تواصل الإعتداءات علي المسيحيين في نيجيريا وسط تخاذل محلي وعالمي عن وقف تلك الجرائم..
إختطفت جماعة رعاة “فولاني” المسلمين الأصوليين، زوجة قسيس وقتلوها بعد تكسير قدميها، في ولاية “كادونا” النيجيرية..
وكانت “إستير إيزاكو” أختطفت في 14 سبتمبر الماضي، مع زوجها القس “إيزاكو كاتونج” من الكنيسة الإنجيلية في “باجوما” بالإضافة لعدد آخر من المسيحيين، عندما هاجم مدينتهم الرعاة المسلمين وإقتحموا المنازل والكنيسة بينما كان السكان نائمون.. وبعد ذلك إستطاع الزوجان الهرب، ولكن الخاطفون إستعادوا الزوجة مرة أخري، وكانوا غاضبين جدا منها لمحاولتها الهرب، فكسروا رجليها لمنعها من الهرب، ثم هشموا رأسها وقتلوها، وألقوا بجثتها في الغابات.. وبعد ذلك طلبوا فدية من أسرتها قدرها 700 دولار، وبعد حصولهم علي المال أبلغوا أسرتها بأنهم قتلوها بالفعل..
وكانت جماعة “فولاني” قد قتلت أوائل شهر سبتمبر الماضي، قسا معمدانيا رميا بالرصاص في مزرعته، ثم مثلوا بجثته، قبل أن يستطيع أقاربه إسترجاع الجثة..
وفي أغسطس الماضي قتلوا أيضا قس كاثوليكي في “إينوجو”، مما دفع المسيحيين للتظاهر في المدينة بعد حوادث القتل المتكررة للقسوس والمصلين في الكنائس..
يذكر أن آلاف المسيحيين المزارعين قد قتلوا في السنوات الأخيرة علي يد جماعة “فولاني” الرعاة المسلمين، في الحزام الأوسط من نيجيريا، بالإضافة لتهجير عائلات وقبائل كاملة من المنطقة نتيجة هجمات فولاني الدموية..
ومنذ عام 2011 يقدر عدد القتلي علي يد جماعة “فولاني” البربرية، بنحو 11 ألف شخص، وهي تعادل ستة أضعاف عدد ضحايا جماعة “بوكو حرام” الإسلامية المتشددة..
وتصنف نيجيريا في المركز 12 كأسوأ بلد في الإضطهاد المسيحي تبعا لمؤسسة “الأبواب المفتوحة” الأمريكية..
0 comments