Sunday, September 22, 2024
x

بالصورة الالاف فى موكب للسيدة العذراء فى اروقة منهاتن بنيويورك.. يسير لمدة ساعتان بالتسابيح

In اخبار عامة on . Tagged width:

نيويورك: نقلا عن جيفرى يورنو

في نيويورك احتفال بالسيدة العذراء اكثر أكثر جماليّة بعد وهو احتفال بدء منذ ٢٥ سنة في شاينا تاون.

بدأت القصة منذ عقود في أعماق غابات واقعة علي مقربة من محافظة فوجيان على الشاطئ الصيني. كانت المنطقة تستضيف المرسلين الدومينيكان في أواخر القرن التاسع عشر.وبقيت تركتهم حيّة وهو أمر يؤكد عليه وجود الجماعة الكاثوليكيّة الكبيرة اليوم في تلك المنطقة.

وبعد الثورة الشيوعيّة الصينيّة في العام ١٩٤٩ ووصول ماو زيدونغ الى السلطة، أُجبر الكاثوليك وغيرها من المجموعات الدينيّة الى التماهي مع النسخة التي وافقت عليها الدولة لإيمانهم وهي نسخة تمّ تكييفها للتماشي مع معيار الحكومة وغالباً في تعارض مع المعتقدات الحقيقيّة. واضطر من أراد البقاء أميناً لمعتقداته الكاثوليكيّة، ممارسة ايمانه بالسر ما أسس للكنيسة الكاثوليكيّة السريّة في الصين. وبحلول أواسط ستينيات القرن الماضي، ووسط الاضطهاد الديني والعنف، اضطرت الكنيسة في الصين الى اللجوء الى اجراءات متشددة جداً للتمكن من ممارسة ايمانها في السر أو مواجهة الحبس وما هو أسوأ منه بعد.

معنى عيد انتقال العذراء

كان عيد انتقال العذراء الفرصة الوحيدة ليجتمع الكاثوليك في الصلاة ويطلبوا شفاعة العذراء كأعضاء في مجموعة ايمانيّة واحدة. ولذلك ليلة العيد بعد منتصف الليل، يشق الكاثوليك طريقهم نحو الغابات ليسيروا في مسيرة بالشموع تكريماً للأم القديسة.

لكن هذا هو الجزء الأوّل من هذه القصة الرائعة.

في أواخر ثمانينات القرن الماضي، وصل الاتجار بالبشر والتهريب في المنطقة الى مستويات قياسيّة. فكان الفرد الراغب بالهروب من الصين الى الولايات المتحدة يدفع ٢٠ ألف دولار إضافةً الى ألفي دولار عند وصوله الى الولايات المتحدة ولذلك اضطر الكثيرون الى بيع أنفسهم للعبوديّة – كعمال في مطعم صيني أو مصبغة دون تقاضي أي أجر – فترة سنتَين من أجل دفع مستحقات المهرّب.

وخلال هذه الفترة، هُرّبت مجموعة صغيرة من الكاثوليك من محافظة فوجيان، دفعوا مستحقاتهم وتمكنوا أخيراً من الحصول على الجنسيّة الأمريكيّة. وانتهى بهم المطاف مثل ملايين اللاجئين قبلهم في نيويورك.

في العام ١٩٩٤، وصلت هذه المجموعة الى عتبة كنيسة التجلي في تشاينا تاون المعروفة باسم “كنيسة المهاجرين”. تواصلوا مع الأب رايمون نوبيليتي وكان عندعم طلب واحد:الاحتفال بمسيرة انتقال العذراء كما كانوا يفعلون في مسقط رأسهم لكن نهاراً. تأثر الأب نوبيليتي بقصتهم وساعدهم على التنظيم وفي ١٤ أغسطس ١٩٩٤، نزلوا الى الشارع فرحين بحرية الاحتفال بايمانهم كما لم يفعلوا من قبل وشاكرين القديسة العذراء لاستجابتها صلواتهم.

انتشر هذا الخبر سريعاً في أوساط الجماعة الأمريكيّة – الصينيّة واليوم، وبعد ٢٥ سنة، وفي الأحد الثاني من أغسطس، يسمع أبناء نيويورك أصوات الآلاف الذين ينشدون للعذراء في مسيرة تمتد على ساعتَين في أروقة مانهاتين... اليتيا

إبدأ العرض