Saturday, September 21, 2024
x

الراهب أنطونيوس السرياني

فى سنة ١٩٦١ أصدر العالم الألماني البروفيسور أوتو ميناردوس كتاباً هاماً باسم رهبان الصحراء المصرية ودير السريان عدة مرات والتقى بالراهب أنطونيوس السرياني ( قداسة البابا شينودة الثالث ) واستقى منه الكثير من المعلومات عن الرهبنة والأديرة
وقد أفرد في كتابه جزءاً عن دير السريان وقال اليوم في منتصف القرن العشرين نرى دير السريان في مقدمة أديرة وادي النطرون بفضل أسقفه الأنبا ثاؤفيلس الذي يقضي وقتاً كثيراً بين أبنائه الرهبان
وعن قداسة البابا شنودة قال ..
ومن رهبان الدير يبرز واحداً من أفضل المتعلمين وأفضل المتعمقين في علوم اللاهوت في الكنيسة القبطية وهو الراهب أنطونيوس السرياني خريج جامعة القاهرة عاش أبونا أنطونيوس بضع سنوات في مغارة تبعد ٣ كليو مترات غربي الدير والمغارة قوامها من الحجر الرملي وسقفها من الحجر الجيري وهي حوالي ثلاثة امتار ومتراً واحد عرضاً ومتراً ارتفاعاً ويوجد في نهايتها طاقة صغيرة تمكن الراهب من الوقوف للصلوات ..
وبقرب مدخل المغارة كان لأبونا انطونيوس مكتباً صغيراً وحصيرة حيث يجلس ويكتب القاموس القبطي وفي رف محفور في الصخر كان يحتوي على كتب المراجع والأناجيل والكتب التفسيرية ومجموعة كاملة من كتابات إباء الكنيسة وفي نهاية المغارة يوجد سرير مصنوع من الحجر الرملي كما يوجد مطبخ صغير بها حيث يجهز طعامه البسيط

هكذا كانت حياة من استحق ان يتربع على عرش الكرازة المرقسية وعلى قلوب ملايين المصريين وكتب اسمة باحرف من ذهب فى كتب التاريخ .