام مجمع نيقية سنة 325 م. بما يقدر بعشرة أيام.
فالاعتدال الربيعي بعد أن كان يقع في 21 آذار (مارس) الموافق 25 برمهات في أيام مجمع نيقية 325 م. تقدم فأصبح يقع في يوم 11 آذار (مارس) في سنة 15825.
فلجأ البابا غريغوريوس إلى علماء اللاهوت ليعرف منهم السبب المباشر لذلك فأجابوه بأنه ليس لديهم سبب من الناحية الكنسية أو اللاهوتية فأمر مراجعه علماء الفلك فأجابه العلماء ولا سيما الفلكيان ليليوس، Lilius وكلفيوس Calvius بأن السبب مرجعه إلى حساب السنة إذ وجد هذان العالمان أن الزمن الذي تستغرقه الأرض في دورانها حول الشمس دورة كاملة:
ثانية دقيقة ساعة يوم
46 48 5 365
بينما كان يحسب في التقويم اليولياني: ساعة يوم
6 365
أي بفرق قدره 11 دقيقة و14 ثانية.
كما أدرك العلماء فرقا آخر في حساب الشهر القمري.
ثانية دقيقة ساعة يوم
فالتقويم اليولياني 25 44 12 29
والحقيقة المرصودة 3 44 12 29
بفرق قدره 22 – – –
ومما سبق يتجلى لنا حقيقتان:-
السنة الشمسية اليوليانية تزيد عن الحقيقة التي تم رصدها نحو 11 دقيقة، 14 ثانية وهى تتجمع يوما كل 128 عام وقد تجمع بسببها منذ مجمع نيقية حتى البابا غريغوريوس 10 أيام فرقًا في جميع الأعياد الثابتة. وأصبح هذا الفرق حاليا 13 يوما.
كما أن دورة القمر الأبقطية تزيد في كل 235 سنة قمرية أو 19 سنة شمسية ساعة واحدة، و26 دقيقة، و10 ثواني. وقد ضبط التقويم اليولياني على ضوء هذه الفروق ورؤى حذف الفروق واتبعت الطرق التالية:
نام الناس يوم 4 أكتوبر أي ليلة 5 أكتوبر واستيقظوا في صباح اليوم التالي على أنه 15 أكتوبر وبذلك تلافوا العشرة أيام التي تجمعت من أيام مجمع نيقية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كما ننام نحن عند ضبط الساعة الصيفية بإرجاع الساعة إلى الخلف وكما نعود وننام لنرد الساعة مرة أخرى عند بدء مواعيد الشتاء..
كما وضعت قاعدة لضمان الأيام التي تستحدث بعد ذلك بأن يحذف 3 أيام من كل 400 سنة إذ أن كل 400 سنة بها 100 سنة كبيسة حسب التقويم اليولياني الذي يحسب يوم الكبيس كل 4 سنوات مرة باستمرار بلا قيد ولا شرط وأما التقويم الغريغوري فعمد إلى إتباع طريقة بها يتلاقى ثلاثة أيام في كل 400 سنة مع عدم احتساب السنة القمرية (نسبة إلى القرن الزمني وهى ذات الصفرين من اليمين في الآحاد والعشرات) وذلك ما لم تقبل هذه السنة القرنية القسمة على 400 بينما تعتبر كبيسة في التقويم اليولياني.
فسنة 1600 كبيسة في اليولياني والغريغوري معًا
1700 تعتبر كبيسة في التقويم اليولياني وبسيطة في الغريغوري
1800 كبيسة في اليولياني وبسيطة في الغريغوري
1900 كبيسة في اليولياني وبسيطة في الغريغوري
2000 كبيسة في اليولياني والغريغوري معًا
2400 كبيسة في اليولياني والغريغوري معًا
وبحذف العشرة أيام وبهذا الضمان رجع الاعتدال الربيعي وكذلك الأعياد الثابتة إلى ما كانت عليه أيام مجمع نيقية وظلت في مواعيدها بموجب هذا التعديل.
وأما الشرقيون فإذ سار تقويم الشهداء لديهم على النظام اليولياني المأخوذ عن التقويم المصري القديم وذلك باحتساب يوم الكبيس في كل أربع سنوات مرة على طول الخط.
فقد وصل الفرق الآن 13 يومًا منذ مجمع نيقية حتى الآن.
7- التقويم الميلادي
تاريخ ميلاد المسيح
كان ميلاد السيد المسيح وما ذكره تلاميذه في بشائرهم من الظروف التي أحاطت بهذا الميلاد، مقترنا بأحداث تاريخية معروفة ولا سيما في تاريخ الدولة الرومانية التي كانت تسيطر حينذاك على بلاد اليهود، ومن ثم أصبح من الممكن تحديد التاريخ الذي ولد فيه السيد المسيح. بيد أن المسيحيين لم يبدأوا في وضع تقويمهم على أساس ميلاد السيد المسيح إلا بعد أن توقفت الدولة الرومانية عن اضطهادهم وأوقفت المذابح التي كانت تروى فيها الأرض بدمائهم. ثم أصبحت المسيحية هي الديانة الرسمية للدولة الرومانية.
ففي منتصف القرن السادس بدأ راهب روماني يسمى ديونيسيوس اكسيجونوس Dionysius Exiguus ينادى بوجوب أن يكون ميلاد السيد المسيح هو بداية التقويم بدلًا من التقويم الروماني الذي كان يبدأ بتأسيس مدينة روما، والذي كان سائدا في جميع أنحاء الدولة الرومانية. وبالفعل نجح هذا الراهب في دعوته فبدأ العالم المسيحي منذ سنة 532 ميلادية يستخدم التقويم الميلادي.
كيف حسب ديوناسيوس تاريخ الميلاد؟
أراد ديونيسيوس أن يكون ابتداء التاريخ هو سنة ميلاد السيد المسيح له المجد متخذًا المدة الفيكتورية وهى 532 سنة (28 × 19) أساسًا.
وبعد أن أجرى حِسابًا وصل إلى أن السيد المسيح ولد سنة 753 لتأسيس مدينة روما.
ولكن ديونيسيوس أخطأ في حسابه إذ أنه ثبت للباحثين فيما بعد أن التقويم الذي وضعه لميلاد السيد المسيح يتضمن فرقًا قدره نحو أربع سنوات لاحقة لتاريخ الميلاد الحقيقي، أي أن تاريخ ميلاد السيد المسيح يسبق السنة الأولى من ذلك التقويم بنحو أربع سنوات.
وقد أستند الباحثون في ذلك إلى أدلة كثيرة منها:
أن السيد المسيح ولد قبل وفاة هيرود الكبير ملك اليهود إذ جاء في إنجيل متى “ولد يسوع في بيت لحم التي بإقليم اليهودية في أيام هيرودس الملك” (متى 2: 1)، ولما كان المؤرخ اليهودي يوسيفوس – الذي عاش في فترة قريبة العهد من تلك الفترة – قد حدد تاريخ موت هيرودس بسنة 750 رومانية وهى تقابل سنة 4 قبل الميلاد، وبذلك لا يمكن أن يكون ميلاد السيد المسيح لاحقًا لهذا التاريخ وإنما الراجح بناء على القرائن الواردة في البشائر – أنه ولد في أواخر سنة 5 أو أوائل سنة 4 قبل الميلاد (أي في أواخر سنة 749 رومانية أو أوائل سنة 750 رومانية).
حسب ما ورد في إنجيل لوقا إذ يقول “بدأ السيد المسيح خدمته الجهارية في السنة الخامسة عشرة من حكم طيباريوس قيصر. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكان حين ابتدأ يبشر في الثلاثين من عمره (لوقا 3: 1، 3 و21 و23) ولما كان طيباريوس قيصر قد حكم الدولة الرومانية سنة 765 رومانية يكون السيد المسيح قد بلغ الثلاثين من عمره بعد خمسة عشر عامًا هذا التاريخ، أي في سنة 780 رومانية. وبذلك يكون قد ولد سنة 750 رومانية أي سنة 4 قبل الميلاد.
بعض المؤرخين القُدامى، ومنهم سافيروس سالبيشيوس، ونيكونورس كاليستوس قروا أن تاريخ ميلاد السيد المسيح كان قبل مقتل الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر باثنين وأربعين سنة، أي في سنة 4 قبل الميلاد وفقا للتقويم الذي وضعه ديونيسيوس اكسيجونوس.
إلا أن الباحثين وإن كانوا قد تبينوا هذا الفرق في التقويم الذي وضعه ديونيسيوس والذي يؤدى إلى تحديد تاريخ ميلاد المسيح بأواخر السنة الخامسة، أو أوائل السنة الرابعة قبل الميلاد بدلًا من السنة الأولى الميلادية فإن أولئك الباحثين إذ وجدوا أن تقويم ديونيسيوس قد جرى العمل به زمانا طويلا، وقد استقرت عليه الأوضاع في كل البلاد المسيحية بحيث يؤدى تغييره إلى كثير من الارتباك والبلبلة، أثروا أن يحتفظوا به، فظل ساريًا حتى اليوم.
8- تقويم الشهداء
حدث في أيام دقلديانوس اضطهادات قاسية على الديانة المسيحية عامة والأقباط خاصة، والحق يقال أن كل الاضطهادات التي شنتها الدولة الرومانية على المسيحية ابتداء من نيرون لتتضاءل إزاء ضراوة ووحشية سلسلة الاضطهادات التي بدأها “دقلديانوس” وأكملها أعوانه.
9- تاريخ حساب الأبقطي
كلمة الأبقطي هي كلمة معربة من الكلمة اليونانية apokt/ ومعناها “الباقي” أو الفاضل وقد دخلت كلمة tapo,t/ إلى القبطية بنفس المعنى وتعنى فاضل الشمس وفاضل القمر.
وحساب الأبقطي هو عبارة عن حسابات تجرى للوصول إلى موعد فصح اليهود وبالتالي موعد عيد القيامة وما يسبقه من أصوام وما يلحقه من الخماسين وبعض الأعياد، ولأن الباقي أو الفاضل من العمليات الحسابية يؤخذ به في خطوات العمليات الحسابية لذلك أشتهر الحساب باسم حساب الأبقطي أو الفاضل أو الباقي.
مؤسس حساب الأبقطي:
أسس هذا الحساب البابا ديمتريوس المشهور بـ”الكرام” وهو البابا القبطي الثاني عشر من عداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والذي مكث بطريركًا 42 سنة وسبعة شهور وخمسة أيام (من 4 مارس سنة 188 م. – 9 أكتوبر سنة 230 م.).
والبابا دمتريوس هو الرجل العفيف البسيط الذي طِبقًا للقصة التاريخية المعروفة أهدى البابا يوليانوس البابا الحادي عشر عنقود العنب الذي نضج في غير أوانه، وكان ملاك الرب قد أعلن للأنبا يوليانوس بأن الذي يقدم له عنقود العنب الذي نضج في غير أوانه هو المختار من الله ليجلس من بعده على كرسي مارمرقس وفعلا قد تم ذلك وارتقى على السدة الرسولية، وقد فاض الروح القدس عليه بالحكمة والمعرفة، فتمكن من ضبط حساب ذبح الخروف عند اليهود وتحديد موعد عيد القيامة عند المسيحيين واعتمد في ذلك على حساب علم الفلك المعاصر الذي وضعه بطليموس الفلكي صاحب كتاب “المجسطي”.
وكان البابا دمتريوس يوجه منشورًا كل عام لكنائس العالم أجمع يحدد فيه موعد عيد القيامة.
أهمية حساب الأبقطي:
لقد أوصى الآباء الرسل في الفصل الحادي والثلاثين من كتاب الدسقولية أن نصنع يوم الفصح “الذي هو يوم قيامة سيدنا يسوع المسيح” في يوم الأحد الذي يلي فصح اليهود.
وحساب الأبقطي هو الذي يحدد موعد ذبح الخروف عند اليهود، ولأن ذبح الخروف عند اليهود مرتبط بالتقويم اليهودي، وتقويم اليهود مرتبطًا بالشمس والقمر إذ أنه تقويم قمري وشمسي معًا -قمري من حيث الشهور- كما أن اليهود والزراعة ترجع إلى المناخ، والمناخ بدوره مرتبط بالشمس لا بالقمر، لذلك لجأوا إلى إضافة شهر ثالث عشر في كل ثلاث سنوات مرة حتى تساير السنة اليهودية السنة الشمسية، وحتى تقع الأعياد المرتبطة بالزراعة في موعدها وفي موسمها تماما وعلى ذلك يتقدم يوم ذبح الخروف ويتأخر تبعا لإضافة الشهر الثالث عشر (آذار الثاني) أو عدم إضافته وبموجب حساب الأبقطي وبدون الرجوع إلى اليهود أنفسهم يمكن التحديد (أي تحديد ذبح خروف الفصح عند اليهود).
10- موعد عيد القيامة ومجامع حوله
موعد عيد القيامة في القرن الثاني الميلادي:
سجل القرن الثاني للمسيحية جدلا طويلا بين فريقين من الكنائس حول تحديد موعد عيد القيامة.
أ- فالمسيحيون في آسيا الصغرى وكيليكيا وبين النهرين وسوريا كانوا يعيدون في اليوم الرابع عشر من شهر نيسان العبري تذكارًا للصلب، واليوم السادس عشر من الشهر المذكور للقيامة وذلك في أي يوم من أيام الأسبوع سواء صادف الجمعة للصلب والأحد للقيامة أو لم يصادف.
وكانوا في يوم 14 نيسان عندما يجرون تذكار الصلب يفطرون اعتقادًا منهم أن هذا اليوم هو يوم تحرير الجنس البشرى من العبودية، فيصرفون يوم الصلب في الحزن وبعض الفريق يقول أنه تسلم هذه العادة من القديسين يوحنا وفيلبس الرسولين.
ب- أما المسيحيون في بلاد اليونان ومصر والبنطس وفلسطين وبلاد العرب فلم يجعلوا اليوم (14، 16 نيسان) أهمية بقدر أهمية الجمعة كتذكار للصلب والأحد كتذكار للقيامة واستندوا في ذلك إلى تسليم القديسين بطرس وبولس الرسولين.
ولقد استمر هذا النزاع بين الفريقين ولكن لم يؤثر على سلام الكنيسة، ولم يقطع رباط المحبة والاتحاد بين أعضائها.
ولقد سافر بوليكربوس أسقف أزمير نحو سنة 160 م. إلى روما لينهى بعض المسائل ومن بينها عيد الفصح، أملا بأن يقنع أنكيطوس أسقف روما وجهة نظره والسير على منوال كنائس أسيا، وبالرغم من طول الجدل.. إلا أن عرى الاتحاد لم تنفصل واشترك بوليكوبوس مع عدد من أساقفة روما في خدمة القداس الإلهي وقدس أسقف أزمير الأسرار الإلهية.
11- الدسقولية ومجمع نيقية حول موعد عيد القيامة
الدسقولية وموعد عيد القيامة
جاء في كتاب الدسقولية الباب الحادي والثلاثون:
أ- في مقدمة الباب: (وواجبنا نحن معشر المسيحيين أن نستقصى لأجل يوم الفصح كي لا نصنعه في غير الأسبوع الذي يقع فيه اليوم الرابع عشر من الهلال ويوافق شهر نيسان الذي هو بالقبطي برموده.
ب- وجاء في أول الباب المذكور: (يجب عليكم يا إخوتنا الذين اشتريتم بالدم الكريم الذي للمسيح، أن تعلموا يوم الفصح بكل استقصاء واهتمام عظيم من بعد طعام الفطير الذي يكون في زمان الاعتدال (الربيعي) الذي هو خمسة وعشرون من برمهات، وأن لا يعمل هذا العيد الذي هو تذكار آلام الواحد دفعتين في السنة، بل دفعة واحدة للذي مات عنا دفعة واحدة. واحذروا من أن تعيدوا مع اليهود لأنه ليست لكم الآن معهم شركة. لأنهم ضلوا وأخطأوا وزلوا هؤلاء الذين ظنوا أنهم تكلموا بالحق فصاروا ضالين في كل زمان وابتعدوا عن الحق. أما انتم فتحفظوا باستقصاء من عيد اليهود الذي فيه طعام الفطير الذي يكون في زمن الربيع الذي هو خمسة وعشرون من برمهات هذا الذي يحفظ إلى أحد وعشرين يوما من الهلال حتى لا يكون أربعة عشر من الهلال في أسبوع آخر غير الأسبوع الذي تعلمون فيه الفصح فتصبحون تصنعون الفصح دفعتين في السنة بقلة المعرفة.
أما عيد القيامة الذي لربنا ومخلصنا يسوع المسيح فلا تصنعوه في يوم من الأيام البتة إلا يوم الأحد. وصوموا في أيام الفصح وابتدئوا من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة والسبت وهى ستة أيام.. إلخ.)
مجمع نيقية وموعد عيد القيامة:
اجتمع المجمع المقدس المسكوني الأول في نيقية بيثينية في سنة 325م على قسطنطين الكبير ومن أشهر الآباء الذين حضروه الكسندروس بطريرك الإسكندرية ومعه القديس أثناسيوس الكبير، وألكسندروس أسقف القسطنطينية، وأوسيوس أسقف قرطبة (أسبانيا) والكاهنان ثيتون وفكنديوس مندوبا سلفستر بابا روما، وأفسطاثيوس بطريرك أنطاكية، ومكاريوس أسقف أورشليم..
وكان عدد أباء هذا المجمع حسب ما وصل إلينا في تقليد الكنيسة المقبول 318 أسقفا عدا عدد وافر من القسوس والشمامسة أتوا من كل الكنائس في أوربا وأفريقية وآسيا.
وقد دعى هذا المجمع للنظر في بدعة أريوس الذي جدف على الابن الكلمة – كلمة الله – وقال عنه أنه مخلوق وغير مساو للآب في الجوهر. وبعد أن رذل المجمع بدعته وحكم عليه وحرمه. وضع دستور الإيمان الذي عرف باسمه (قانون الإيمان النيقاوي).
وبسبب الاختلافات في تاريخ تعييد الفصح لم يتأخر المجمع النيقاوي المقدس عن العناية بحل هذه المسألة نهائيا إجابة لرغبة الملك قسطنطين.
فتقرر في هذا المجمع:
أولا: أن يعيد الفصح دائمًا في يوم أحد.
وثانيا: أن يكون في الأحد الذي بعد 14 القمري أي بعد بدر الاعتدال الربيعي.
وبما أن تحديد الاعتدال الربيعي يستدعى مراقبات وتدقيقات فلكية، وكانت الإسكندرية ممتازة على غيرها بالمعارف الفلكية فقد كلف المجمع أسقفها (أي بطريركها) أن يعين كل سنة يوم الفصح بموجب ما يحدد في المجمع المقدس وأن يعلن ذلك لكل الكنائس، بقرب عيد الغطاس، برسائل كانت تدعى فصحية وقد أرسل آباء المجمع المقدس (النيقاوي) رسالة إلى كنيسة الإسكندرية يبلغون فيها الاكليروس والشعب بعض ما جرى كتابة ليتسنى لهم الاطلاع على ما دار من الأبحاث وما تم بشأنها من دروس وفحص دقيق وما انتهى المجمع إلى وضعه وتثبيته وقد شملت الرسالة ثلاثة موضوعات تهم مصر وكنيسة الإسكندرية بنوع خاص وهى:
(أ) حرم أريوس وأفكاره.
(ب) موضوع ملاتيوس أسقف أسيوط (أن يبقى في مدينته مع تجريده من السلطة فلا يشرطن أحدًا ولا يدير مصالح الكنيسة…)
(ت) الاتفاق المختص بالفصح المقدس..
وقد جاء بالرسالة بخصوص الموضوع الأخير ما يأتي: (ثم أننا نعلن لكم البشرى السارة عن الاتفاق المختص الفصح المقدس فإن هذه القضية قد سويت بالصواب بحيث أن كل الأخوة الذين كانوا في الشرق يجرون على مثال اليهود، صاروا من الآن فصاعدا يعيدون الفصح، العيد الأجل الأقدس، في الوقت نفسه، كما تعيده كنيسة روما وكما تعيدونه انتم وجميع من كانوا يعيدونه هكذا منذ البداية…)
ولذلك فقد سرتنا هذه النتائج المحمودة، كما سرنا استتباب السلام والاتفاق عامة مع قطع دابر كل بدعة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فاستقبلوا بأوفر إكرام وأعظم محبة زميلنا أسقفكم ألكسندروس الذي سرنا وجوده معنا… إلخ).
رسالة الإمبراطور قسطنطين بخصوص الفصح
في مؤلف لافسابيوس، في سيرة قسطنطين 35: 18-20، وجد نص رسالة يقال أن الإمبراطور أرسلها إلى الذين لم يكونوا حاضرين في المجمع جاء فيها ما يأتي:
(عندما أثيرت قضية عيد الفصح المقدس ارتأى الجميع رأيًا واحدًا أنه من المستحسن واللائق أن يحتفل المسيحيون كلهم في هذا العيد، في يوم واحد. لأنه أي شيء أجمل وأحب من أن نرى هذا العيد، الذي بواسطته نتلقى الرجاء بالخلود يحتفل فيه الجميع برأي واحد وأسلوب واحد؟ فقد أعلن انه لا يناسب على الإطلاق، وخاصة في هذا العيد الأقدس من كل الأعياد، أن نتبع تقليد أو حساب اليهود الذين عميت قلوبهم وعقولهم وغمسوا أيديهم بأعظم الجرائم فظاعة. وفي رفضنا عادتهم يمكننا أن نترك لذرارينا الطريقة القانونية للاحتفال بالفصح الذي ما زلنا نقيمه من عهد الأم مخلصنا حتى يومنا الحاضر. ولذلك يجب ألا يكون لنا ما نشارك به على الشريعة وهكذا إذ نتفق كلنا على اتخاذ هذا الأسلوب ننفصل أيها الأخوة الأحباء عن أن اشتراك ممقوت مع اليهود، لأنه عار علينا حقا أن نسمعهم يفتخرون أننا بدون إرشادهم لا نستطيع أن نحفظ هذا العيد. فأنى لهم أن يكونوا على صواب وهم الذين لم يفسحوا لأنفسهم، بعد موت المخلص، أن يتخذوا العقل مرشدا، بل ساروا تحت قيادة العنف الوحشي فريسة لأوهامهم. وليس لهم أن يعرفوا الحق في مسألة الفصح لأنهم لعماهم وبغضهم لكل إصلاح يعيدون فصحهم غالبًا مرتين في سنة واحدة. فلا يسعنا إذن أن نقلدهم في خطأهم الفاضح هذا. وكيف يمكننا أن نتبع من أعماهم ضلالهم؟ إذ لا يجوز على الإطلاق أن نعيد الفصح مرتين في سنة واحدة. ولكن حتى إذا لم يكن هكذا فمن ألزم واجباتكم ألا تلوثوا أنفسكم بالصلة مع شعب شريد كهذا. إذ على ذلك أنه يجب أن تفكروا جيدا في قضية خطيرة كهذه حتى لا يحدث أي اختلاف أو انشقاق، فإن مخلصنا ترك لنا يومًا احتفاليًا واحدًا لفدائنا أعنى به يوم آلمه المقدسة وقد أراد منا أن نؤسس كنيسة واحدة جامعة افتكروا إذن كم هو غير لائق أن يكون في اليوم ذاته، البعض صائمين في حين ينعم الآخرون بمائدة العيد متلذذين. أو إذ يكون البعض في بهجة العيد يكون الآخرون صائمين فتطلب منا العناية الإلهية أن يصير إصلاح هذا الأمر وإيجاد نظام موحد. ولى رجاء أن يتفق الجميع في هذه القضية. فمن جهة يدعونا الواجب ألا يكون لنا شركة مع قاتلي ربنا. ومن جهة أخرى بما أن العادة المتبعة الآن في كنائس الغرب والجنوب والشمال مع بعض الكنائس في الشرق هي الهم شيوعا لاح للمجمع أنه يحسن أن يتبع الجميع هذه العادة وأنا متأكد أنكم تقبلونها بفرح على مثال ما هو جار في روما وأفريقية وايطاليا ومصر وأسبانيا والغال (فرنسا) وبريطانيا وليبيا وكل أخائية، وفي أبريشيات أسيا والبنطس وكيليكية. يجب أن تنظروا في هذه القضية ليس لأن عدد الكنائس في الأبرشيات المذكورة هو الأوفر فحسب بل لأن العقل يدل على صواب خطتهم. إذ يجب ألا يكون لنا شركة مع اليهود. ولنخلص الأمر بكلمات محدودة أنه، باتفاق حكم الكل، قد رؤى أن عيد الفصح الجزيل القداسة يجب أن يحتفل به في كل مكان في اليوم الواحد بعينه. ولا يليق أن نختلف في الرأي في شيء مقدس كهذا. أما وقد أتينا على تفاصيل هذه القضية فأقبلوا بطيبة خاطر ما شاء الله أن يأمر به حقا لأن كل ما يتم في اجتماعات الأساقفة يجب أن يعتبر كأنه صادر عن اله. أخبروا إخوتكم بما اشترع واحفظوا هذا اليوم المقدس حسب ما بلغكم لنستطيع أن نعيد كلنا الفصح المقدس في اليوم نفسه، وإذا سمح لي أن أتخذ نفسي معكم كما أشتهى أقول أنه قد جاز لنا أن نفرح معًا إذ نرى يد القدرة الإلهية قد جعلت وظيفتنا خادمة لإحباط مكائد الشرير. وهكذا يزهر بيننا الإيمان والسلام والاتحاد. وليحفظكم الله بنعمته يا أخوتي الأحباء).
وبعد أن أقر المجمع موضوع تحديد الفصح وأصدر القيصر قسطنطين منشورًا بضرورة الاحتفال بالفصح في وقت واحد كما رسم ذلك بابوات الإسكندرية، ظل المسيحيون يعتبرون هذا الحساب بقواعده إلى اليوم ماعدا من استعمل التقويم الغربي (الغريغوري) من التابعين لكنيسة روما إذ انفصلوا سنة 1582 م. في أيام البابا الروماني غريغوريوس الثالث عشر الذي أجرى تعديلًا للتقويم كما غير موعد عيد القيامة.. وبذلك أنفرد الغربيون في نظامهم إذ جعلوا حسابهم تابِعًا لسنتهم المعروفة الآن بالسنة الإفرنجية، ولذلك يتقدم عيدهم غالبا على عيد الشرقيين.
12- قاعدة غريغوريوس في تحديد موعد عيد القيامة
اتبع اغريغوريوس الثالث عشر (بابا روما) طريقة خاصة يحدد بها موعد عيد القيامة فلم يعد يلجأ إلى بطريرك الإسكندرية ولا إلى حساب الأبقطي ولا إلى القواعد المرعية منذ القديم.
فقال بأن عيد القيامة يكون:
أ- في يوم الأحد.
ب- الذي يلي البدر (14 في الشهر القمري).
ت- الذي يلي الاعتدال الربيعي (21 مارس).
وبهذه القاعدة قد يأتي عيد القيامة قبل ذبح خروف فصح اليهود ويكون المرموز إليه قد جاء قبل الرمز.
أو قد يأتي عيد القيامة مع يوم ذبح خروف فصح اليهود وفي هذا اشتراك مع اليهود الذي لم تعد لنا معهم شركة (الدسقولية باب 31) وبهذه أو بتلك يكون ذلك خروجًا عن القواعد المرعية منذ القديم، وعن الدسقولية وعن قرارات المجامع المسكونة والمكانية.
13- الأعياد القبطية و مواعيدها
تنقسم الأعياد من حيث نوعها إلى:
– أعياد سيدية (وهى التي تخص السيد المسيح له المجد وعددها أربعة عشر عيدًا، وهى نوعان:
أ- أعياد سيدية كبيرة وعددها سبعة أعياد.
ب- أعياد سيدية صغيرة وعددها سبعة أعياد.
– أعياد للسيدة العذراء والملائكة والرسل والشهداء والقديسين.
وتنقسم كل هذه الأعياد من حيث تحديد مواعيدها إلى نوعين:
أعياد ثابتة التاريخ، وأعياد متحركة (متنقلة).
St-Takla.org Image: Ancient icon of Saint Peter and St. Paul the martyrs صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة أثرية تصور القديس بطرس والقديس بولس الشهيدين |
أولا: الأعياد الثابتة
الأعياد الثابتة أو غير المتحركة (المتنقلة) هي تلك الأعياد التي تأتى كل عام في نفس الموعد المحدد لها في الكتب الطقسية مثل كتاب السنكسار cuna[arion أو كتاب الدفنار أو كتاب القطمارس katameooc، أو كتاب ترتيب البيعة وغيرهم فلا تتغير عن الموعد المرسوم لها في الشهر القبطي.
ومن الأعياد الثابتة ما يأتي:
أ- من الأعياد السيدية الكبرى:
+ عيد الميلاد 29 أو 28 كيهك
ب- من الأعياد السيدية الصغرى:
+ عرس قانا الجليل 13 طوبة
+ دخول السيد المسيح إلى الهيكل 8 أمشير
+ دخول السيد المسيح إلى أرض مصر 24 بشنس
+ عيد التجلي 12 مسرى
ج- أعياد السيدة العذراء:
+ نياحتها 21 طوبة
+ إعلان صعود جسدها 16 مسرى
وكذلك جميع أعياد الملائكة والقديسين ثابتة وغير متنقلة عن اليوم الذي وضع لها في الكتب الكنسية.
ثانيا: الأعياد المتحركة:
هي تلك الأعياد والمواسم التي تتقدم وتتأخر من أسبوع إلى خمسة أسابيع لارتباطها بعضها ببعض وبعيد القيامة.
ولما كان عيد القيامة مرتبط بالتقويم اليهودي، والتقويم اليهودي مرتبط بالشمس والقمر إذ هو تقويم شمسي قمري.
لذلك تتقدم وتتأخر طبقًا لتقدم وتأخر ذبح خروف الفصح عند اليهود.
وبالرجوع إلى الكتب الطقسية مثل: قطمارس الصوم الكبير وقطمارس البصخة وقطمارس الخماسين ودلال أسبوع الآلام وكتاب ترتيب البيعة، نستطيع أن ندرك هذه المجموعة من المناسبات وهى:
55 يوم الصوم الكبير
50 يوم الخماسين المقدسة
ويسبق الصوم الكبير فطر الميلاد، ويلي الخماسين صوم الرسل القديسين.
وبما أن فطر الميلاد يبدأ بيوم محدد ثابت وهو موعد عيد الميلاد 29 أو 28 كيهك.
وصوم الرسل ينتهي في اليوم الخامس من شهر أبيب عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس.
فتكون هذه المدة عبارة عن:
1- فطر الميلاد
2- الصوم الكبير
3- الخماسين
4- صوم الرسل
وهذه المواسم عبارة عن 186 يوما (في سنوات البسيطة) أو 187 يومًا (في السنوات الكبيسة) موزعة كالآتي:
عيد الرسل 5 أبيب | صوم الرسل —؟ — | الخماسين 50 يوم | الصوم الكبير 55 يوم | فطر الميلاد —؟ — | عيد الميلاد 29 أو 28 كيهك |
105 يوم 186 أو 187 يوم |
معلوم أن فترة الصوم الكبير والخمسين المقدسة مدتها 105 يوم فتكون:
186 / 187 الفترة من عيد الميلاد إلى عيد الرسل
– 150 فترة الصوم الكبير والخمسين
فيتبقى 81 أو 82 يوم هي عبارة عن فطر الميلاد مع صوم الرسل ويرتبط فطر الميلاد في كميته مع صوم الرسل ارتباطا تكامليا أي إذا زاد الواحد نقص الآخر والعكس بالعكس بشرط ألا يتجاوز معًا 81 أو 82 يومًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولابد أن يقع الصوم الكبير والخمسين المقدسة بين هذه المدة، ولابد أن تتقدم وتتأخر طبقا لنظام الفصح اليهودي، والمرتبط بدوره بالتقويم اليهودي القمري الشمسي، لذلك تقل أيام فطر الميلاد إذا ما بكر عيد القيامة ويتيح ذلك زيارة أيام صوم الرسل.
كما تقل أيام صوم الرسل إذا ما تأخر عيد القيامة ويتبع ذلك زيارة فطر الميلاد.
لماذا تختلف مدة (فطر الميلاد وصوم الرسل)
من 81 يوما إلى 82 يومًا؟
تكون مدة فطر الميلاد وأيام صوم الرسل معًا 81 يومًا على مدى ثلاثة سنوات متوالية وفي السنة الرابعة (التي تقبل القسمة على 4 بدون باقي) تكون المدة 82 يومًا، والسبب في ذلك يرجع إلى موعد عيد الميلاد، فهو ثلاثة سنين يكون 29 كيهك والسنة الرابعة يكون 28 كيهك ومثال ذلك..
عيد الميلاد سنة 1704 ش 28 كيهك
عيد الميلاد سنة 1705 ش 29 كيهك
عيد الميلاد سنة 1706 ش 29 كيهك
عيد الميلاد سنة 1707 29 كيهك
عيد الميلاد سنة 1708 28 كيهك
عيد الميلاد سنة 1709 29 كيهك
عيد الميلاد سنة 1710 29 كيهك
عيد الميلاد سنة 1711 29 كيهك
عيد الميلاد سنة 1712 28 كيهك
وذلك لأن الكنيسة تحتفل بعيد البشارة يوم 29 برمهات وبعيد الميلاد يوم 29 كيهك من كل عام قبطي.
ومجموع الفترة من 29 برمهات حتى 29 كيهك 275 يومًا، على أساس أن النسئ 5 أيام فقط كل ثلاثة سنين متوالية.
9 شهور × 30 = 270 + 5 أيام النسئ = 275
ونحن نعلم أن النسئ يأتي 6 أيام كل أربعة سنين مرة فلو كان النسئ 6 أيام وعيد الميلاد في 29 كيهك تكون الفترة 276 عوضا عن 275 يومًا.
ولما كانت مدة وجود الجنين في أحشاء السيدة العذراء ثابتة بلا زيادة ولا نقص (275 يومًا) ولكي لا يزيد يوم وتصل المدة إلى 276 يومًا لذلك تعيد الكنيسة عيد الميلاد كل أربعة سنين مرة يوم 28 كيهك.
لقد بنى البابا دمتريوس الكرام حساب الأبقطي على القواعد الفلكية القديمة في العصور الأولى ولا سيما قاعدة ميتون Meton الفلكي الأثيني الذي اخترع الدور المنسوب إليه في سنة 432 ق.م. وعلى أثر وضعه استعمله الأغارقة (اليونان Grecs) في تاريخ الأولمبيادات وعرف مواطنوه له هذا الجميل فرقموا هذا الدور بحروف من ذهب على لوح من المرمر ووضعوه على هيكل مينرفا Minerva آلهة الحكمة والفنون الجميلة في أثينا ليعرف الناس ما قام به هذا الفلكي من خدمة للعلم.
لذلك يدعوه الإنجليز والفرنسيون بالعدد الذهبي Golden Number ولقد جعل ميتون Meton هذا الدور مؤلفا من تسع عشرة سنة قمرية وسبعة أشهر، أو 235 شهرًا قمريًا تقابلها تسعة عشر سنة شمسية مربعة ودعى الفرق بين السنة الشمسية والقمرية أبقطي (أي الباقي) ومتى تكرر هذا الفرق 19 مرة كون السبعة الأشهر القمرية أو بالحري أتم الدور القمري.
وأما الكيكلوس kikloc فهو الباقي من 1 إلى 19 بعد استخراج الأدوار من السنين المربعة الشمسية ويعرف أيضًا باسم آس القمر أو دور القمر أو جدول القمر.
ونلاحظ أن فكرة الأبقطي تأسست على أساس الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية وقدرة 11 يوما سنويا ودورة القمر في الفضاء بالنسبة لنا تبلغ مدتها 18,6 سنة شمسية وإذ تتم دورة القمر في الفضاء في هذه المدة تعود لتدور مرة أخرى. ومن الجدول التي ندرك هذا الأساس:
دور القمر | أبقطي القمر | ملاحظات | ميعاد ذبح الخروف عند اليهود في السنوات المتوالية |
1 | 11 | في السنة الثانية من الدور يكون الفرق 22 يومًا | 29 برمهات |
2 | 22 | في السنة الثالثة من الدور يكون الفرق 33 يومًا يحذف منها 30 (شهر كامل) الباقي 3 | 18 برموده |
3 | 3 | في السنة الرابعة من الدور يكون الفرق 14 يومًا | 7 برموده |
4 | 14 | في السنة الخامسة من الدور يكون الفرق 25 يومًا | 26 برمهات |
5 | 25 | في السنة السادسة من الدور يكون الفرق 36 يومًا بحذف منها 30 (شهر كامل) الباقي 6 | 15 برموده |
6 | 6 | في السنة السابعة من الدور يكون الفرق 17 يومًا | 4 برموده |
7 | 17 | في السنة الثامنة من الدور يكون الفرق 28 يومًا | 23 برموده |
8 | 28 | في السنة التاسعة من الدور يكون الفرق 39 يومًا بحذف منها 30 (شهر كامل) الباقي 1 | 12 برموده |
9 | 9 | في السنة العاشرة من الدور يكون الفرق 20 يومًا | أول برموده |
10 | 20 | في السنة الحادية عشر من الدور يكون الفرق 31 يومًا يحذف منها 30 (شهر كامل) الباقي 1 | 20 برموده |
11 | 1 | في السنة الثانية عشر من الدور يكون الفرق 12 يومًا | 9 برموده |
12 | 12 | في السنة الثالثة عشر من الدور يكون الفرق 23 يومًا | 28 برمهات |
13 | 23 | في السنة الرابعة عشر من الدور يكون الفرق 34 يومًا يحذف منها 30 (شهر كامل) الباقي 4 | 17 برموده |
14 | 4 | في السنة الخامسة عشر من الدور يكون الفرق 15 يومًا | 6 برموده |
15 | 15 | في السنة السادسة عشر من الدور يكون الفرق 26 يومًا | 25 برمهات |
16 | 26 | في السنة السابعة عشر من الدور يكون الفرق 37 يومًا يحذف منها 30 (شهر كامل) الباقي 7 | 14 برموده |
17 | 7 | في السنة الثامنة عشر من الدور يكون الفرق 18 يومًا | 3 برموده |
18 | 18 | في السنة التاسعة عشر من الدور يكون الفرق 29 يومًا يكمل إلى 30 | 22 برموده |
19 | 29 | وبه ينتهي الدور. فالدور 210 يوما لتكون سبعة أشهر كل شهر ثلاثون يومًا. | 10 برموده |
قاعدة ثابتة | إذا طرحنا رقم أبقطي القمر من 40 (قاعدة ثابتة فالناتج هو رقم يوم ذبح الخروف في برمهات أو برمودة ويكون كالآتي: من 25 إلى 30 في برمهات، من 1 إلى 23 في برموده ولا يأتي 24 مطلقًا. |
15- كيفية استخراج عيد القيامة وبقية الأعياد
لمعرفة موعد عيد القيامة في الشهر القبطي يلزم معرفة أول السنة القبطية وهو أول برمودة في نفس الوقت، وبعد ذلك يستخرج يوم ذبح الخروف عند اليهود ومن ثم أحد القيامة الذي يليه مباشرة.
أولا: خطوات معرفة أول السنة القبطية:
لمعرفة أول السنة القبطية بحساب الأبقطي في أي يوم من أيام الأسبوع تبدأ، يتبع ما يأتي من خطوات:
أ- يستخرج دور الشمس من 1 – 28 سنة.
ب- من الدور يستخرج أبقطي الشمس من 1 – 7 أيام.
ت- يحسب الأبقطي من الأربعاء دائمًا.
ث- نصل إلى يوم أول السنة القبطية من أيام الأسبوع وهو في نفس الوقت أول برمودة.
(أ) – دور الشمس:
لكي نستخرج دور الشمس لأي سنة نجرى ما يأتي:
1- نأخذ السنة القبطية (سنة الشهداء) المراد معرفة في أي يوم يكون رأسها.
2- نطرح من رقم السنة مقدار 4 (وهذه قاعدة ثابتة).
3- نقسم الناتج بعد ذلك على 28 سنة (أدوار شمس).
4- الباقي هو دور الشمس.
مثال: سنة 1705 ش.
1705 – 4 = 1701
نقسم 1701 على 28 ثم نأخذ باقي العملية الحسابية إذن الباقي 21
إذن دور الشمس لهذه السنة 21.
(ب) – أبقطي الشمس:
1- يضاف على دور الشمس ربعه بلا كسور.
2- يطرح من الناتج الأسابيع الكاملة أي نسقط منه 7/7/7 (سبعات) والباقي هو أبقطي الشمس. مثال: في سنة 1705 ش كان دور الشمس لهذه السنة هو 21.
21 + 5 = 26
26 نسقط منها أسابيع كاملة.
26 يوم بها ثلاثة أسابيع ب 21 يوم والباقي 5.
إذن الباقي 5.
إذن أبقطي الشمس هو 5.
(ج) – تعيين اليوم الأسبوع (بداية السنة)
متى علم أبقطي الشمس أمكن تعيين اليوم الأسبوعي بسهولة بأن يبدأ الأربعاء، ومن خلال هذا الجدول البسيط يعرف اليوم الأسبوعي متى عرف الأبقطي.
أبقطي الشمس | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
اليوم الأسبوعي | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد | الاثنين | الثلاثاء |
مثال: في سنة 1705 للشهداء كان أبقطي الشمس 5 إذن بداية السنة (النيروز هي يوم الأحد.
(د) – استخراج بداية بقية الشهور:
معروف أن أول توت يتفق مع أول برمودة في بدايته أي إذا بدأ توت يوم الأحد يبدأ برمودة في الأحد وهكذا.
ولاستخراج بداية بقية الشهور يكتب جدول بشهور السنة كالآتي:
ولما كان الشهر القبطي ثلاثين يوما، والشهور متساوية، إذن، إذا بدأ شهر توت في يوم الأحد تكون نهايته الاثنين ويبدأ شهر بابه بالثلاثاء وشهر هاتور بالخميس وكيهك بالسبت وطوبة بالاثنين وأمشير بالأربعاء وبرمهات بالجمعة وبرمودة بالأحد.
ونلاحظ أن بداية توت تشبه بداية برمودة.
وبداية بابه تشبه بداية بشنس
وبداية هاتور تشبه بداية بؤونه وهكذا…
تطبيق: لو طبقنا ذلك على سنة 1705 ش مثلا نجد الآتي:
برمودة | الأحد | توت | الأحد |
بشنس | الثلاثاء | بابه | الثلاثاء |
بؤونه | الخميس | هاتور | الخميس |
أبيب | السبت | كيهك | السبت |
مسرى | الاثنين | طوبة | الاثنين |
النسئ | الأربعاء | أمشير | الأربعاء |
ثانيا: استخراج موعد يوم ذبح الخروف عند اليهود:
لكي يتم استخراج موعد يوم ذبح خروف الفصح يلزمنا
أولا أن نعرف دور القمر وأبقطي القمر لتلك السنة ثم نستخرج يوم ذبح الخروف
(أ) – دور القمر:
يتم تحديد دور القمر إما عن طريق سنة الشهداء أو عن طريق السنة الميلادية التي يقع خلالها عيد القيامة المجيد ولاستخراج دور القمر يجرى ما يأتي:
الطريقة الأولى: (سنة الشهداء)
1- نأخذ سنة الشهداء المطلوبة (كاملة)
2- نطرح منها 1 (واحد) دائمًا
3- نقسم الباقي على أدوار قمر 19
4- الباقي هو دور القمر
16- طريقة ثانية في حساب الأعياد
(السنة الميلادية)
1- نأخذ السنة الميلادية كاملة
2- نقسم السنة على 19 أدوار قمر
3- الباقي هو دور القمر
مثال: سنة 1989 م.
1989 / 19
إذن الباقي 13 وهو دور القمر
(ب) – أبقطي القمر:
لاستخراج أبقطي القمر يجرى ما يأتي:
1- نضرب دور القمر × 11 يومًا (وهو الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية).
2- الحاصل نسقطه من الشهور الكاملة (30 يومًا)
3- الباقي هو أبقطي القمر لتلك السنة.
مثال: سنة 1705 ش.
كان دور القمر لتلك السنة 13
13 × 11 = 143
143 نسقط منها الشهور الكاملة
إذن الباقي 23 وهو أبقطي القمر
St-Takla.org Image: Resurrection of Jesus Christ (details 4), private collection at a home in Manfalout, Assiout, Egypt, 6×8 m., March 2018 – painting, Coptic art, used with permission – by Mokhlis Kameel صورة في موقع الأنبا تكلا: قيامة السيد المسيح من الموت (تفاصيل 4)، بمساحة 6×8 متر طول، رسم بالزيت، مقتنيات خاصة في أحد المنازل، منفلوط، أسيوط، مصر، تم الرسم في مارس 2018 – فن قبطي، موضوعة بإذن – رسم الفنان مخلص كميل |
(ج) تحديد موعد ذبح الخروف وعيد القيامة:
لتحديد موعد ذبح الخروف عند اليهود يجرى ما يأتي:
1- نطرح أبقطي القمر من 40 وهذه قاعدة ثابتة
2- الباقي يكون عدد أيام ذبح الخروف أي فصح اليهود في الشهر القبطي إما في برمودة أو في برمهات ويعرف مما يأتي:
ولا يأتي 24 البتة
3- يعرف اسم يوم ذبح الخروف من بين أيام الأسبوع
4- يوم الأحد الذي يأتي بعده يكون عيد القيامة المجيد
مثال: سنة 1705 ش.
كان أبقطي القمر لهذه السنة 23
40 – 23 = 17
إذن ذبح الخروف يوم 17 برمودة
سنة 1705 كان بداية السنة:
يوم الأحد وهو أول برمودة
ومن خلال الجدول التالي يتضح أن يوم 17 برمودة يوافق:
الأحد | 1 | 8 | 15 | 22 | 29 |
الاثنين | 2 | 9 | 16 | 23 | 30 |
الثلاثاء | 3 | 1 | 17 | 24 | |
الأربعاء | 4 | 11 | 18 | 25 | |
الخميس | 5 | 12 | 19 | 26 | |
الجمعة | 6 | 13 | 20 | 27 | |
السبت | 7 | 14 | 21 | 28 |
(4) إذن عيد القيامة في تلك السنة يوافق يوم الحد 22 برمودة.
17- تمييز السنة الكبيسة من البسيطة
كل 4 (أربع) سنين من أي تاريخ سنواته شمسية تكون الرابعة منها كبيسة ولكن يوجد عند القبط الكبيس السنة حسابان. واسم الكبيسة في السنين القبطية على نوعين:
الأولى الكبيسة الإضافية
والثانية الكبيسة الأبقطي
فالأولى أي الكبيسة الإضافية: يليق أن تطلق على السنة الثالثة من كل 4 (أربع) سنوات عند قسمة المائة على 4 (أي إذا قسمت على 4 يكون الباقي 3) لأن نسيئها 6 (ستة) أيام وعددها 366 يومًا.
فَيُقال أن السنة الثالثة (كبيسة) أو (كبيسة إضافية) ويجوز أن يقال (كبيسة عادية) أو (حقيقية) وذلك عند ذكر إضافة يوم الكبيس وذكر كون السنة 366 يومًا. وهذا النوع أعنى تسمية السنة الثالثة كبيسة يستعمله المؤرخون وحدهم ولا سيما غير القبط. مستندين في ذلك إلى كون نسيئها 6 (ستة) أيام. ولكن أصحاب حساب الأبقطي يختل حسابهم إذا لم يسموا الرابعة كبيسة أو على الأقل يسمونها تالية للكبيسة. أي أنهم لا يستغنون عن لفظة كبيسة للسنة الرابعة.
والثانية أي الكبيسة الأبقطية: يصح أن تطلق عند القبط على السنة الرابعة من كل 4 سنوات حسب اصطلاح أصحاب حساب الأبقطي (أي تقبل القسمة 4 بدون باقي) وذلك ضروري عند ذكر حدوث التأثيرات الكثيرة فيها بسبب إضافة يوم الكبيس قبلها. مع كونها 365 يوما كإحدى السنين البسيطة. فيقال للسنة الرابعة (كبيسة) أو (كبيسة أبقطية). ويجوز أن يقال لها (كبيسة تأثيرية) أو (تالية للكبيسة).
والمؤرخون من غير القبط لا يحتاجون إلى تسمية الرابعة كبيسة ولذلك قد يعترض أحدهم على تسمية الرابعة كبيسة. فنجيبه أننا عارفون ونحن معك في ذلك. ولكن ذكر كلمة كبيسة للرابعة ضروري عندنا. ولا غنى لنا عنه لأجل ذكر تأثيرات يوم الكبيس فيها. وبدون ذلك لا يصح معنا حساب الأبقطي. ولكن لأجل إرضاء الفريقين نقول عن السنة الثالثة كبيسة “إضافية” وعن السنة الرابعة “كبيسة أبقطية”. نقول ذلك أحيانا بصريح اللفظ. وأحيانا نقول كبيسة فقط حال كوننا نضمر كلمة “إضافية” للثالثة “وأبقطية” للرابعة.
ويلاحظ أن السنة الكبيسة الأبقطية هي التي:
(أ) ينتقل نسيئها يومين من أيام الأسبوع لا يومًا واحدًا.
(ب) يكون عيد الميلاد فيها واقعا في 28 كيهك بدل 29 في السنوات البسيطة. لكي لا يزيد يوم الكبيس على عدد ما بين عيد البشارة ويوم الميلاد.
(ت) يكون نسئ السنة التي قبلها 6 أيام أي كبيسا فتكون 366 يومًا أي تكون هذه السنة كبيسة إضافية.
حساب الكبيسة الإضافية
حساب الكبيسة الإضافية يكون بأن نأخذ المئة التي فيها السنة المطلوبة ونقسمها على 4 (أربعة) فإن فضل 3 (ثلاثة) تكون السنة كبيسة إضافية وإلا فهي بسيطة. وعلى ذلك تكون السنة الرابعة “بسيطة أولى”. والأولى من كل 4 سنوات بسيطة ثانية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والثانية بسيطة ثالثة والثالثة كبيسة وعلى ذلك تدعى سنة 1720 ش. بسيطة أولى. و1721 ش. بسيطة ثانية و1722 ش. بسيطة ثالثة. و1723 ش كبيسة وسنة 1724 بسيطة أولى.. وهكذا.
حساب الكبيسة الأبقطية
حساب الكبيسة الأبقطية يكون بأن نأخذ جزء المئات التي فيها السنة المطلوبة ففي الوقت الحاضر ونحن في المئة الثامنة عشرة للشهداء مثلا نأخذ ما بعد 1700. وكذلك العمل في غيرها من المئات الماضية والمستقبلة إذا وضعنا في حسابنا كبيسها ونسقطه أربعة فأربعة أي أدوار سنين كبيسة ومهما فضل من واحد إلى ثلاثة فتكون السنة بسيطة وإذا كان الكل ساقطا فهي كبيسة. أي أن كل ثلاث سنين والرابعة كبيسة لأن دور الكبيس 4.
مثال ذلك سنة 1724 ش نأخذ جزء المئة التي فيها وهو 24 ونسقطه 4 (أربعة) 4 (أربعة) فيكون الكل ساقِطًا. فتكون تلك السنة كبيسة (أبقطية).
18- طريقة معرفة عدد أيام الرفاع الكبير
(من فطر الميلاد إلى بداية الصوم الكبير)
نأخذ عدد الأيام التي أنقضت من الشهر الذي وقع فيه عيد القيامة في تلك السنة إلى يوم العيد المذكور.
أ- إن كان العيد في برمهات نضيف إلى هذه المدة ستة أيام فتكون الجملة عدد أيام الرفاع الكبير
ب – وإن كان العيد في برمودة نضيف إلى هذه المدة 36 يوما فتكون الجملة عدد أيام الرفاع الكبير.
في السنة الكبيسة الأبقطية نضيف أيضًا إلى الجملة المذكورة يومًا واحدًا (وهو الثامن والعشرون من كيهك) فتكون الجملة عدد أيام الرفاع الكبير.
مثال: سنة 1705 ش.
عيد القيامة في 22 برمودة
22 + 36 = 58 يوما
إذن رفاع الميلاد يكون 58 يومًا.
19- طريقة معرفة عدد أيام صوم الرسل
طريقة معرفة عدد أيام صوم الرسل
نحدد اليوم الذي فيه عيد القيامة وكم يوما مضى من الشهر.
أ- فإذا كان العيد في برمهات نأخذ باقي برمهات ونضيف إليه 45 يومًا فيكون المجموع عدد أيام صوم الرسل.
ت- وإذا كان العيد في برمودة نأخذ باقي برمودة ونضيف إليه 15 يومًا فيكون المجموع عدد أيام صوم الرسل.
مثال: سنة 1705 ش.
العيد 22 برمودة
إذن 8 + 15 = 23 يومًا
إذن صوم الرسل يكون 23 يومًا.
ملحوظة: معروف أن مجموع أيام فطر الميلاد وصوم الرسل معا 81 يوما في السنة البسيطة أو 82 يومًا في السنة الكبيسة لذلك فإننا إذا أسقطنا عدد أيام صوم الرسل من 81 يكون الباقي هو عدد أيام الرفاع أي إفطار الميلاد، ولكن في السنة الكبيسة الأبقطية إما نضيف إلى الباقي من عدد 81 المذكور يومًا واحدًا (وهو الثامن والعشرون من كيهك) ليصح عدد أيام الإفطار، أي بدل ذلك نجعل الإسقاط للكبيسة من 82.
21- طريقة معرفة يوم رفاع الصوم الكبير
أولًا: نحدد موعد عيد القيامة الذي لتلك السنة كما هو في شهرة
ثانيًا: فإن كان في برمهات نضيف إلى ذلك 4 (أربعة) أيام ومهما كان الناتج:
(أ) فإن كان 30 يكون الرفاع 30 طوبة
(ب) وإن زاد عن 30 نسقط منه 30 والباقي يكون تاريخ يوم الرفاع في أمشير.
فإن كان عيد القيامة في برمودة نضيف إلى ذلك الأربعة أيام المذكورة ومهما كان الناتج.
من 1 إلى 30 يكون عدد يوم الرفاع في شهر أمشير.
ت- وإن زاد عن 30 نسقط منه 30 والباقي يكون تاريخ يوم الرفاع في شهر برمهات.
مثال: لتحديد يوم رفاع الصوم الكبير لسنة 1705 ش في سنة 1705 ش كان عيد القيامة يوم 22 برمودة
نضيف الـ22 إلى 4 = 26
إذن يكون موعد يوم رفاع الصوم الكبير لسنة 1705 هو يوم 26 أمشير.
22- طريقة تحديد يوم عيد الصعود
أولا: نحدد موعد عيد القيامة لتلك السنة وكم يومًا انقضت في شهره
ثانيا: فإن كان في برمهات نضيف إلى ذلك 9 (تسعة) أيام فتزيد الجملة عن 30 دائمًا.
فنسقط منها 30 والباقي يكون عدد عيد الصعود في شهر بشنس.
وإن كان عيد القيامة في برمودة نضيف إليه 9 أيام المذكورة ومهما كان الناتج يكون موعد عيد الصعود في شهر بشنس أيضًا.
وإن زاد عن 30 نسقط منه 30 والباقي يكون موعد عيد الصعود في شهر بؤونة.
مثال: لتحديد يوم عيد الصعود لسنة 1705 ش.
في سنة 1705 ش كان عيد القيامة يوم 22 برمودة
نضيف الـ22 إلى 9 أيام = 31
نسقط من الـ31 ثلاثين يومًا
31 – 30 = 1 وهو موعد يوم عيد الصعود
إذن عيد الصعود لسنة 1705 ش هو أول بؤونة.
23- طريقة تحديد موعد عيد العنصرة (البنتيوكستي)
أولًا: نحدد موعد عيد القيامة لتلك السنة وكم يوما أنقضت في شهره .
ثانيًا: (1) فإن كان في برمهات نضيف إلى ذلك 19 يومًا فتزيد الجملة عن 30 دائمًا. نسقط منها 30 والباقي يكون موعد عيد العنصرة في شهر بشنس.
(2) وإن كان عيد القيامة في برمودة نضيف إليه 19 يومًا المذكورة.
فتكون الجملة موعد عيد العنصرة في بشنس أيضا وإن زادت الجملة عن 30 نسقط منها 30 والباقي يكون موعد يوم عيد العنصرة في شهر بؤونة.
مثال: لتحديد يوم عيد القيامة لسنة 1705 ش.
في سنة 1705 ش كان عيد القيامة يوم 22 برمودة
(1) نضيف الـ22 إلى 19 = 41
(2) نسقط من الـ41 ثلاثين يومًا
41 – 30 = 11 وهو موعد يوم عيد العنصرة في شهر بؤونة إذن عيد العنصرة لسنة 1705 ش هو يوم 11 بؤونة.
24- مقابلة تواريخ الأيام في السنوات الإفرنجية
مع تواريخ الأيام في السنوات القبطية
عدد أيام كل من السنتين الإفرنجية والقبطية هو 366 يومًا إن كانت كبيسة و365 يوما أن كانت بسيطة.
فلو كان اليوم الإضافي في السنة الكبيسة الإفرنجية يقع مقابل اليوم الإضافي في السنة الكبيسة القبطية الإضافية تماما لكانت تواريخ الأيام في السنين كلها تقع متقابلة بغير تغيير في سنة عن الأخرى ولكن لأن هذا غير الواقع فقد اختلفت تقابل التاريخين على الصورة الآتية:-
السنوات الإفرنجية الكبيسة (القابلة القسمة على 4) تبتدئ دائما في السنوات القبطية الواقعة بعد السنة القبطية الكبيسة الإضافية (التي إذا قسمت على 4 يبقى منها 3) أو بعبارة أخرى نقول أن السنوات الإفرنجية الكبيسة تبتدئ في بحر السنة القبطية الكبيسة الأبقطية (أي القابلة القسمة على 4)
مثال ذلك: أول يناير سنة 1988 إفرنجية يقع خلال شهر كيهك سنة 1704 للشهداء وسنة 1988 إفرنجية كبيسة أما سنة 1704 للشهداء فهي كبيسة أبقطية قبطية وتقع بعد سنة 1703 الكبيسة الإضافية لذلك نقول: –
إن اليوم الزائد في شهر النسئ في السنة القبطية الكبيسة الإضافية يرفع مقابلة التاريخ الإفرنجي في شهر سبتمبر يوما واحدا ويستمر الحال على ذلك حتى يأتي شهر فبراير من السنة الإفرنجية التالية وهى كبيسة يكون فبراير فيها 29 يومًا لا 28 فيأتي أول مارس ويكون التاريخ القبطي مقابله قد أرتفع يوما واحدا مثلما أرتفع التاريخ الإفرنجي يومًا واحدًا مقابل يوم النسئ الزائد. ومن أول مارس إلى بقية الشهور في السنة والثلاث سنوات التالية يقع تقابل التواريخ بلا تغيير حتى يأتي يوم النسئ الزائد في السنة الرابعة القبطية فيبدأ الاختلاف في التقابل ولا يزول إلا في أول مارس من السنة التالية وهكذا دواليك كل أربع سنوات إلى آخر القرن.
وكان يمكن أن تكون هذه قاعدة عامة على كل القرون لولا أن وجود سنوات المئات الإفرنجية البسيطة مثل 1700، 1800، 1900 التي تقبل القسمة على أربعة ومع ذلك اعتبرت سنوات بسيطة يحول دون ذلك.
وفيما يلي جدول بالتواريخ الإفرنجية التي تقابل أوائل الشهور القبطية في القرنين الـ20 وال 21 أي من سنة 1901-2099 م.
+ أول توت في السنوات القبطية القابلة القسمة على أربعة يقع 12 سبتمبر وفي غيرها يقع في 11 منه.
+ أول بابه في السنوات القبطية القابلة القسمة على أربعة يقع في 12 أكتوبر وفي غيرها يقع في 11 منه.
+ أول هاتور في السنوات القبطية القابلة القسمة على أربعة يقع في 11 نوفمبر وفي غيرها يقع في 10 منه.
+ أول كيهك في السنوات القبطية القابلة القسمة على أربعة يقع في 11 ديسمبر وفي غيرها يقع في 10 منه.
+ أول طوبة في السنوات القبطية القابلة القسمة على أربعة يقع في 10 يناير وفي غيرها يقع في 9 منه.
+ أول أمشير في السنوات القبطية القابلة على أربعة يقع في 9 فبراير وفي غيرها يقع في 8 منه.
ولأن فبراير المقابل للسنة القبطية القابلة القسمة على 4 سيكون 29 يومًا أي أن اليوم الذي تقدم في الكبيسة القبطية حصل تقدم نظيره الآن في السنة الإفرنجية لذلك فابتداء من أول مارس المقابل إلى 22 أمشير تتقابل التواريخ دون تغيير باستمرار كل السنين على الدوام فيكون أول برمهات دائما في البسيطة والكبيسة مقابلا 10 مارس.
وأول برمودة دائمًا في البسيطة والكبيسة يقابل 9 أبريل.
وأول بشنس دائمًا في البسيطة والكبيسة يقابل 9 مايو.
وأول بؤونه دائمًا في البسيطة والكبيسة يقابل 8 يونيه.
وأول ابيب دائمًا في البسيطة والكبيسة يقابل 8 يوليه.
وأول مسرى دائمًا في البسيطة والكبيسة يقابل 7 أغسطس.
وأول النسئ دائمًا في البسيطة والكبيسة يقابل 6 سبتمبر.
ثم يستمر النسئ إلى 10 سبتمبر إن كان بسيطًا وإلى 11 منه أن كان كبيسًا.
St-Takla.org Divider
وفيما يلي نضع طريقة استخراج التاريخ القبطي من التاريخ الإفرنجي كما نضع جدولين لمعرفة اسم الشهر وتاريخ اليوم في المقابلين للشهر وتاريخ اليوم المعلومين مأخوذين من التحفة البرموسية للمسعودي موضحين كيفية استعمال كل منهما.
أولا: كيفية تحويل التاريخ القبطي إلى التاريخ الإفرنجي الذي يقابله والعكس بالقرنين 20 و21 الميلاديين:
نعرف سنة التاريخ الآخر المقابلة لسنة التاريخ المعلومة بالكيفية الآتية:-
أولا: لتحويل السنة القبطية إلى السنة الإفرنجية المقابلة ننظر إلى التاريخ المطلوب البحث عن مقابله.
1- فإذا كان هو أول توت أو 21 كيهك أو واقعًا بينهما نضيف دائمًا إلى عدد السنة القبطية عدد 283 فنحصل على رقم السنة الإفرنجية المقابلة.
2- أما إذا كان التاريخ هو 22 كيهك فلننظر إلى عدد السنة القبطية فإن كان يقبل القسمة على 4 بدون باقي نضيف عدد 284 فنحصل على عدد السنة الإفرنجية المقابلة وإلا نضيف عدد 283 كالفقرة قبله فنحصل على عدد السنة الإفرنجية المقابلة.
3- أما إذا كان التاريخ المطلوب البحث عن مقابله هو 23 كيهك أو بعده لآخر السنة القبطية نضيف دائما عدد 284 فنحصل على عدد السنة الإفرنجية.
ثانيا: لتحويل السنة الإفرنجية إلى السنة القبطية المقابلة – ننظر إلى التاريخ المطلوب البحث عن مقابله.
1- فإذا كان هو أول يناير أو 10 سبتمبر أو واقعا بينهما فلنسقط دائما من عدد السنة الإفرنجية عدد 284 فنحصل على عدد السنة القبطية المقابلة.
2- أما إذا كان التاريخ هو 11 سبتمبر فلنسقط من عدد السنة الإفرنجية عدد 284 وبعد ذلك ننظر إلى الباقي فإذا اتفق أن يكون باقي قسمته على 4 هو 3 وفي نفس الوقت كان رقم السنة الإفرنجية كذلك (أي باقي قسمته على 4 هو 3) كان هذا اليوم (11/9) يقابل 6 نسئ من السنة القبطية التي عددها هو الباقي بعد إسقاط العدد 284 سالف الذكر. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وإلا فإن هذا اليوم (11/9) يكون أول توت من السنة القبطية التالية لتلك أي نزيد عدد (واحد) على الباقي بعد الإسقاط أو نعتبر المجموع هو عدد السنة القبطية ويوم 11/9 هو أول توت منها. وذلك لأن 11/9 تارة يقع مقابل نهاية السنة الكبيسة القبطية الإضافية – وتارة يقع أول السنة القبطية، ونهاية السنة الكبيسة القبطية الإضافية تقع في بحر السنة الإفرنجية التي باقي قسمتها على 4 هو 3 وذلك بصفة مستديمة. لذلك قلنا أنه إذا اتفق في وقت واحد أن يكون الباقي بعد قسمته كل من السنتين على 4 هو 3 وجب اعتبار11/9 مقابلا 6 نسئ وإلا فهو أول توت.
3- أما إذا كان التاريخ المطلوب البحث عن مقابله هو 12 سبتمبر أو ما بعده لآخر السنة فلنسقط دائمًا من عدد السنة الإفرنجية عدد 283 فنحصل على عدد السنة القبطية المقابلة. أما معرفة اسم الشهر وتاريخ اليوم في المقابلين للشهر وتاريخ اليوم المعلومين (فيما عدا 11/9 المنوه عنه أعلاه) فيمكن معرفتهما من الجدولين الآتيين بعد بملاحظة السنوات القبطية ما إذا كانت تقبل القسمة على 4 أم لا.
0 comments