Saturday, September 21, 2024
x

تماف إيريني تحكي عن شقاوة أبو سيفين

كان الدير في البدايه يحتفل بعيد استشهاد القديس وتكريس كنيسته الاثريه وكانت امكانيات الدير بسيطه جدا واذكر واقعه طريفه جدا تبين لنا فرح الشهيد وتقديرة لكل مانقدمه له في الاحتفال باعياده، لان زي ما السما بتحتفل به في اليوم ده، بيفرح انه يلاقينا احنا علي الارض في كنيسته وديرة نشترك في الاحتفال باعيادة ..
في عهد امنا كيريا واصف مكنش في للشهيد كنيسه داخل الدير وكان له مقصورة فقط.. فالام الراهبه المهتمه بها جات قبل عشيه عيد الشهيد بيوم وشالت كل السجاجيد للمحافظه علي نظافتها، وتركت المكان بدون كراسي لانها خافت انها تتكسر بسبب الزحام وتركت مقصورة الشهيد خاليه تماما من كل شي.. وفي يوم العشيه الصبح راحت تجهز القنديل اللي حتحطه قدام ايقونة الشهيد، فمسكت النار في طرحتها واتحرقت، فتأثرت الام الراهبه جدا وقالت بقي انا بخدم الشهيد بكل قلبي ومهتمه بنظافه مقصورته باستمرار وهو يعمل فيا كده ويحرقلي الطرحه، وراحت اشتكت لامها الريسه امنا كيريا فتأترت وطيبت خاطرها وقالت الشهيد ليه عامل زي الجمل.. يعض اللي يقودة؟
في نفس اليوم بالليل ظهر الشهيد لامنا الريسه وقالها في داله وعتاب اية اللي انتي بتقوليه عليا ده..؟ فكررت نفس العباره وقالتله بقي هي بتخدمك وتتعب معاك وانت تعمل معاها كدة يوم عشيتك؟
فقالها انا عملت كدة عشان هي بدل ماتزين المقصوره يوم عيدي جردتها من كل شي علشان متتعبش في التنظيف وكمان انا حافظت عليها والنار ملمستهاش باي اذي، انا صحيح حرقتلها الطرحة بس كنوع من التنبيه علي اللي عملته في حقي، ولم اسمح بضررها لانها بتخدمني.. بس حبيت افهمها اني زعلت من تصرفها
فاعتذرتله امنا كيريا ، وراحت حكت لامنا الراهبه، فقامت فذ الحال وفرشت السجاجيد وزينت المقصورة وعملت كل جهدها علشان يكون مكان الشهيد في اجمل صورة يوم عيده…

شفاعته تكون معنا آمين +++